القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسماعيل بنُ يَسار الكل
المجموع : 5
فَدَع عَنكَ المِراءَ وَلا تُرِدهُ
فَدَع عَنكَ المِراءَ وَلا تُرِدهُ / لِقِلَّةِ خَيرِ أَسبابِ المراءِ
وَأَيقِن أَنَّ مَن مارى أَخاهُ / تَعَرَّضَ مِن أَخيهِ لِلحاءِ
وَلا تَبغِ الخِلافَ فَإِنَّ فيهِ / تَفَرُّقَ من ذَواتِ الأَصفِياءِ
وَإِن أَيقَنتَ أَنَّ الغَيَّ فيما / دَعاكَ إِلَيهِ إِخوان الصَّفاءِ
فَجامِلهُم بِحُسنِ القَولِ فيما / أَرَدتَ وَقَد عَزَمتَ عَلى الإِباءِ
لَعَمرُكَ ما إِلى حسنٍ رَحَلنا
لَعَمرُكَ ما إِلى حسنٍ رَحَلنا / وَلا زُرنا حسيناً يا اِبنَ أنسِ
وَلا عَبداً لِعَبدِهِما فَنَحظى / بِحُسنِ الحَظِّ مِنهُم غَيرَ بَخسِ
وَلَكِن ضَبَّ جَندَلَةٍ أتينا / مضّباً في مكامنه يفَسّي
فلمّا أن أتيناه وَقُلنا / بِحاجَتِنا تَلَوَّن لَونَ وَرسِ
وَأَعرَضَ غَيرَ مُنبَلِجٍ لِعُرفٍ / وَظَلَّ مُقَرطِباً ضِرساً بِضرسِ
فَقُلتُ لِأَهلِهِ أبهِ كُزازٌ / وَقُلتُ لِصاحِبي أَتُراهُ يُمسي
فَكانَ الغُنمُ أَن قُمنا جَميعاً / مَخافَة أَن نُزَنَّ بِقَتلِ نَفسِ
وَذي رَحِمٍ يُطالِعُني أَذاهُ
وَذي رَحِمٍ يُطالِعُني أَذاهُ / أَقولُ لَهُ صراحاً غَير خَتلِ
ألا تَقنى الحياءَ أبا يَسارٍ / فَتُقصِرُ عن مُلاحاتي وعَذلي
فَصَدري سالِمٌ لا غِشَّ فيهِ / وَصَدرُك واغِرٌ بِالغِش يَغلي
أُحاوِلُ أَن تَلينَ وَأَنتَ فَظٌّ / أُلهف لَهفَتي وَلُهوفَ عَقلي
بِقُربي فيكَ لَو يُدنيكَ قُربي / حُنُوّاً قَد حَنَنتَ بِقَطعِ حَبلي
فَلَولا أَنَّ أَصلَكَ حينَ ثَنمى / وَفَرعَكَ مُنتَهى فَرعي وَأَصلي
وَأَنّي إِن رَمَيتُك هِضتُ عَظمي / وَنالَتني إِذا نالَتكَ نَبلي
لَقَد أَنكَرتَني إِنكارَ خَوفٍ / يُقيمُ حَشاكَ عَن شُربي وَأَكلي
وَكَم مِن سَورَةٍ أَبطَأتُ عَنها / وَأدرَكَ مَجدها طلبي وَحَفلي
كَقَولِ المَرءِ عَمرٍو في القَوافي / لِقَيسٍ حينَ خالَفَ كُلَّ عَدلِ
عذيري مِن خَليلي مِن مُرادٍ / أُريدُ حَياتَهُ وَيُريدُ قَتلي
تَعَلَّم حينَ يُدلي القَومُ يَوماً / دِلاءَ المَجدِ ماذا كُنت تُدلي
وَتُغمَرُ عِندَ جَهدِكَ في المَعالي / إِذا ما لَم تُواضِحهُم بِسَجلِ
أحِينَ بلغْتَ ما كُنَّا نُرَجِّي
أحِينَ بلغْتَ ما كُنَّا نُرَجِّي / وكنتَ على أنُوفِ الكاشحِيناَ
أبا بكْرٍ ثَوَيْتَ رَهِينَ رَمْسٍ / يَخْبُّ بَنْعيِك المُتَعجِّلُوناَ
ألا يا عَيْنُ فأنهمِرِي بغَزْرِ
ألا يا عَيْنُ فأنهمِرِي بغَزْرِ / وفِيضِي عَبْرةً من غَيْرِ نِزْرِ
ولا تَعِدِي عَزَاءِ بعد يحيىَ / فقد غُلِبَ العَزاءِ وعِيلَ صَبْري
ومَرْزِئَةٍ كأنَّ الجوفَ منْها / بُعَيْد النَّومِ يُسْعَرُ حَرَّ جَمْرِ
على يَحْيى وأيُّ فتًى كيَحْيَى / لعَانٍ عائِلٍ غَلِقٍ بوِتْرِ
وللخصْمِ الألدّ إذا دَعانِي / ليأخذَ حَقَّ مَقْهُورٍ بقَسْرِ
وللأضْيَاف إن طَرقُوا هُدُوًّا / وللكَلِّ المُكِلِّ وكُلّ سَفْرِ
إذا نزلَتْ بهم سَنَةٌ جَمَادٌ / أبِيُّ الدَّرِّ لم تُكْسَعْ بغُبْرِ
هُنَالك كان غيثَ حَيًا تَلاقَتْ / يَدَاهُ في جَنَابٍ غيرِ وَعْرِ
وأحْيَا من مُخَبَّأَةٍ حَيَاءً / وأجرأُ من أبي شِبْلٍ هِزَبْرِ
هَرِيتِ الشِّدْق ريِبالٍ إذا مَا / عدَا لم تُنْهَ عَدْوَته بزجْرِ
تَدِينُ الجَاذِياتُ له إذا مَا / سمعنَ زئيرَهُ في كُلّ فَجْرِ
فإمّا يُمْسِ في جَدَثٍ ضَريحٍ / بمُغَبّرٍ من الأرواح قفْرِ
فقد يَعْصَوصِبُ الجَادُون مِنْه / بأرْوَع ماجِدِ الأعْراقِ غَمْرِ
إذا ما الضَّيفُ حَلَّ على ذَراهُ / تلقَّاهُ بوَجْهٍ غير بَسْرِ
ندًى صافٍ يَبِينُ العِتْقُ فيه / يُبَيِّنُ قُبْلَ مَقْدَعةٍ ونُكْرِ
تُفَرَّجُ بالنَّدَى الأبوابُ عنهُ / ولا يكْتَنُّ دُونَهُمُ بسِتْرِ
دَهاَني الحادثاتُ بِهِ فأمسَتْ / عَلَىّ هُمُومُها تَغْدُو وتَسْري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025