المجموع : 3
أَما لو كان لحظُك نصلَ غِمْدي
أَما لو كان لحظُك نصلَ غِمْدي / لَبِتُّ وثأْرُ صَرْفِ الدهر عندي
ولو كان ابتسامُك حدَّ عزمي / فللتُ نوائبَ الأَيّام وحدي
إِذاً لَلَقيتُ عادِيةَ اللّيالي / على ثقةٍ وجُنْدُ هواك جُنْدي
ولكن أَنت والأَيّامُ جَيْشٌ / على مُتخاذِل الأَنصار فَرْد
عَذيري مِنْ هوَى ونوَى رمى بي / عِنادُهما على وَجْدٍ ووَخْدِ
وأَغْيَدَ بات مُتّشِحاً بثغرٍ / على نَحْرٍ ومُبْتَسِماً بِعقْد
أَصُدُّ عَذولَه ويصُدُّ عني / فما أَنفكُّ من غَمَراتِ صَدّ
وأَشكو ما لقيتُ إِلى سَقامٍ / بِعَيْنيْه فلا يُعدي ويُعدي
متى أَرجو مُسالَمة اللّيالي / وهذا مَوْقِفي من أَهل ودّي
ولو أَني أُلاقي ما أُلاقي / بمَجْد الدين صُلْتُ بأَيِّ مَجْدِ
وقالوا لاح عارضُه
وقالوا لاح عارضُه / وما وَلّتْ وِلايتُهُ
فقلت عِذارُ مَنْ أَهوى / أَمارتُه إِمارتُه
وَنَجْلٍ تدرك الأَبصارُ منه
وَنَجْلٍ تدرك الأَبصارُ منه / سنا قمرٍ بتاج المجد حالِ
حَبَتْه سُنّةُ الإِسلام طُهراً / تكفَّل غَيْرَةَ الماءِ الزُّلال
فيا لكَ من دمٍ يجري سُروراً / وكَلْمٍ نقْصُه سِمَةُ الكمال
وذي أَلم يلذّ به وجرحٍ / يكون قصاصهُ جَذَلَ الرجال
وأَيّ جناية تَرْضى المَساعي / بها ويُثاب جانيها بمال