المجموع : 32
ربح المتاجر لاكتساب معالي
ربح المتاجر لاكتساب معالي / حسن الثناء على جميل خصال
للفضل أهل لا يقوم بغيرهم / بيت سوى أهليه فيه خال
يا خاطب العليا جد فإنها / حسناء ذات تمنع ودلال
فمن الورى ما هم حلا للمجد من / شنف ومن عقد ومن خلخال
مالليث إلا من حما الغابات لا / من يحتمي بعرينة ودحال
عقد به الخود المليحة جيدها / حال وعقد بالمليحة حال
بشرى لمحكمة التجارة والهنا / ء لها بصارم عضبها الفصال
عبد الحميد وما سواه لها فتى / ماضي العزيمة صادق الأقوال
والحق سيف والأحق به امرؤ / شهم بغير اللَه ليس يبالي
لك يا أبا المحروس محيي الدين أن / تأتي السها من جملة الأبخال
إذ أنت أعلا من مقامك قائلاً / النجم موطئ أخمصي ونعالي
لم لا وهمتك العلية فوق ما / منها تؤمله بنو الآمال
ولحمص قد حق الهناء لأنها / قد أصبحت بك للجمال مجالي
سرى فأثار نار الشوق ريا
سرى فأثار نار الشوق ريا / نسيم هب من أطلال ريا
وأودى حين داوى جرح قلبي / رسائل تصحب المسك الزكيا
ويا برقاً أضا ومضى فأبقى / لرعد الوجد في قلبي دويا
عجبت من العليل أتى يداوي / عليلاً قد كواه البين كيا
بسحب الدمع مني عني حي / ربوع أحبتي حيى فحيا
وعرض بي لديهم عل يوماً / بسلك منك أن يوحوا إليا
وأنت حمامة الوادي أبيني / أشدواً كان صوتك أم نعيا
تأني يا حمامة لا تئني / ففرط النوح لا يجدي شجيا
ولكن أين نوحك من حنين / إذا جن الدجى وسجا عليا
قفي نوحي النوى ما يقتضيه / لأنك لم تري مثلي وفيا
عويلاً واضطراباً وانتخاباً / وجسماً لابساً ضعفاً قويا
وجفناً سائلاً يا قوت منه / طروساً تظهر السر الخفيا
أجل ومعي ابن مقلة فوق طرس / الخدود يخط سطراً عندميا
ليهن الشامتون بأن سقتني / صروف البين كأساً علقميا
عدمت العز والإقدام إن لم / أكن للذل في الدنيا أبيا
تويتات أتتنا في صحائف
تويتات أتتنا في صحائف / عليها القطر فوق الصحن طائف
مع البرك البديعة ثم صدر / تبدى فوقه أكمك قطائف
وطاووق يمازجه حليب / حلالي أكله في يوم صائف
ودندر ما شكر بالثلج أضحى / مسيل حليبها يا صاح جائف
وأرضي شوكة فيها التذاذ / وأين المن من تلك التحائف
وأنكى نار في متروم لحم / بلذته درى من كان عارف
أقول لشادن بالحسن أضحى
أقول لشادن بالحسن أضحى / يصيد بلحظه قلب الكمي
ملكت الحسن أجمع في نصاب / فأد زكاة مبسمك الشهي
فقال أبو حنيفة لي إمام / يرى أن لا زكاة على الصبي
إذا كان السماح إليك يعزى
إذا كان السماح إليك يعزى / فحاشا بالذي قدمت أجزا
وذا فقري إليك أراه كنزاً / ومما زادني شرفاً وعزا
وكدت باخمصي اطاء الثريا /
على مأمول رحمتك اعتمادي / دعاني للجرأة والتمادي
واطمعني الرجا بك لاعتقادي / دخولي تحت قولك يا عبادي
وان صيرت احمد لي نبيا /
لكم عن غير ذكراكم أصوم
لكم عن غير ذكراكم أصوم / وإن أنا استعن فبكم أقوم
سكرت بحبكم يا كل شيء / إلا فأنا المدام أنا النديم
أروح إلى الخلاعة باحتشام / فها أنا لا ألام ولا ألوم
واغدو والصباح له سيوف / بها ينقشع الليل البهيم
لاكرع من شراب الإنس كأسا / طهورا لم تدنسه هموم
عسى ولعل إن أجد اهتدائي / على نار لها يعشو الكليم
وانظر طور قلبي منه تفنى / وتندك المعالم والرسوم
واخلع نعل عقلي عند واد / به تطوى المدارك والفهوم
وأدنو من حبيب وهو قاص / وحول حمى منازله أحوم
ومن سمعي أراه بلن تراني / بعين رأسها قلب سليم
واسلك طائراً بجناح شيخ / طريقته الصراط المستقيم
أمام الشاذلية شمس فضل / مطالعه الحقائق والفهوم
أبو الحسن الذي لا زال غوث ال / مريد ينال منه ما يروم
أجل الواصلين إلى مقام / سوى ذي العرش ليس به عليم
سري مهدوي إذ إليه / من الهادي سرى السر العظيم
ومنه إلى خليفته علي / مجدد عصره المولى الوسيم
إلى بدر السعادة والمسمى / بأسعد سيدي الشهم الكريم
فذاك ابن النسيب أبو المعالي / أخو المحمود محتده الفخيم
بروحي منه حمزواي جد / همام دون همته النجوم
فتى من آل بيت قد حماه / وطهره من الرجس الرحيم
فياسر السراة أغث محبا / بغير عيال طه لا يهيم
أعد مولاي ما عود تنيه / فمثلك من عوائده تدوم
فهذا الصوم فالبشرى بشهر / به البركات والخبر العميم
فدم يا ابن الرسول لكل شهر / به قد أنزل الذكر القديم
وشهر الصوم شهر فيه أرخ / دعا داعي الثواب وإن تصوموا
سرى فأثار نار الشوق ريا
سرى فأثار نار الشوق ريا / نسيم هب من أطلال ريا
وأودى حين أدى جرح قلبي / رسائل تصحب المسك الزكيا
عجبت من العليل أتى يداوي / عليلا قد كواه البين كيا
وايا برقا أضا ومضى فأبقى / لرعد الوجد في قلبي دويا
بمحب الدمع مني حي عني / ربوع أحبتي حيا فحيا
وعرض بي لديهم على يوما / بسلك منك أن يوحو اليا
وأنت حمامة الوادي أبيني / اشدواً كان صوتك أم نعيا
تأني يا حمامة لا تئني / ففرط النوح لا يجدى الشجيا
ولكن أين نوحك من حنيني / إذا جن الدجى وسجى عليا
قفي نوف النوى ما يقتضيه / لأنك لم تري مثلي وفيا
عويلا واضطرابا وانتحابا / وجسما لابسا ضعفا قويا
وجفنا سائل ياقوت منه / طروسا تظهر السر الخفيا
أجل دمعي ابن مقلة فوق ورس ال / خدود يخط سطرا عند ميا
ليهن الشامتون بأن سقتني / صروف البين كأسا علقميا
عدمت العز والإقدام إن لم / أكن للذل في الدنيا أبيا
نفيس النفس لا يأتي خسيسا / وعالي القدر لا يرضى الدنيا
لألبس للمعالي درع صبر / واركب للندا فرسا جريا
ومهما الليل طل سهرت علما / بأن وراءه صبحا جليا
أيسلب يا أخي اليأس منا / ونحن أولو التوكل يا أخيا
عسى من رد يعقوباً بصيراً / يرد على حماة اليوسفيا
من الشهم الفتى من عن أبيه / روى الشرف الرفيع الأحمديا
فتى كانت حماة به عروسا / من الإقبال تلبس سندسيا
وكانت بلبلا مذ سار منها / غدت لفظا من المعنى خليا
تحول ذو اليد البيضاء عنها / لنابلس فيا بلقا هنيا
بروحي افتديه من أمير / سما اسمي أغر محمديا
أجل الأزكياء حجا ورايا / بديهيا وفكرا المعيا
وأوفى الأكرمين ندا وسيفا / لنصر الحلق عضا مشرفيا
تراه على محبيه عطوفا / وجباراً على الأعدا عصيا
روف ود لو كفل البرايا / وصير كل ذي فقر غنيا
كان الَه قال له جهارا / على أبناء آدم كن وصيا
لحا الله الفراق بأن رماني / بسهم قد شوى الأحشاء شيا
وقرب كل شوق من فؤادي / وأبعد سيدي عن ناظريا
أروح مسائلا عنه وأغدو / بعض عنده مما لديا
وإني من أناس ذا كريه / وحاشا أن يكون لنا نسيا
أيا من منتهى سكري بشكري / لفضلك لا بأقداح الحميا
ويا روحي وريحاني وراحي / ويا حلو الجنى يا جنتيا
وحقك ما ارتياحي غير أني / أرى منك الجناب الاريحيا
ومن لي لو إلى مراك أسعى / ومن ريح الصبا أعلو مطيا
وأنجو من أوام حماة أبغى / حما بنداك مخضلا نديا
لواء فيه ميلادي ومهدي / ومن كبري بلغت به عتيا
لوت بنزوحك الأيام عنه / وولى الحال منقلبا مضيا
متى يزهو بك استقبال حظي / ويرجع شيخ اقبالي صبيا
متى لعرائس الآمال نجلوا / وعقد الشمل نجعله حليا
أما وسعود أوقات وعيش / بظلك كان مرعيا مريا
ومجلاك المبين صفات ذات / حكت مالكا بإنسان تزيا
وأيديك التي كم طوقت من / رقاب طوق إحسان سنيا
وقسم بالذي أولاك حزما / هز بريا وعقلا هز بريا
لانت اليوم بعد اللَه حسبي / كفى بك كافلا مولىً وليا
أعاذك ربنا وبنيك ممن / يريد بشأنكم شيئا رديا
وزاد علاك مولاك احتراما / وأبقاك البقاء السرمديا
ودم لتداول الأيام عطرا / تهادي منك بكرتها العشيا
ولا برح الثناء عليك مني / يطيب وزن شعري والرويا
عليك شذا سلامي كل حين / يفوح ختامه مسكا زكيا
أرجو في الهوى رد الحجى لي
أرجو في الهوى رد الحجى لي / وقد سلبته وبات الحجال
وهل صحو لصب اسكرته / عيون العين أعيان الجمال
وهيهات الهدى من مستهام / غوى بهوى الغواني والغوالي
صريع البيض من سود طعين / من الأعطاف بالسمر العوالي
بروحي القاصرات الطرف حور / يصدن الصيد في لحظ الغزال
نعم هن النعيم فياهنا من / جنى منهن جنات الوصال
عرائس في القصور محجبات / بعليين هاتيك العلالي
كواعب في ذوائبهن شمنا / شموسا مشرقات في ليالي
وفيهن التي شمس الضحى لم / تنل من حسنها أدنى مثال
وأقمار السماء تود نو أن / تكون لاخمصيها كالنعال
فتاة لحظها سحر وخمر / فما الملكان ما بنت الدوالي
مكالمة بشهب الدر خود / بجيد فجره بالزهر حالي
لأقسم بالنهار إذا تجلى / محياها المنزه عن مثال
لطلعتها السنية قبلة لم / يكن إلا لكعبتها اقتبالي
ترائت للهلال فراح يتلو / تبارك وجه ربك ذي الجلال
هي العنقاء بل أقصى فليست / تصاد ولا بإشراك الخيال
كعاب تخدع الرأى اغتراراً / كما يغتر ظمئان بآل
ممنعة تناظر عاشقيها / بفتنة ناظر صعب الجدال
تراهم خاضعين لها حيارى / وقد عرفو الدليل من الدلال
مليكة دولة الحسن الذي ما / لشمس سنا ضحاه من زوال
تملكت القلوب بعدل قد / يقد بجوره مهج الرجال
أسائل هل وشى عني نحولي / لها فتقول بل خصري وشالي
وحسبي من سوالي حين أشكو / إليها علم جفنيها بحالي
وليس كمثلها حسناء يعزى / إليها الحسن من عم وخال
ومثلي لم يكن شيخ تصابى / وهام بذات خلخال وخال
فقيه في الغرام أمام عشق / قرى ودرى الصحيح من المحال
أخو طرب أبو أدب خليع / حليف الصدق في جد المقال
بمدح بني رسول اللَه راجي / مصادفة العناية في المئال
ضعيف ماله عون سوى من / عليه بعد ذي العرش اتكالي
ومن هو جل مقصودي إذا ما / تلا بيت القصيد لسان تالي
ومن بمحمد لما تسمى / سما بمحمديات الخصال
من الغر السراة بني علي / مصابيح السيادة والمعالي
أخو خلق أبر الخلق وعداً / كما هو بالوعيد أبو المطال
فتى لم يمض حسن القول إلا / واتبعه بإحسان الفعال
هو ابن السيد الغازي ابن محى / من الدين الدوارس والبوالي
ذووا الشرف الأول سيماهم في ال / وجوه من الجمال له مجالي
أمير من أمير من أمير / مطاع الأمر ماضي الارتجالي
عزيز الجار عن صون ولوع / ببذل الخير من جاه ومال
أجل بني الزمان ولا غلو / وجوهرة الأوان ولا تعالي
همام كيف لا تعنو إليه / صناديد الأسود من الدحال
وعبد القادر الغازي أبوه / مذيق بني العا صرف النكال
فسل عنه الجزائر فهي أدرى / بذاك السيد المولى الموالي
غداة على الشياطين اشمعلت / ملائكة السماء مع الرجال
وقد فتكت بأهل الشرك قوم / كما الاساد تفتك بالسخال
رجال ليس تلهيهم ملاهي ال / دنا عن دينهم يوم القتال
أخف من الرياح ذا تجاروا / على الأعداء بالسحب الثقال
ليغشوهم وصوب غمامهم من / رصاص ظل يهمي بانهمال
وللبارود في البيداء برق / ورعد يقصف القلل العوال
وقايع لابن محي الدين اضحت / شواهدها تجل عن السؤال
به قل ما تشاء وبالغزاة ال / ذين رموا عداه بالوبال
ومن أضحى له هذا إماما / فليس بغير خالقه يبالي
أمام أم أمر اللَه سعياً / ومن معه على قدم امتثالي
أيا ذرية الزهراء يا آ / ل بيت محمد يا خير آل
بدور الكون أنتم في البرايا / أسود اللَه فرسان المجال
سكنتم جلقا فزهت وباهت / بعقد منه جيد الدهر حالي
بلاد أشرقت منها وضائت / ببيض وجوهكم سود الليالي
وكم طابت مزاجا حيث كنتم / لها الأسى من الداء العضال
حفظتم حرمة الإسلام فيها / كما في الملك تنحفظ اللالي
وأخمدتم لظى سفهائها إذ / بها اشتعل البلا أي اشتعال
فيا غرر الفضائل يا آمانا / جعلت بهم إلى اللَه ابتهالي
لأن جباهكم دلت وحاشا / لذياك الدليل من احتمال
بكم منكم لكم عنكم إليكم / روى الراوى أحاديث الكمال
ترى من ذا الذي يحصي ثناء / عليكم بعد مدحة ذي الجلال
إلا أني لمعترف بعجزي / عن استقصاء عدي للرمال
ولكني هلال مستمد / من الشمس الإنارة للهلال
وحصن زمامكم حسبي لأني / قد استمسكت منه في حبال
أودعكم وقد آن ارتحالي / إلى الأوطان شوقا للعيال
وداعا منه عيني في بحار / تعوم وفي لظاه القلب صالي
وبعد فمونسي عنكم مديحي / لطه جدكم بحر النوال
عليه صلاة ربي ثم ازكى / صلات سلام تسليم انصال
وآل سادة وصحابة من / بهم حسن اختتامي واكتمالي
كفى بالدمع عذراً عن جوابي
كفى بالدمع عذراً عن جوابي / لها إن لا تصبر والجرى بي
فتاة فتنة الملكين قامت / بجفنيها لسلبي واغتصابي
غرور لم يزل مضنى هواها / بها مستعذبا مر العذاب
تسالمني فاطمع ثم ادنو / فاظمأ وهي أخدع من سراب
وأبكي وهي تبسم عن ضريب / به حر احتراقي والتهاب
مولعة بصيد الصيد تسطو / بسود دونها بيض العضاب
تجادلني فلم أشعر لديها / طريق الغي من طرق الصواب
تراني جامداً وجبال وجدي / تمر كأدمعي مر السحاب
دلائلها على كل دلال / فما البرهان ما فصل الخطاب
وحجتها النهار إذا أزاحت / لنا عن وجهها ليل النقاب
مسائي الصبح ان سفرت وصبحي ال / مساء إذا توارت في الحجاب
بروحي طفلة خود وقور / يرنح عطفها مرح الشباب
رعاها الله من غيداء ترعى / حشاشات القلوب بلا ارتياب
وحيا حبها صوت الحيا با / نهمال وانهمار وانسكاب
ودام خصاب ذياك اللوى من / حمى سلمى وزينب والرباب
مغان عن جنان الخلد تغني / بمنظرها الشهي المستطاب
منازل من مطالعها شموس / تبرج في بروج من قباب
معاهد عهدتي لرضى صحابي / ومربى مأربي وقضى طلاب
ومأمن خيفتي كانت فمنت / بتبعيدي وضنت باقترابي
فيا ذات الخبا هل من تدان / ويا عهد الصبا هل من غياب
مضى وقضي البياض فعدت منه / أرى صفر اليدين بلا خضاب
زمان السلم كان فعاد حربا / فعاداني واقبل بالحراب
وأيام بها قد كنت أجني / ثمار اللهو من غصن التصابي
وساقي الكاس كان يعاطنيه / بجامد جامة الذهب المذاب
وبدر الحسن يسعى والحميا / ترصع شمسها شهب الحباب
ليال كاللألي فاستحالت / لتفريطي ترابا في تراب
حداة كالحمام البيض أضحت / غرابا في غراب في غراب
ألا يا صاحبي أما وفي / يساعد ذا اكتئاب وانتخاب
قفا بي نبك من ذكرى حبيب / إلا يا صاحبي ألا قفا بي
وسيرا واشكوا بثي وحزني / إلى سامي الذرى الشهم الشهابي
إلى مولى بروحي افتديه / وجيه الوجه مرجو الجناب
سليم القلب من لوم ولؤم / حليم دأبه حسن التغابي
تبارك من كساه ثياب عز / وثوب العز من أبهى الثياب
وزين خلقه بحلى كمال / على الخلق العظيم المستطاب
شهابي شمائله نسيم ال / صبا ووقاره شم الهضاب
همام دون همته الثريا / إذا دنت الركاب من الركاب
هزبر كفه والسيف فيه / غمام صب صاعقة العذاب
نخال حصانه حصنا مشيدا / ولكن بالحديد لدى الضراب
سري من سراة انجبتهم / غيوث مكارم وليوث غاب
من الغر الصباح بني شهاب / أولي الأنساب من خير الشعاب
فروع قد زكوا ونموا أصولا / إلى مخزوم في أعلى انتساب
فهم من كل راق في المعالي / ومنتخب لها أي انتخاب
وشمس في سماء الفضل ما إن / لطلعته المنيرة من غياب
أعد نظراً بهم مدحا وورداً / على من ضل عن نهج الصواب
وسل عن شأنهم أهل المعاني / وأرباب اللبابة واللباب
لقد وضح الصباح ولاح لكن / لذي عينين أبصر من عقاب
أذل اللَه ابتر شانهم عن / نواظر حشوها عين الخراب
ولكن ليس من حرج عليه / كما قد جاء في نص الكتاب
وأقمار المعالي لم يشنها / وليس يضرها نبح الكلاب
فيا روحي وريحاني وراحي / من الدنيا وزخري واكتسابي
الستم من قريش خير بيت / وارفع منزل وأجل باب
أما أنتم فروع من أصول / أولي النسب الشريف بني شهاب
رياض الفضل أنتم في البرايا / وأرواح المكارم والخصاب
وبلبل ذلك الأدواح مني / طروب ذو هيام واضطراب
أروح بطيب مدحيكم وأغدوا / حميما للحمائم في الروابي
واستغني إذا غنى المغني / به عن صرف أقداح الشراب
بكم طب الورى حتى عداكم / كذي كلب يداوي بالسداب
وبعد البعد لولا الوعد كانت / حياتي غاية العجب العجاب
أبيت وبالرجا تعليل نفسي / وليس سوى عسى ولعل دأبي
فآها ثم آهاً ثم آها / على تلك المناهل والرحاب
تركت ربوعكم وأتيت ربعي / فوا شوقاه وأطول اغترابي
وواندماه حيث اعنضت منه / عن السحب الهوامع بالضباب
أعاتب ما أعاتب من ملام / وليس على سوى حظي عتابي
وحسبي يا شهابيون حسبي / على إحسانكم حسن احتسابي
ويا سحبا بهم كم راح عاف / غريقا في خضم ندى عباب
فلا زالت سيوفكم المواضي / على الأعداء تغمد في الرقاب
ولا برحت صباح وجوهكم في / وجيه الجاه والشأن المهاب
ودمتم في صفا الأيام مادا / مت الدنيا إلى يوم الحساب
وتلك قصيدة قصدت حماكم / ترى بقبولها حسن الثواب
لقد شرفت بمدحيكم فطابت / ختاما بالدعاء المستجاب
دعيه هائما في كل وادي
دعيه هائما في كل وادي / طليق الدمع مأسور الفؤاد
أنا صحبتي رويدك لست ممن / أحب فغشه نصح الأعادي
لاجمح في ميادين التصابي / وأعدو في الهوى مع كل عادي
وأنشد في النوى ركبا دعاه / إلى نادي الحجاز حنين حادي
واستهدي وشمس الراح تجري / إلى أقمارها والليل هادي
واترك بلبل الأدواح مثلي / يرقص شدوه صم الجماد
لتصبح بي حماة الشام تحكي / عروسا تنجلي بين البلاد
إلا يا سعد خبرني وساعد / أخا قلب شقي هوى سعاد
ويا برق الحما رفقا بصب / روت عن صب مدمعه الغوادي
غريق الطرف والأحشا حريق / فها أنا مغرق ظمان صادي
بروحي فائق القمرين حسنا / بصبح جبينه والفرق بادي
غزال مارنا إلا أرانا ال / أسود الصيد صرعى في البوادي
وناعمة المعاطف والحواشي / ولكن دونها خرط القتاد
مهاة يا رعاها اللَه ترعى / فؤادي وهي منه في مهاد
تسائلني ودمعي سائل ما / جرى وهي العليمة ما مرادي
وأشكوها الغرام وما سواها / غريم ثم صعب الانقياد
ضللت بها على علم ومالي / سوى مولاي شمس الفضل هادي
منير ضاء في الأقطار حتى / سما شرفا على السبع الشداد
هو البدر الذي في الكون اضحت / نهايات الكمال له مبادي
بعبد القادر المولى تسمى / وللأسماء سر في العباد
هزبر من مخالبه المواضي / إذا علت الأسود على الجياد
فسل عنه الجزائر صاح لما / افاد ثغورها حسن السداد
وصف منه النهار إذا تجلى / وليل النقع داج بالجلاد
تقلد من عزيز النصر سيفا / له ذلت رقاب ذوي العنادي
وقام مجاهدا للَه حقا / يحض القاعدين على الجهاد
به الشام الريفة قد تباهت / وأضحت شامة بين البلاد
سري قد تولد من سراة / وهل يلد الجواد سوى جواد
سليل الأوصياء ذوي المعالي / حماة الدين والبيض الحداد
رياحين شذ الزهراء منهم / ذكا معطاره في كا نادي
فهم من كل وضاح المحيا / ضيانور النبوة منه بادي
همام فوق ادهمه تراه / سراجا ضاء في سرج الجواد
غمام غير أن له إياد / فقل ما شئت في تلك الأيادي
وخلق زانه خلق بني في / قلوب الخلق أوتاد الوداد
صفات أشرقت بسماء ذات / كواكبها عوائدها العوادي
حسام راحة الحق انتضته / لقطع عرى فراعنة الفساد
مهاب لا يهاب الدهر حكما / تداني أو تنائى في التمادي
فكم من مدلهمات جلاها / برأي قادح واري الزناد
وكم أحيا دروسا دارسات / ورد إلى الهداية ذا ارتداد
بمنطقه القضايا المشكلات / استوت بعد انعكاس واضطراد
وكم داوي كليما في كلام / به من كل معنى مستفاد
وكم للّه من يمناه يسر / أتى من بعد عسر للعباد
وجرد في سبيل اللَه عزما / فقاريا أبي الأنغماد
واطلع كوكبا في موكب قد / توقد بالأسنة والحداد
وسار إلى اغتنام الأجر سعيا / على أقدام أقدام اجتهاد
وافئدة الأعادي باضطرام / وأنفاس الحواسد بانخماد
إذا هبت عواصفه عليهم / ترى فعل العقيم بقوم عاد
أيا مولاي دونك بنت فكر / بمدحك زانها حسن التهادي
هدية شاعر لولاك أضحى / رخيص الشعر في سوق الكساد
فصيح يترك الأتراك عربا / بلفظ معجز الفصحاء ضادي
على مقدار مهديها وإلا / فصيد النجم أقرب من مرادي
ولكن شأنك الأغضاء عمن / إلى دارين سافر بالزند
وحسن الظن واسطة ارتني / عليك كما على اللَه اعتمادي
ومدحي آل طه واشتغالي / بحبيهم عتادي واعتقادي
ومن روحي على روحي صلاة / سلام ختامها بالمسك نادي
وآل ثم اصحاب كرام / مصابيح الهداية والرشاد
أدم عبد الحميد أدم الهي
أدم عبد الحميد أدم الهي / لنا بدوام عزك وانتصارك
خليفتك المليك على برايا / براريك الممالك مع بحارك
أمير المؤمنين أمامهم من / هوت عن حصر أنعمه المدارك
مطاع كم محا ظلما بعدل / واقعد قائما وأقام بارك
لقد أولى السعيد محمدا ما / لشكري غيره لا زلت تارك
هنيئا يابن شمدين هنيئا / بتشريف مزيد باعتبارك
كفى بك يا سعيد السعى كتفوا / لكل سيادة تسعى لدارك
وها أنا سيدي لك خير داع / بنيشان مجيدي مبارك
لأنك حزتهُ بالحق حتى / حوى النيشان تاريخ افتخارك
دمشق الجنة الفيحاء فاقت
دمشق الجنة الفيحاء فاقت / بلاد اللَه بالحسن الفريد
هي البلد الأمين وطور سينا / سنا قيسونها لذوي الشهود
كنانة اسهم وكناس انس / تذل لغيدها صيد الأسود
رياض كم بها للبسط ظل / ظليل في فنا قصر مشيد
تبارك من حباها خير وال / بسيف الحق للباغي مبيد
بروحي أحمد المدعو حمدي / وزير مليكنا عبد الحميد
وزير اصفي الأمر قبل ار / تداد الطرف موف بالعهود
عزيز النفس ذو قلب رؤف / مذل كل جبار عنيد
به سورية الحسناء اضحت / بسور الحكم محكمة الحدود
أتى والشام كاد الدين منها / يكون على شفا جرف الجحود
فداوى سقمها وشفى عناها / وأيقظ عين أعيان رقود
وقيد ما الابالس اطلقوه / من الألحاد والسحر الجديد
كان السيد المهدي وافى / لأحياء الهدى بعد الهمود
مطاع حكمه نهيا وأمراً / مطيع أمر ذي العرش المجيد
يرى ملكا بانسان تزيا / ليدحض كل شيطان مريد
فسل عقد الوزارة عنه لما / من التقوى تسربل في برود
فيا للَه كم مثلي غريق / بوافر شكر ذا البحر المديد
نعم هيهات ان احصي ثناء / على أفضاله الطامي المزيد
ومن إحسانه المأثوران قد / أحل الدر في أبهى عقود
وللبلدية اختص ابن باز / امام الأوليا غوث المريد
وقلده رياسة مجلس إذ / جمال التاج بالدر النضيد
بروحي من بني كيلان بدر / سما بسماء أقمار السعود
أجل ذرية الزهرنه أجلى / وأولى بالترقي والصعود
فهم روحي وريحاني وراحي / بهم وجدي المقيم بهم وجودي
هم القول الفصيح هم المعاني / هم المقصود من بيت القصيد
وهم من كل سامي الجاه مولى / له الأمراء امثال الجنود
وكل وجيه وجه ذي جبين / به نور النبوة والسجود
إذا نادى رسول اللَه جدي / أجيب بيابن فاطمة ونودي
حديقة زهر إحسان غني / بورد الفضل عن ورد الخدود
طروب بالمكارم والمعالي / يرنح عطفه صوت الوفود
محمد السعيد أبو العطاء ال / مساعد للقريب وللبعيد
قصي الذات سوما وهو ادنى / إلى العافين من حبل الوريد
أعز الأكرمين حما وجارا / وأجدرهم أمانا للطريد
وانجز أهل قول الصدق وعدا / وامطلهم بأجزاء الوعيد
كان اللَه لم يفرض عليه / ذكاة من طريف أو تليد
وهل تجب الزكوة على عزيز / لديه المال في ذل اليهود
تري الضدين مجتمعين فيه / أغلى نار الذكاء وبحر جود
على الأحباب محض رضى ولكن / على الأعداء ذو البطش الشديد
إليه من حماة أتيت اسعى / حميد السير مشكور الورود
بجنة قربه اطفأت قلبا / من الأشواق كان على وقود
تداركني وكدت أرى هشيما / وأوشك ان يعود ليبس عودي
فدونك يا ابن باز اللَه مني / هزاراً صادحا غره النشيد
ويا خير الورى نسبا تسامى / بأفضل من مشى فوق الصعيد
بأي قصيدة أو فيك مدحا / ومن نعماك شكري في قيودي
وبالقربى السؤال مودة قد / أتى التنزيل في أمر الودود
شهادة آية التطهير اكفي / لدى الإثبات بل أوفى شهود
ولا برحت من الآباء تسري / إلى الأبناء أسرار الجدود
لقد عوذت مجدك يا عميدي / برب الناس من شر الحسود
على إني امرؤ داع محب / ومالي عن مديحك من محيد
فلا زالت رحابك للبرايا / محط المستمد المستفيد
ودم لدمشق شمس سماء فضل / سني الأمر ذا رأي سديد
هنيئا للرياسة حيث اضحت / بعز منك ترفل في برود
وأصبح شأنها يدعوك أرخ / لقد شرفت بهاءً بالسعيد
طهور قد أضاء به الزمان
طهور قد أضاء به الزمان / وإن لصاحب النذر الأوان
سرور موجب فرض التهاني / بسنة من به شهد الأذان
ختان كان فيه القطع وصلا / وبعض القطع شان لا يشان
فلولا للقط لم يكتب يراع / ولم يشرف بشمعته المكان
هنيئا لابن باكير وبشرى / ينوب بها عن القلب اللسان
لان القلب مشغول دعاه / ومبتهل إلى اللَه البنان
نعم وأنا الشكور لمنعم ما / لنعمته على العبد امتنان
وفي جل عن من ومين / إذا الموفون والكرماء مانوا
دع الاخبار ونشهد عين شمس / عن البرهان قام به العيان
سمي محمد ذات تسامت / معانيها البديعة والبيان
أبو الدر الذين زهوا بعقد / به جيد العلى أبدا يزان
لأن الابن سر أبيه منه / غداة الامتحان غدا يبان
فتى من معشر أعوان صدق / بهم بعد الإله للمستعان
من الغرر الذين اللَه نادى / بهم كونوا مصابيحا فكانوا
إذا ركبوا الجياد ترى عليها / سروجا فوقها السرج الحسان
برازيون ما عبس لديهم / إذا يوم البراز جرى الطعان
صواعق من بوارقها المواضي / وليل النقع في الببدا دخان
ومن مطر الرصاص الجويهمي / وفي الأرض الدماء لها اوهان
وطاحون المنون على مسيل ال / جيوش يديرها الحرب العوان
على نهر جرى وله سيوف / لحيتان الحتوف به اكتتان
ومن رمح الفتى للدرع يسري / إلى حدق الجراد الافعوان
بوقت تبسم الابطال فيه / لعبس الخيل إذ يبكي الجبان
وفوق العاديات لسود حرب / كواسر لا يصد لهم عنان
سهام ن قضاء اللَه خلق / لهم خلق المهند والسنان
حماة في حماة الشام خوف / على العادي وللداعي أمان
فهم من كل حائز كل سبق / ندى وعلا إذا انعقد الرهان
يجول الاعرجي به ومن ذا / رأىحصنا يطير به حصان
سميع حيث للأصوات همس / وللحرم النداء بيا فلان
بروحي من له في القلب حب / كما للناظرين به افتتان
جمال جميله أبدا تعيد / به أفراحنا والمهرجان
تبارك من براه بدر مجد / له بمطالع السعد اقتران
فكم من سائل من للمعالي / وبنت القين تجلوها القيان
بلى لعرائس الهيجاء أهل / نثارهم الجماجم لا الحمان
على أصواتهم حمر المنايا / رواقص حيث لا لحن وحان
فخار ما لداعيه مجيب / سوى بطل له قدر وشأن
تغنيه الغواني يا حمانا / وهل الا حماك لنا أمان
وهل غير ابن باكير غيور / وقور لا يراع له جنان
برازي التجارب يوم حرب / كابريز له النار امتحان
مجوسي الحسام إذا اصطلاها / فوارس في الوغى لا موبذان
همام دون همته الثريا / مكين في القلوب له مكان
على الفصحاء للأكرام فضل / به والفضل فعل لا لسان
طروب حين نسأله كصب / له الإحسان يطرب لا الإحسان
مصون الجار إذ تبدو الخفايا / وأيدي المحل تبذل ما يصان
ختان بنيه عقباه زفاف / به لمحمد سيفي الزمان
بأوفى دعوة اضحى إليها / لاخوان الوفا يدعون الخوان
مرايد من سماء الجود مدت / على أرض رواسيها الجفان
عوابد للأحباء زدها / وللأعداء هون وامتهان
شراب مسرة في كأس انس / لنا بطهوره دنت الدنان
جلاه طهور أقمار صباح / وفي التاريخ قد حق الحنان
جزى اللَه ابن باكير جزاء
جزى اللَه ابن باكير جزاء / عليه لم يزل في الخلق يحمد
فتى من بعض ما أجرى ابتغاء / لوجه اللَه للأجر المؤبد
سبيلا في سبيل اللَه أرخ / بحب الخير انشاه محمد
كفى بقبول شهر الصوم أجرا
كفى بقبول شهر الصوم أجرا / لمن في العيد للعادات أجرا
وأوقات التهاني مشرقات / بشمس السعد إقبالا وبشرا
بمحيا الفرقد النضر المحيا / أجل الأوجه الأمراء قدرا
أمير بالمكارم والمعالي / غدا متصرفا نهيا وآمرا
سليل الطيبين أنا وأما / إذا افتخر الورى بطنا وظهرا
نعم والابن سرابيه حقا / وبالفرع الذكي الأصل يدري
سحاب ما بارض سح إلا / زهت بعد اصفرار النبت خضرا
حماة الشام أضحت عروسا / به بين البلاد تفوق مصرا
سمي محمد وأبوه يدعى / بأحمد من سما حمدا وشكرا
وبالاسم التفاؤل للمسمى / يصوغ لان للأسماء سرا
بروحي منه بدر في سماء / سما عن أن يسام علا وقدرا
ولست بمنصف ان قلت إني / أقوم بمدحه نظما ونثرا
على إني الهلالي الذي من / شؤوني أن أصيغ الشهب شعرا
ومالي غير علمي واعترا في / بعجزي عنده أبديه عذرا
وآمالي به وجميل ظني / وادعبتي له سرا وجهرا
وتهنيتي بعيد الفطر تدعو / بتفطير العدا سقما وقهرا
وهذا العيد يا مولاي فاربح / من الباري به البركات طرا
ودم ما دام يمحو الليل صبح / مدى الدنيا وما الدهر استمرا
وما داع دعا في العيد ارخ / إلى أمثاله لا زلت بدرا
لعبد القادر البشرى بنجل
لعبد القادر البشرى بنجل / عليه مشرق للسعد رونق
فيا نعم الغلام ومنتماه / لفرع طيب الصل المحقق
محمد طلعة حسني اسم / غدا من مصدر الإحسان مشتق
رعاه اللَه من ريحانة في / حديقة مهده الرضوان أحدق
تبارك من أفاض على أبيه / به سحب الندا فضلا وأغدق
تعالى اللَه رزاق الورى إذ / على قدر الحظوظ المرءُ يرزق
بروحي كوكب شرفا تسامى / ومن قمر ومن شمس تخلق
إلا والإبن سراييه قالوا / وخير القول ما قد كان أصدق
أيا شهما تولد منه شهم / وإنك من سواك بذاك أليق
فدم حتى تراه أبا وجدا / وجيه الوجه للتقوى موفق
ولا زالت سعودك في صعود / حسودك في حبال الذل موثق
وأنت مهنأ في كل عيد / برمي جمارك الأعداء تحرق
وعش ماحج للرحمن عبد / وطاف ببيته وفد واهرق
ودونك أول التشريف أرخ / سنا بدر بعيد النخر أشرق
إلام الصوم عن صافي القناني
إلام الصوم عن صافي القناني / فيا داعي التقى دعني وشأني
لنعم العيد إذ لي عاد بدري / وبعد البعد أنعم بالتداني
وأقداح الهنا صرفا علينا / يطوف به ابن ست مع ثمان
اغن بلطفه والظرف يغني ال / نديم عن الغواني والأغاني
غزال من لواحظه غزتني / كماة الأسد بالعضب اليماني
تبارك من براه من جمال / ومن عشق واشجان براني
بروحي افتديه عزيز حسن / هواه قد هوى بي في الهوان
فتى لولا من البشر ادعاه / اطعت به ضلالي وافتناني
نعم لو ابصرته الحور حارت / وجنت وازدرت نعم الجنان
لاقسم بالضحى والليل وجها / وشعرا فوق غصن الخيزران
حبيبي لست اسلوه ولو في / هجير الهجر عن عجب سلاني
رويدك أيها اللاحي على أن / أحيد عن افتضاحي بالحسان
إليك إليك عن صب معنى / مشوق غير وجد لا يعاني
عدمتك كم تلوم وأنت خال / من الأشجان مرتاح الجنان
غرامي ما سواه لي غريم / عن الأغراء لا يثنيه ثاني
لارفع قصتي لاجل مولى / يكون لعبده حصن الأمان
وبعد اللَه أساله واشكو / إليه سوء حظي من زماني
محمد المحمد نسبة أو / ضحت عن شمس مجد للعيان
أمير كالقضا نهيا وأمرا / فما السيف الصقيل الهندواني
بهمة حازم بطل همام / له فوق السهى أعلى مكان
أخو شرف له عنت الثريا / وقصر عن مداه الفرقدان
أرق من الصبا خلقا عظيما / بلطف شمائل كشمول حان
على أحبابه نعم ارتياح / على أعدائه نقم امتحان
رعاه اللَه شهما اريحيا / عزيز الجار ذو مال مهان
صفات مكارم حصرت بذات / لها اسم الباسط المعطى يدان
شؤن أفصحت عن فرع أصل / سما لبيانه عن ترجمان
وقور مفرد علم شهير / حجا وندى به متلازمان
توطن في طرابلس فأضحت / به البلد الأمين مدى الزمان
ولا عجب لمقدام كريم / لأن البخل من شيم الجبان
هنيئاً للإدارة مجلسا إذ / له بذويه شأن أي شا
له الأعضاء أركان ولكن / محمده به الركن اليماني
فل عكار عنه فهي أدرى / بكوكب شم هاتيك الرعان
جبال ودلو عرفات منها / يكون ليرتقى في كل آن
ديار سمي خير الخلق مولى / جداه وجوده المستعبدان
محمد الخطير المستحق ال / محامد في اللسان وفي الجنان
من الأسد الكواثر لو تراه / كما الحصن المشيد على الحصان
قؤول مسكر الفصحاء لفظا / هوالكاسات والخمر المعاني
إذا ما فاه فاض الدر نثرا / ونظما فائقا عقد الجمان
لعمرك ما الفتى بالذات يسمو / ولكن بالتكلم والجنان
وفي الإنسان آيات كبار / وأكبر ما يكون الأصغران
أجل صيت الكريم أجل صوت / به يغني الطروب عن القيان
ومشتاق سماعا شام أبهى / فقد نال المنى بعد الأماني
كما بمحمد شمس المعالي ال / هلالي حفه سعد القرآن
منير زار جلق فاستنارت / ومنه احرزت شرف التداني
فاهلا مرحبا بك يا سحابا / يغاث الناس منه بالبنان
لذاك على دمشق الشام أرخ / بلطف لقاك أقبلت التهاني
بهاتيك المغاني القياني
بهاتيك المغاني القياني / سميراً للأغاني والقياني
أسير الأعين النجل اللواتي / كساني السقم منها ما كساني
جفون حشوها سحر وسكر / فما هاروت ما بنت الدنان
شكوت لها الضنى شكوى صريع / بنصل السيف للعضب اليماني
بها غزلي غدا شغلي بغزل / رقيق الشعر من سحر البيان
بكل ظبية تصطاد خدعا / أسود البر من بحر الأمان
من الغادات تثني غصن بان / عليه بارز رمانتان
وناعمة المعاطف والحواشي / ولكن دونها شوك الطعان
منعمة الفت على هواها / شقائي وامتحاني وامتهاني
بقلبي النار ضاءت حين لاحت / بخديها لعيني الجنتان
أما والكاس ثغرا والحميا / رضابا والحباب من الجمان
ووجه حار بدر التم فيه / وفرق غار منه الفرقدان
وخصر كالخيال على كثيب / تكفل بالنسيج الخسروان
وصدر ضاء منه عقد جيد / من البلور تحت البهرمان
يمينا ما لفاتنتي مثيل / ومالي من فتى في العشق ثاني
وما ذات سواها فوق عرش ال / جمال لها الجميل على الحسان
وليس سوى ابن اسماعيل كفؤ / لبنت الفكر في هذا الزمان
أمير لا يليق الأمر إلا / له في الناس من قاص وداني
بهواش الفوارس قد تسمى / وللأسماء سر في المعاني
أعز له الملاحة في الورى وال / صباحة لا عليه تشهدان
ترى منه العجائب يوم روع / يبان به الشجاع من الجبان
تبارك من براه من كمال / دعاني للولوع به افتتاني
بروحي للمكارم منه كرم / شمائله الحسان شمول حان
أرق من الصبا خلقا واصفى / من المراة فكرا بالمعاني
وبعد فحسن شعري يا أميري / بمدحك فاق أشعار ابن هاني
وللألفاظ بالمعنى اعتبار / كما بالراح تعتبر القناني
على كل إليك الفضل لالي / ولو بيدي استنيل النيران
فحسبك في الثناء عليك مني / دعاء بالبقا لك قد دعاني
وحب أنت تعلمه وهذا / لسان عن جناني ترجماني
في غيث التهاني دار انس
في غيث التهاني دار انس / بها صبح المسرة قد توقد
منازل من مطالعها تبدت / شموس سعادة لسماء سؤدد
فلا زالت بحرز اللَه حصنا / نعوذه به من شر حسد
على التقوى موسسة المباني / لها بابن النصوح العز يشهد
لنعم الدار إذ باليمن أرخ / بناها الأحمد العظمي المؤيد
محمد بن باكير بناها
محمد بن باكير بناها / بعون عناية المولى المعين
بمعرب لفظها للبر أرخ / وقل بنيت على فتح مبين