القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 10
أبي لو أملؤ الدنيا ثناءاً
أبي لو أملؤ الدنيا ثناءاً / لما أضحت لتربيتي جزاءا
كفاني أن لي بسناك رشداً / وحسبي أن ملكت بك السناءا
تنازل عن مسايرتي الثريا / فتحسب ان تجاوزت السماءا
ولو وجد الهلال إليك مثلي / انتماءاً ما تعداك انتماءا
وعنك رويت أخلاقاً حسانا / حياءك والرزانة والحياءا
توارى المشتري عني حياءاً / وقابلت السماك فما تراءى
وترت القوس مرتمياً لمجد / أصبت به الزعامة والعلاءا
إذا ما فاتني للقاك فرض / ولم أستوف واجبه أداءا
فأني سوف أخلص فيه سعيي / وأجهد كي أجيء به قضاءا
لواء الدين لف فلا جهاد
لواء الدين لف فلا جهاد / وباب العلم سد فلا اجتهاد
تخارست المقاول والمواضي / فليس لها جدال أو جلاد
بكيت معسكر الاسلام لما / أتيح عميدها وهو العماد
كأن لم تركز الخرصان فيه / وتصبح في مواكبه الجياد
تزاحمت الخطوب فهل سديد / وأرجفت الثغور فهل سداد
أقائد جحفل التوحيد من ذا / يعدل صفه وبمن يقاد
تصيدك العدى في الجو نسراً / ونسر الشهب فيهم لا يصاد
وأرهبهم جناح منك أضحت / تغير في قوادمه العباد
إذا وضعوا كتائبه استكانت / لعز مليكه الدول البعاد
مليك غير أن العلم تاج / له من فوق مفرقه انعقاد
ومصلح أمة لو لم يعمها / بنهضته لأقعدها الفساد
فما نفرت وفيه لها ائتلاف / وما اشتجرت وفيه لها اتحاد
أتاها والقلوب بها سقام / وجاهدها فابراها الجهاد
وساق الجيش مطلعه سعيد / وفي مجرى طلائعه السداد
بجمهر لا يعد وليس يأتي / على أوصاف قائده العداد
يسير المسلمون على سناه / وفي الفلوات منه بها اتقاد
كأن الخيل يرسلها سراباً / كواكب في السماء لها طراد
كأن السمر آجام ولكن / على عذباتها تجري الجياد
كأن عداك في الهيجاء زرع / دنا منه بمنصلك الحصاد
كأن البر لج من حديد / تسيل به الأباطح والوهاد
كأنك يا نجاتهم سفين / تسايرها الهداية والرشاد
أرادوا النصر ينتج بابن آن / وأمر اللَه يعقم ما أرادوا
ورد نفيرهم لم يلو جيد / إلى العقبى وعقباها ارتداد
تحايدت القبائل عنك لما / رأت أن الحياة هي الحياد
أما لمحتك من خلل القصور
أما لمحتك من خلل القصور / فتاة برقعت بنصيف نور
وهل وافتك يكحل مقلتيها ال / شباب الغض في ميل الفتور
يميل الدل معطفها فيثني / شبيه اللين بالغصن النضير
من اللآئي لبسن الصون برداً / تزر عليه أروقة الخدور
أعادلة المهفهف جرت حكماً / وليس من العدالة أن تجوري
وهاجرتي هجرت وصول وجد / يبيت وليله كضحى هجير
فمنشور الغرام على جواه / ومطوّي الضلوع على زفير
يكابد فيك لوعة مستشيط ال / صبابة موقد قبس الضمير
إلي إلي يا روحي وراحي / ويا روحي المضمخ بالعبير
ذري تسويف ميعادي وصالا / وزوري فالحياة بان تزوري
صلي فالحي مات الصبح عنه / وما في الحي غيري من سمير
وجنح الليل خفق في نسيم / يرف بوفرة الروض المطير
وللورقاء في الأوراق صدح / فمن بم يقرطنا وزير
وبنت الكرم أسكبها فتجري / سلافتها على شفة المدير
ظما لحشاي إن لم ارتشفها / برودا بالعشي وبالبكور
بمنجر الخميلة حيث مدّت / إلى أمد ومنفتح الزهور
ومطلول الندي عليه ألقى ال / ندى متساقط الدر النثير
كأن ربيعه غض الحواشي / خميس حف درعاً من غدير
يباكره المهب بكل رطب ال / قبول معبق أرج الدبور
تضمن منه سمط السرب عيناً / عرضن لنا كولدان وحور
ييممن الغدير فمن مهاة / مضمرة ومن رشأ غرير
يد عندي لذاك السرب كم لي / به من منعم بوصال زور
يطيف خياله بسواد عيني / فلم أدركه من فرط الضمور
ولم أر مثل عارضه صباحاً / يحوط سناه ديجور الشعور
محياه تسيل به حميا ال / جمال مسيل نار فوق نور
تلونا فيه آيات التصابي / رقمن على سجل من حرير
وطرس جبينه قد ذيلته / حواجبه بمقرون السطور
أهل زبر الصبا الانجيل فيه / وجذوله بأحكام الزبور
ألا خفض بحظك للحضيض
ألا خفض بحظك للحضيض / فقد قرضتك السنة القريض
إذا ذكر الكمال فانت شكل / غدوت من العلى عين النقيض
لقد عرضت عرضك للأهاجي / ولم تك بالطويل ولا العريض
صححت مخازياً ومرضت ديناً / لحاك اللَه من صاح مريض
قصرت فكنت تحت النعل جسماً / تعاظم عنده جسم البعوض
نهضت بحمل مثقلة المخازي / فحظك قد تقاعد عن نهوض
فلو صورت غمضاً للأماقي / لقال سوادها هذا بغيضي
لو ألقيت في كأس الحميا / لعادت وهي آنية الجريض
ولو رمقتك أبصار الزواني / لودت أن تكحل بالغموض
ولو فاضت بدجلة بنت كرم / لقلت لدجلة بحشاي غيضي
ترى مرقى العلى أبداً حراماً / ومرقي الأير من سنن الفروض
فلا طفلاً تركت ولا فتاةً / ولا اللآئي يئسن من المحيض
ترى البيض الكعاب فتنتحيها / بسود من خزايا غير بيض
وتلمح كل براق الثنايا / بطرف عن سنا العليا غضيض
وان عربدت قلت خلا ندي ال / حميا لي فيا دنياي بيضي
أيا هادي الفواحش سوف يأتي / اليك الهجو لماح الوميض
يقطع منك عرضك فاعتزله / فذاك مدّق تقطيع العروض
رمت بين الترائب والشغاف
رمت بين الترائب والشغاف / بقايا القلب ثالثة الأثافي
والوت بالهوادي من لوي / فمالت في أخادعها الضعاف
تنيف على الجبال بها رزايا / تحض بها الغطارف من مناف
تشف على منازل حي فهر / بها النكباء عاصفة السوافي
لها طرف المباني قد تهادت / فأمست وهي واهية الطراف
بها البلدي يندب عن وجيب / يشاطر فيه نزال الفيافي
واظهرها اقشعرت من نعي / على الذكوات مرهوب الهتاف
وفي وكناتها العقبان القت / لهائلها القوادم والخوافي
أناسفة بأحمد ركن صبري / هتت علي أروقة السجاف
لقد جاذبت منه شريف أصل / تميد لفقده فرعاً شراف
عزيز ان يطاوع وهو صعب / وتعصيني به عرب القوافي
لقد كفأت به كف الرزايا / دوين الشرب أقداح التصافي
وغض شبيبة كالخوط غض / لواه الحتف في زمن القطاف
فلا مرح يميل به ولكن / لما يعلوه من ثمر العفاف
فيا ري الصدى جففت ريقاً / عليك وأنت رقراق النطاف
شمائل كنت أحسبها شمولاً / شربت لفقدها مر الذعاف
وأخلاق بنشوتها انتشينا / وملنا عن معتقة السلاف
ويا شمساً تحجبها المنايا / برغمي أن تكور بانكساف
ويا غصن المعاطف كيف أضحت / تميل بك المنون إلى انعطاف
أليفي قم تلاف قواي إني / أراك رحلت عني بائتلاف
رحلت وما رعيت عهود ودي / كأنك قد عزمت على تلافي
أواصل قاطعيك بأي عذر / تبيت وأنت للخلاق جاف
يعالجك الطبيب وليس يدري / بأنك من عياء الداء شاف
كفى حزناً عليك بأنك قنعنا / من الأيام بعدك بالكفاف
جرحت العين فانبعثت رعافا / وليس العين جارحة الرعاف
ألا لِلّه نعش منك ترمى / له الأضلاع وجداً بالثقاف
تقل عواتق العلماء منه / سريراً فوق موج الدمع طاف
فقل بالليث عريسا تهادى / أمالهم وليس إلى الزفاف
أكلت دما إذا أنا لم أصير / مطافي في ضريحك واعتافي
وإن أنا لم أوفي حق حزني / عليك فلست بالخل الموافي
ولولا صبر عمك ما ندبنا / لدى الجلى بألسنة القوافي
إمام هدى عليه قد اتفقنا / برغم العاكفين على الخلاف
وطود حجى ومنه قد التجأنا / إلى ظل على العافين ضاف
وبحر ندى ومنه قد ارتوينا / إذا ما الغيث أخلف بالنطاف
خلا عما سوى الأحكام قلباً / وبالمعروف ملآن الصحاف
بلادك إنها خير البقاع
بلادك إنها خير البقاع / فقم ثبت بها قدم الدفاع
بلادك أرضعتك العز فاحفظ / لها حق الأمومة والرضاع
بلادك أصبحت لحماً غريضاً / تمطق فيه اشداق السباع
فقل للضاريات ألا اقذفيه / ففي أوصاله سم الأفاعي
أرى ضرماً وليس له لهيب / وهل نار تكون بلا شعاع
وأسنمة يسيل السمن منها / توزع بين أفواه جياع
وقطعاناً تلاوذ وهي سغب / وتمنع عن مداناة المراعي
فما زالت على فزع ورعب / تفر من الذئاب إلى الضباع
غزانا الغرب في جيش لهام / تجهزه السياسة بالخداع
رمى الشرق الجميع بنبل مكر / ففرق شمله بعد اجتماع
وحمل أهله عبئاً ثقيلاً / وكلفهم بغير المستطاع
يجذ الكف وهو يريد منها / أو ان القطع فعل يد صناع
ويثقل بالحديد الساق ظلماً / ويرجو أن تخف إلى المساعي
أطار الفكر من دهش شعاعاً / وقال احمل قواك على اختراع
وضيعها حقوقاً ناصعات / فيا لِلّه والحق المضاع
يرى ضعة الكراع فيصطفيه / ويعرض عن مجاملة الذراع
نظرنا في السياسة فاجتهدنا / وخضنا في القياس وفي السماع
فألفينا بحيرتها سراباً / يحوم الوهم منه على التماع
إذا كالت فقيراط بصاع / أو اكتالت فقنطار بصاع
أبت أن تستقر على ثبات / بواعثها الكثيرة والدواعي
وما عقدت بخنصرها حساباً / لأمر لا يجيئ له بباع
تصافيها النفوس ولا تصافي / وترعاها العيون ولا تراعي
تصارع أمة بيمين أخرى / وليس لغيرها غلب الصراع
أما في هذه الدنيا مطيع / يراقب بطشة الملك المطاع
ونفس في زجاجتها انشعاب / ويوشك أن تؤول إلى انصداع
تنفس في سجنجلها غبار / يخفف وزن عالية التلاع
وأوردها المنية وهو يشدو / ردي مرّ الحتوف ولا تراعي
دعوت الحي يغمرهم كراهم / وهل ميت يجيب نداء داع
وقلت لناشد في الشهب مأوى / أضعت العمر في طلب الضياع
يراقب من أمانيه بشيراً / فيسبقه القضاء لها بناع
ألم يرهقه معترك الليالي / وحد السيف يرهف بالقراع
ومن لم يتسع صدراً لضيق / يضق فيه فضا الخطط الوساع
ومن قدّ العدو له قناة / أعدّ لوخزه قط اليراع
سنان أم لسان فيه يقضى / على الخصم الألد لدى الدفاع
يكتبها كتائب من حروف / ولكن المواقف من رقاع
له أما القلوع مع المنايا / وأما فتح مغلقة القلاع
فإن لم تنحسم فيه القضايا / فبيض الهند حاسمة النزاع
أمير الريف اسرجه احتجاجاً / ليلجم فيه جامحة الطباع
أنار المبهمات وقد تجلى / كمصباح توقد في يفاع
ولما أعميت عنه عيون / صحيحات وارتج سمع واع
أقام السيف يخترق التراقي / وينكت فالقاً وكر الصداع
ولولا فصله اتصلت عراها / حوادث تستمر بلا انقطاع
طبيبي ما عرفت عياء دائي
طبيبي ما عرفت عياء دائي / وأنت معالج الداء العياء
أنا أدري بدائي فهو ضعف ال / سواعد عن صراع الأقوياء
وبي ألم يؤرقني فتعيي / بميني فيه عن جذب الرداء
وحمىً خالطت عرقا بجسمي / فباتا مزمعين على اصطلائي
وكنت خلقت من ماء وطين / فها أنا صرت من نار وماء
مللت العائدين وقد أمالوا / إلي رقاب اخوان الصفاء
وقالوا ان صحته ترقت / فقلت أرى انحطاطي بارتقائي
وقالوا قد شفيت فقلت كفواً / فمن عللي تعاليل الشفاء
أرى شبحاً يسير أمام عيني / لغايته فأحسبه ورائي
وآخر عن مظالمه تنحى / وأكره في مغادرة الشقاء
وتبكيه المواعظ لا اختياراً / فاين الضحك في زمن العناء
مشى في غير عادته الهوينى / ولكن لا يسابق بالرياء
وقد ألف السكينة لا صلاحاً / كلص تاب أيام الوباء
فيا كبراء هذا العصر كونوا / يداً تطوى لباس الكبرياء
وسيروا في تواضعكم بشعب / تواضعكم له درج ارتقاء
وأنقى ربوة في الأرض قلب / أعد لغرس فسلان الأخاء
ولا مثل القناعة كنز عز / يدوم وكل كنز للفناء
ويا عصر الحديد أوثق وصفد / وكهرب يا زمان الكهرباء
ويا مطر القذائف كم شواظ / لودقك في نفوس الأبرياء
واذيال المعاسير الحيارى / بها كم لاذ أرباب الثراء
وعقبى الظلم ان حانت نزولا / جرى منها العقاب على السواء
فلا الكاسي تحصنه دروع / ولا العاري يلاحظ للعراء
حياة المرء أطيبها حياء / فلم تطب الحياة بلا حياء
وأنفس ما يخلف معجزات / يرتل آيها دان ونائي
ومن غالي وأغرق في مديح / وفرط حين أفرط في الثناء
كمدّخر جواهره الغوالي / لشدته فبيعت في الرخاء
ورب ممدح إفكاً وزوراً / أتاه المدح من باب الهجاء
وما بنت القوافي بيت مجد / لمن قد بات منقض البناء
وما أثر الفتى بالشعر يبقى / ولكن بالعفاف وبالاباء
ومصطنع الرجال بما توالت / عليهم راحتاه من العطاء
إذا دهمته نازلة فدوه / فسابقهم إلى شرف الفداء
كذا الإنسان مهما شاء يعلو / وإلا فهو من إبل وشاء
مراح السرب روّحك النسيمُ
مراح السرب روّحك النسيمُ / وخلَّد زهرك الغيث العميم
ومرتبع الكواعب عاطرات الغلائل / شقَّ حافتك الشميم
سُقيت الوبل من نادٍ نديّ / يموج على جوانبه النعيم
لطبت محط اثقال التصابي / بحيث ثراك مطلول وسيم
أيا ظبي الصريم غضا فؤآدي / مقيلك حيث تأوي لا الصريم
جرى فيك الغرام على اختلافٍ / فصبرٌ ظاعنٌ وجوىً مقيم
وشوق صحَّ في قلب سقيم / به من لحظك الماضي كلوم
سرى من مقلتيك له سقام / فاعداه وقد يعدي السقيم
ايطعنني قوامك وهو خوطٌ / ويصرعني هواك وأنت ريم
الام على عذارك وهو لامٌ / لدمعي حوله دالٌ وميم
الا يالائمين به اعيدوا / له نظر الصبابة ثم لوموا
هضيم الكشح مقلق ما عليه / بنفسي ذلك الكشح الهضيم
ستبعد عنه اشواقي امونٌ / مخط الشهب ادنى ما تروم
تحلق بي وللظلمآء موجٌ / به السَّاري كما يطفو يعوم
مقوَّمة من الذملان تندى / رشيحاً وهي عرجون قديم
عذافرة تفوت البرق شأوا / ويكبو عند مجراها النسيم
اذا اودى الذميل بها كلالاً / يعللها براحتها الرسيم
تناقل خطوها عدواً ورهواً / وتعقد في حيازمها الحزوم
الى الامد البعيد تزف شوقاً / لتبلغه كما زفَّ الظليم
لأرحل عن مراح السرب فيها / ففي جنباته يلوى الغريم
وابلغها ابا الفتح المعلَّى / فثم الأمن والمنّ الجسيم
غنىً لك عن صبوحك والغبوق
غنىً لك عن صبوحك والغبوق / بقرقف مقلة وسلاف ريق
تتوق الى الرحيق وتحتسيها / وفي شفتيك سلسال الرحيق
وتصبو للبروق مشعشعات / وثغرك منه شعشعة البروق
وتعبق فرعك الداجي خلوقاً / وعنك يضوع عبَّاق الخلوق
فلا تهصر وشيج قناً لحربي / فقدُّك قدَّ من اسلٍ وريق
ولا تستلّ صفحة مشرفي / فطرفك سلّ عن عضب ذليق
ولا تحرق فؤآدي بالتجني / فليس بهِ محلّ للحريق
رَقَقت سوالفا وقسوت قلبا / رعاك الله من قاسٍ رقيق
ترى دمعي فيضحك منك ثغرٌ / كما ضحك الاقاح من الشقيق
اخفَّاق الوشاح بأي حكمٍ / حكمت على فؤآدي بالخفوق
سقى حافات حيك للغوادي / حياً يهفو بدلاّحٍ دفوق
وروّح بالعقيق سروح سربٍ / نسيمٌ ضاع عن مسكٍ فتيق
اعق المجد وهو ابي اذا لم / اسل دمعي عقيقا بالعقيق
واهوي للحضيض الوهد أن لم / اكلف مرتقى الجوزآء نوقي
سأبعثها طلائح جانفاتٍ / تميل من العيف الى العنيقِ
مراسيلاً تسارع في خطاها / اذا ما آنسَت نار الفريق
لقد فتلت مرافقها الموامي / فلفَّ بها السرى أكم الطريقِ
فلو بلغ الفريق بناسراها / لأوقفنا على مغنى الرفيق
اثيث الجعد سلسله صباه / فدار بفرعه دور العذوق
يضوع الردع منه وليس يلقى / على وفراته ردع الخلوق
ويبدو البدر منه بليل جعدٍ / يعيد الشمس حالكة الشروق
ترقرق مآء وجنته معيناً / بروضٍ من محاسنه انيق
واجرى الخال زورقه عليه / فمدَّ له السناكفَّ الغريق
رأينا من لواحظه نشاوى / فقلنا يا لواحظه افيقي
أريج الراح صافية المزاج
أريج الراح صافية المزاج / يروّح بالشذا روح المزاج
إذا مازفها الساقي عروسا / وجلببها الصبا برد الزجاج
تزاحمت النفوس على سناها / كما ازدحم الفراش على السراج
وينتثر الحباب على طلاها / كمثل الدر ينثر فوق تاج
يرف بها كوجنتة ابن لهو / رفيف العضو آذن باختلاج
ويلحقها مجاجة ظلم فيه / الا دعها وطف لي بالمجاج
امضطرب الروادف سام / موج الشباب الغض ردفك بارتجاج
وحقق في ترائبك الزواهي / مصور جسم حسنك حق عاج
فتحت رتاج مملكة التصابي / فاعطتك القلوب من الخراج
بوجه موقد الوجنات زاهٍ / وطرف ساحر اللحظات داجي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025