القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خُفاف بن نُدْبَة السُّلَمي الكل
المجموع : 9
تَطاوَلَ هَمُّهُ بِبُراقِ سِعرِ
تَطاوَلَ هَمُّهُ بِبُراقِ سِعرِ / لِذاكِرِهِم وَأَيُّ أَوانِ ذكرِ
كَأَنَّ النارَ تُخرِجُها ثِيابي / وَتَدخُلُ بِعدَ نَومِ الناسِ صَدري
وَعَبّاسٌ يُدِبُّ لِيَ المَنايا / وَما أَذنَبتُ إِلّا ذَنبَ صُحرِ
وَلَولا اِبنا تُماضِرَ أَن يُساؤوا / وَأَي مِنك غَيرُ صَريمِ سَحرِ
لِباتَت تَضرِبُ الأَمثالَ عِندي / عَلى نابٍ شَرِبتُ بِها وَبِكرِ
وَتَنسى مَن أُفارِقُ غَيرَ قالٍ / وَأَصبِرُ عَنهُمُ مِن آلِ عَمرِو
وَهَل تَدرينَ أَن مارُبَّ خِرقٍ / رُزِئتُ مُبَرَّأً بِقَصاصِ وَترِ
أَخي ثِقَةٍ إِذا الضَراءُ نابَت / وَأَهلَ حَياءِ أَضياف وَنَحرِ
كَصَخرٍ لِلسَرِيَّةِ غادَروهُ / بِذَروةَ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمرِو
وَمَيتٍ بِالجَنابِ أَثَلَّ عَرشي / كَصَخرٍ أَو كَعَمرٍو أَو كَبِشرِ
وَآخَرَ بِالنَواصِفِ مِن هِدامٍ / فَقَد أَودى وَرَبِّ أَبيكِ صَبري
فَلَم أَرَ مِثلَهُم حَيّاً لِقاحاً / أَقاموا بَينَ قاضَيَةٍ وَحِجرِ
أَشُدُّ عَلى صَروفِ الدَهرِ إِدّاً / وَآمَرَ مِنهُم فيها بِصَبرِ
وَأُكرَمَ حينَ ضَنَّ الناسُ خيماً / وَأَحمَدَ شيمَةً وَنَشيلَ قَدرِ
إِذا الحَسناءُ لَم تَرحَض يَدَيها / وَلَم يُقصَر لَها بَصَرٌ بِسَترِ
قَروا أَضيافَهُم رَبَحاً بِبُحٍّ / تَجيءُ بِعبقَرِيِّ الوَدقِ سُمرِ
رِماحُ مُثَقِّفٍ حَمَلَت نِصالاً / يَلحنَ كَأَنَّهُنَّ نُجومُ فَجرِ
جَلاها الصَيقَلونَ فَأَخلَصوها / مَواضِيَ كُلُّها يَفري بِبَترِ
هُم الأَيسارُ إِن قَحَطَت جُمادى / بِكُلِّ صَبيرٍ سارِيَةٍ وَقَطرِ
يَصُدّونَ المُغيرَةَ عَن هَواها / بِطَعنٍ يَفلُقُ الهاماتِ شَزرِ
تَعَلَّمَ أَنَّ خَيرَ الناسِ طُرّاً / لولَدانِ غَداةَ الريحِ غُبرِ
وَأَرمَلَةٍ وَمُعَتَّرٍ مُسَيفٍ / عَديم المال عَجزةِ أُمِّ صَخرِ
أَرى العَبّاسَ يَنقُصُ كُلَّ يَومٍ
أَرى العَبّاسَ يَنقُصُ كُلَّ يَومٍ / وَيَزعُمُ أَنَّهُ جَهلا يَزيدُ
فَلَو نُقَضَت عَزائِمُهُ وَبادَت / سَلامَتُهُ لَكانَ كَما يُريدُ
وَلَكِنَّ المَعايِبَ أَفسَدَتهُ / وَخلَّفَ في عَشيرَتِهِ زَهيدُ
فَعَبّاسُ بِنُ مِرداسِ بنِ عَمرٍو / وَكَذبُ المَرءِ أَقبَحُ ما يُفيدُ
حَلَفتُ بِرَبِّ مَكَّةَ وَالمُصَلّى / وَأَشياخٍ مُحَلَّقَةٍ تَهودُ
بِأَنَّكَ مِن مَوَدَّتِنا قَريبٌ / وَأَنتَ مِنَ الَّذي تَهوى بِعيدُ
فَأَبشِر إِن بَقيتَ بِيَومِ سوءٍ / يَشيبُ لَهُ مِنَ الخَوفِ الوَليدُ
كَيَومِكَ إِذ خَرَجتَ تَفوقُ رَكضاً / وَطارَ القَلبُ وَاِنتَفَخَ الوَريدُ
فَدَع قَولَ السَفاهَةِ لا تَقُلهُ / فَقَد طالَ التَهَدُّدُ وَالوَعيدُ
رَأَينا مَن نُحارِبُهُ شَقِيّاً / وَمَن ذا يا بَني عَوفٍ سَعيدُ
وَلَم تَقتُل أَسيرَكَ مِن زُبَيد
وَلَم تَقتُل أَسيرَكَ مِن زُبَيد / بِخالي بَل غَدَرتَ بِمُستَفادِ
فَزِندُكَ في سُلَيمٍ شَرُّ زَندٍ / وَزادُكَ في سُلَيمٍ شَرُّ زادِ
أَلا صَرَّمت مِن سَلمى الزِماما
أَلا صَرَّمت مِن سَلمى الزِماما / وَلَم تُنجِد لِما يَبغي قِواما
وَفاجَأَني فِراق الحَيِّ لَمّا / أَشَطَّ نَواهُمُ إِلّا لِماما
وَما أن أَحورُ العَينَينِ طِفلٌ / تَتَبَّعَ رَوضَةً يَقرو السَلاما
بِوَجرَةَ أَو بِبَطنِ عَقيقِ بُسٍّ / يَقيلُ بِهِ إِذا ما اليَومَ صاما
إِذا ما اِقتافَها فَحَنَّت عَلَيها / دَنَت مِن وَهدِ دانِيَةٍ فَناما
بِأَحسَنَ مِن سُلَيمى إِذ تَراءَت / إِذا ما ريعَ مِن سَدَفٍ فَعاما
وَما أَن نَخلَ وَجرَ إِذا اِستَقَلَّت / مُكَمَّمَةً وَقارَبَت الصِراما
لَها سُحُقٌ وَمِنها دانِياتٌ / جَوانِحُ يَزدَحِمنَ بِها اِزدِحاما
بِأَحسنَ مِن ظَعائِنَ آلِ سَلمى / غَداةَ نَهَلنَ ضاحِيَةً سَناما
فَيَمَّمنَ اليَمامَةَ مُعرِقاتٍ / وَشِمنَ بِرَوضِ عالِجَةَ الغَماما
فَإِمّا تُعرِضي يا سَلمُ عَنّي / وَأُصبِحُ لا أُكَلِّمُكُم كَلاما
فَربَّ نَجيبَةٍ أَعمَلتُ حَتّى / تَقومُ إِذا لَوَيتُ لها الزِماما
وَحَتّى تَتبَع الغِربانُ مِنها / ندوبَ الرَحلِ لا تُعدي سَناما
فَتورِدُني لرُبعٍ أَو لِخمسٍ / مِياهَ القَيظِ طامِيَةً جِماما
قَليلاً مَن عَلَيها غَيرَ أَنّي / أُثَوِّرُ مِن مَدارِجِها الحَماما
ذَعَرتُ الذِئبَ يَحفِرُ كُلَّ حَوضٍ / وَيَقضمُ في مَعاطِنِها العِظاما
وَيَوم قَد شَهِدتُ بِهِ صَحابي / يُقضي القَومَ غُنماً وَاِقتِساما
تَخالُ رِكابَهُم في كُلِّ فُجٍّ / إِذا قامَت مُخَطَّمَةً نَعاما
أَعَبّاسُ بنُ مِرداسٍ أَلَمّا
أَعَبّاسُ بنُ مِرداسٍ أَلَمّا / تُخَبِّرُكَ المَجامِعُ عَن خُفافِ
فَتَعلَمَ أَنَّ عودي قَد يُعَيّا / عَلى غَمزِ المُقَوِّمِ وَالثِقافِ
سَتَأتيكَ القَوافي مِن قَريضي / مُلَملِمَةً كَجَلمودِ القِذافِ
وَتَشرَبَ مِن لَظى حَربي كُؤوساً / أَمَرَّ بِفَيِّكَ مِن سُمٍّ ذُعافِ
إِذا طابَقنَ لا يُبقينَ زَخاً
إِذا طابَقنَ لا يُبقينَ زَخاً / يَصيدُكَ قافِلاً وَالمُخُّ رارُ
شَهِدنَ مَعَ النَبِيِّ مُسَوَّماتٍ
شَهِدنَ مَعَ النَبِيِّ مُسَوَّماتٍ / حُنَيناً وَهيَ دامِيَةُ الحَوامي
وَوَقَعةَ خالِدٍ شَهِدت وَحَكَّت / سَنابِكَها عَلى البَلدِ الحَرامِ
نُعَرِّضُ لِلسُيوفِ بِكُلِّ ثَغرٍ / خُدوداً ما تُعَرَّضُ لِلطامِ
وَلَستُ بِخالِعٍ عَنّي ثِيابي / إِذا هَرَّ الكَماةُ وَلا أُرامي
وَلَكِنّي يَجولُ المُهرُ تَحتي / إِلى الغاراتِ بِالعَضبِ الحُسامِ
وَإِنَّ قَصيدَةً شَنعاءَ مِنّي
وَإِنَّ قَصيدَةً شَنعاءَ مِنّي / إِذا حَضَرَت كَثالِثَةِ الأَثافي
لَعَمْرُ أَبيك يا عباسُ إني
لَعَمْرُ أَبيك يا عباسُ إني / لَمُنْقَطِعُ الرِّشاءِ من الأعادي
وإني قد تُعاتِبُني سُلَيْمٌ / على جَرِّ الذُّيول إلى الفسادِ
أَكُلَّ الدَّهرِ لا تَنْفَكُّ تَجري / إلى الأمرِ المُفَارِقِ للسَّدادِ
إذا ما عايَنَتْكَ بنو سُلَيْمٍ / تَبيتُ لهم بداهيةٍ نآدِ
فَزَنْدُكَ في سُلَيْمٍ شرُّ زَنْدٍ / وزادُكَ في المعاشِرِ شرُّ زاد
أَلا للهِ دَرُّكَ منْ رئيسٍ / إذا عادَيْتَ فانْظُرْ مَنْ تُعادي
جَريتُ مُبَرِّزاً وجريتَ تكبو / على تعبٍ فهل لك من مَعاد
ولم تَقْتُلْ أسِيرَكَ مِنْ زُبَيْدٍ / بخالي بل غَدَرْتَ بمُستَقادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025