المجموع : 4
وَأَوصاني الحَريمُ بِعِزِّ جاري
وَأَوصاني الحَريمُ بِعِزِّ جاري / وَأَمنَعُهُ وَلَيسَ بِهِ اِمتِناعُ
وَأَدفَعُ ضَيمَه وَأَذودُ عَنهُ / وَأَمنَعُهُ إِذا اِمتَنَعَ المِناعُ
فِدىً لَكُمُ أَبي عَنهُ تَنَحّوا / لِأَمرٍ ما اِستَجارَ بِيَ الشُجاعُ
وَلا تَتَحَمَّلوا دَمَ مُستَجيرٍ / تَضَمَّنَهُ أُجَيرَةُ فَالتِلاعُ
فَإِنَّ لما تَرَونَ خَفِيَّ أَمرٍ / لَهُ مِن دونِ أَمرِكُم قِناعُ
إِذا سَأَلَتكَ نَفسُكَ أَن تَرانا
إِذا سَأَلَتكَ نَفسُكَ أَن تَرانا / بِمُلكِ الجَوفِ النِجادا
تَرانا بِالقَرارَةِ غَيرَ شَكٍّ / نُقَوِّدُها مُسَوَّمَةً جِيادا
عَلَينا كُلُّ فَضفاضٍ دِلاصٍ / وَأَسيافٌ وَرَثناهُنَّ عادا
سَنَحمي الجَوفَ ما دامَت مَعينٌ / بِأَسفَلِهِ مُقابِلَةً عُرّادا
وَنُلحِقُ مَن يُزاحِمُنا عَلَيهِ / بِأَعراضِ اليَمامَةِ أَو جُرّادا
نَبيتُ مَعَ الثَعالِبِ حَيثُ باتَت / وَنَجعَلُ صَمغَ عُرفُطِهِنَّ زادا
فَإِن تَغضَب فَلَستَ المَرءَ تَرضى
فَإِن تَغضَب فَلَستَ المَرءَ تَرضى / وَلَم أَعلَمكَ إِلّا مِن إِيادِ
أَسَرَّكَ أُم يَسوؤُكَ ما فَعَلنا / غَداةَ الأَحرَمَينِ إِلى السَوادِ
كَبيرَةِ جَيشِنا لِبَني زُبَيدٍ / فَغادَرَهُم بِرهَطِ أِبي نِجادِ
وَرَهطِ المازِنِيِّ اَبي كُعَيبٍ / تَرَكناهُم كَباقِيَةِ الرَمادِ
تَحومُ الطَيرُ فَوقَهُم وَجالَت / عَلى خَولانَ بِالأَسَلِ الحِدادِ
فَوَلّوا عِندَ ذاكَ وَأَمكَنونا / مِنَ البيضِ الأَوانِسِ وَالخِرادِ
غَنيمَةُ جَيشِنا مِن كُلِّ حَيٍّ / مُعَكَّرَةُ الطَرائِفِ وَالتِلادِ
وَلُعسٍ كَالظِباءِ مُرَدَّفاتٍ / كَأَنَّ عُيونَها واهِي المَزادِ
وَرَبعِيٍّ نَحَرتُ عَلى ثَلاثٍ
وَرَبعِيٍّ نَحَرتُ عَلى ثَلاثٍ / لِحَمدِ ثَلاثَةٍ مِن بَعدِ حينِ
فَراحوا حامِدينَ وَرُحنَ بُحّاً / فَلَ أَحفِل لِهَرُهَرَةِ الحَنينِ