المجموع : 10
وبيت شاد أهل البيت منه
وبيت شاد أهل البيت منه / بناء في ذرى العليا رفيعا
بليلة نصف شعبان رأينا / عديد النيرات به شموعا
ومن للنيرات بحيث تلقى / لها ما بين مركزها طلوعا
وينهل داخليه بعين ماء / يوعود حشى اللهيف به مريعا
وهبك شققت نهراً من عين / عليه الناس واردةً جموعا
نشدتك هل لديك جبال حزوى / استحالت سكراً فيه جميعا
إذا ما قال ذا سر أناسٍ / رآه أحمد شرفاً وسيعا
يرى الدنيا وما فيها جميعا / عطية من غدا فيها قنوعا
يضيع المال في حفظ المعالي / وما حفظ المعالي لن يضيعا
فوا لبيت الذي شرفا وعزاً / به الأملاك قد هبطت خشوعا
بناه الكاظم الحبر الذي قد / حوى أسرار والده جميعا
أخو علم لو أن الخضر أضحى / لديه صاحباً لن يستطيعا
هو الداعي إليه باحتجاج / فلم يدرك لدعوته سميعا
فلم أر مثل ذاك اليوم يماً / ولم أر مثله حقاً أضيعا
وتابع أثره شبلاً عرين / بعرعرة العلا أضحى منيعا
فمن حسن وأحمد كل فعلٍ / لنا نور النبي بدا لموعا
هداة ينتمون إلى هداةٍ / زكت أعراقهم وزكوا فروعا
أبا حسن ومثلك من ينادي
أبا حسن ومثلك من ينادي / إذا أخذ العنا بيدي وجيدي
فما أعددت غيرك في البرايا / لكشف الضر والهول الشديد
ببيت التمر والعسل المصفى
ببيت التمر والعسل المصفى / وصالح في بيوت من بواري
كأن الاقتباس بكم ينادي / أحلوا قومهم دار البوار
تجلى والفؤاد له كليم
تجلى والفؤاد له كليم / فأصعقني وحلمي طور سينا
بوجه كلما عاينت فيه / يزيدك في محاسنه يقينا
يكلم بالفهاهة لا لعي / ولكن كي نزيد به جنونا
صحبناه زماناً ما عرفنا / له من سائر الأديان دينا
وآخر مثله وأشد منه / علينا قسوةٌ أما شجينا
يمر فيشرئب كشبه ضبي / رأى حول الورود القانصينا
كأن بقلبه شيئاً علينا / يكتمه حذار الشامتينا
قنعنا بالسلام وقبل كنا / بما فوق الأماني طامعينا
وأنى نرتضي منه ملالاً / وكنا من دلال ساخطينا
جعلت له شفيعاً من ثقاتي / فما أغنى كلام الشافعينا
وربة ظبية من آل موسى
وربة ظبية من آل موسى / أرتني باللحاظ عصى أبيها
وغرتها تفوق سنى الدراري / كان يمينه البيضاء فيها
أعاتبه فيصبغ وجنتيه
أعاتبه فيصبغ وجنتيه / بلون العندم القاني عتابي
ويرمقني فيكسو حر وجهي / مخفافة سخطه صفر الثياب
واطنب في السؤال بغير داع / وما قصدي سوى رد الجواب
يقول لي استرح وعناي منه
يقول لي استرح وعناي منه / ولو صدق الكلام أذن أراحا
على جسمي يرق إذا رآه / ويوسع قلبي العاني جراحا
تقول الشمس لما عاينتها
تقول الشمس لما عاينتها / إذاً سيان أطلع أم أغيب
فما في هذه الأفاق فقر / إلي فإنهما عني تنوب
إذا سمع الوليمة عند قومٍ
إذا سمع الوليمة عند قومٍ / تمنى ذقنه منديل أيدي
ليصبح لاعقاً ودكا عليه / تعلق من يدي عمرو وزيد
هو المحراب فأبك له جزوعاً
هو المحراب فأبك له جزوعاً / عشية فارق البدر الطلوعا