المجموع : 23
وَإِن أك حالِكاً لَوني فَإنّي
وَإِن أك حالِكاً لَوني فَإنّي / لِعَقلٍ غَيرِ ذي سَقَطٍ وِعاءُ
وَما نَزَلت بيَ الحاجاتُ إِلّا / وَفي عِرضي مِنَ الطَمَع الحَياء
فإن أك حالِكاً فَالمِسك أَحوى
فإن أك حالِكاً فَالمِسك أَحوى / وَما لِسَواد جِلدي من دَواءِ
وَلي كَرم عَنِ الفَحشاءِ ناءٍ / كَبُعد الأَرضِ من جو السَماءِ
وَمِثلي في رِجالِكم قَليل / وَمثلك لَيسَ يُعدَم في النِساءِ
فَاِن تَرضى فَرُدّي قَول راضٍ / وَاِن تَأَبيْ فَنَحن عَلى السَواءِ
وَإن وَراءَ ظَهري يا اِبن لَيلى
وَإن وَراءَ ظَهري يا اِبن لَيلى / أناساً يَنظُرونَ مَتى أَؤوبُ
أُمامَة مِنهُمُ وَلماقِيَيْها / غَداةَ البَين في إِثْري غَروبُ
تَرَكت بِلادَها وَنَأَيت عَنها / فَأشبَهُ ما رَأَيت بها السَلوب
فَأَتبِعْ بَعضَنا بَعضاً فَلَسنا / نُثيبُكَ لكِن اللهُ المُثيبُ
وَقالَت بِالغَديرِ غَدير خُم
وَقالَت بِالغَديرِ غَدير خُم / أَخيّ إِلى مَتى هذا الركوب
أَلَم تَرَ إِنَّني ما دُمت فينا / أَنامُ وَلا أَنامُ إِذا تَغيب
أصابَ دَواء علتك الطَبيب
أصابَ دَواء علتك الطَبيب / وَخاضَ لَكَ السُلو ابن الرَبيب
وَاِبصَر مِن رُقاكَ منفِّثات / وَداؤُكَ كانَ أعرَفَ بِالطَبيب
كَأَن القَلبَ لَيلَة قَبل يُغدي
كَأَن القَلبَ لَيلَة قَبل يُغدي / بِلَيلى العامِرِيَّه أَو يُراح
قطاة عَزَّها شرك فَباتَت / تجاذِبُه وَقَد عَلق الجَناح
لَها فَرخان قَد تَرَكا بوكر / فَعشهُما تصفِّقه الرِياح
إِذا سَمعا هُبوب الريحِ نصا / وَقد اودى بِهِ القَدر المُتاح
فَلا في اللَيلِ نالَت ما ترجّي / وَلا في الصُبحِ كانَ لَها بَراح
وَلَولا اِن يُقال صبا نُصيبُ
وَلَولا اِن يُقال صبا نُصيبُ / لَقُلتُ بِنَفسي النَشأ الصِغار
أَلا يا لَيتَني قامَرتُ عَنها / وَكانَ يحل لِلنّاسِ القِمار
فَصارَت في يَدي وَقمرت مالي / وَذاكَ الرِبح لَو عَلِم التِجار
عَلى الاِعراض مِنها وَالتَواني / فَاِن وَعدت فَمَوعِدِها ضَمار
بِنَفسي كُل مَهضوم حَشاها / إِذا قَهَرت فَلَيسَ لَها اِنتِصار
إِذا ما الزل ضاعَفن الحَشايا / كَفاها اِن يَلاث بها اِزار
وَلَو رَأَت الفَراشَةُ طار مِنها / مَعَ الاِرواحِ روح مُستَطار
أَقولُ وَلَيلَتي تَزدادُ طولا
أَقولُ وَلَيلَتي تَزدادُ طولا / أما لِليل بَعدُهُم نهار
جَفَت عَيني عَن التَغميضِ حَتّى / كَأَن جُفونها عَنها قَصار
كَأَن فُؤادهُ كسره تنزى / حَذار البَين لَو نَفع الحَذار
يَروّعه السَرار إِذا رَآهُ / مَخافَةَ ان يَكونَ بِهِ السَرار
فَبينا نَحنُ نَنظُرُه أَتانا
فَبينا نَحنُ نَنظُرُه أَتانا / معلق شكوَة وزناد راعِ
وَما في الأَرضِ أشقى من مُحِب
وَما في الأَرضِ أشقى من مُحِب / وَإن وُجد الهَوى حلو المَذاق
تَراهُ باكِياً أَبَداً حَزينا / مَخافَةَ فرقه أَو لاِشتِياق
فَيَبكي إِن نَأوا شَوقاً إِلَيهِم / وَيَبكي إِن دَنوا خَوف الفُراق
فَتَسخن عَينه عِند التَنائي / وَتَسخُن عَينُه عِندَ التَلاقي
يَقولُ فَيُحسِنُ القَولَ اِبنُ لَيلى
يَقولُ فَيُحسِنُ القَولَ اِبنُ لَيلى / وَيَفعَلُ فَوقَ أحسن ما يَقولُ
فَتى لا يرزَأ الخُلّانُ إِلّا / مَوَدَّتَهُم وَيَرزؤه الخَليل
فَبَشِّر أَهلَ مِصر فَقَد أَتاهُم / مَع النيل الَّذي في مِصر نيل
ابا مَروان لَست بِخارِجِيّ
ابا مَروان لَست بِخارِجِيّ / وَلَيسَ قَديم مجدِكَ بِاِنتِحال
اغرّ اِذا الرواق اِنجاب عَنهُ / بَدا مِثل الهِلال عَلى مِثال
تَرا آه العُيون كَما تَراءى / عَشيَّة فِطرها وَضح الهِلال
فَاِن تَصلي اصلَك وَاِن تَعودي
فَاِن تَصلي اصلَك وَاِن تَعودي / لِهَجر بُعد وَصلِكَ لا أُبالي
تنادى آل زينَب بِاِحتمِال
تنادى آل زينَب بِاِحتمِال / وَردوا غُدوة ذُلل الجِمال
اِذا اِعتاصَ المَديح عَليكَ فَاِمدَح
اِذا اِعتاصَ المَديح عَليكَ فَاِمدَح / اِميرَ المُؤمِنينَ تَجِد مَقالا
اتَتك بِها قَلاص يعمِلات / وَضَعنَ مَدائِحا وَحَمَلنَ مالا
سَقى تِلكَ المَقابِر رَب موسى
سَقى تِلكَ المَقابِر رَب موسى / سجالَ المُزن وَبلاً ثُمَّ وَبلاً
لَقَد اِمسَت بِتَرنوط قُبور
لَقَد اِمسَت بِتَرنوط قُبور / أَهيم بِهِنَّ ما راجَعت عَقلا
وَكانَت اِذ تَحُل اِراكَ خَلصٍ
وَكانَت اِذ تَحُل اِراكَ خَلصٍ / إِلى أَجزاعِ بينةَ وَالرَغام
قفا أخوي إن الدّارَ لَيسَت
قفا أخوي إن الدّارَ لَيسَت / كَما كانَت بِعَهدِكما تَكون
لَيالي تَعلمان وَآل لَيلى / قَطين الدار فَاِحتَمَل القَطين
فَعوجا فَاِنظُر اتبين عَمّا / سَأَلناها بِهِ ام لا تَبين
فَظلا واقِفَين وَظل دَمعي / عَلى خَدّي تَجودُ بِهِ الجُفون
فَلَولا اِذ رَأَيت الياس مِنها / بَدا اِن كِدتَ تَرشُقُكَ العُيون
بَرِحت فَلَم يَلمك الناسُ فيها / وَلم تَغلَق كَما غِلق الرَهين
وَقَد أيقَنت اِن سَتبين لَيلى
وَقَد أيقَنت اِن سَتبين لَيلى / وَتُحجب عَنكَ اِن نَفع اليَقين