القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناهِض بنُ ثُومَة الكِلابِي الكل
المجموع : 3
يُحَضِّضُنا عُمارَةُ في نُمَيرٍ
يُحَضِّضُنا عُمارَةُ في نُمَيرٍ / لِيَشغَلَهُم بِنا وَبِهِ أَرابوا
وَيَزعَمُ أَنَّنا خُرنا وَأَنّا / لَهُم جارُ المُقَرَّبَةِ المُصابُ
سَلوا عَنّا نُمَيراً هَل وَقَعنا / بِنَزوَتِها الَّتي كانَت تُهابُ
أَلَم تَخضَع لَهُم أَسَدٌ وَدانَت / لَهُم سَعدٌ وَضَبَّةُ وَالرَبابُ
وَنَحنُ نَكُرُّها شَغَباً عَلَيهِم / عَلَيها الشيبُ مِنّا وَالشَّبابُ
رَغِبنا عَن دِماءِ بَني قُرَيعٍ / إِلى القَلعَينِ إِنَّهُما اللُبابُ
صَبَحناهُم بِأَرعَنَ مُكفَهِرٍّ / يَدِفُّ كَأَنَّ رايَتَهُ النِقابُ
أَجَشَّ مِنَ الصَواهِلِ ذي دَوِيٍّ / تَلوحُ البيضُ فيهِ وَالحِرابُ
فَأَشعَلَ حينَ حَلَّ بِوارِداتٍ / وَثارَ لِنَقعِهِ ثَمَّ اِنصِبابُ
صَبَحناهُم بِها شُعثَ النَواصي / وَلَم يُفتَق مِنَ الصُبحِ الحِجابُ
فَلَم تُغمَد سُيوفُ الهِندِ حَتّى / تَعَيَّلَتِ الحَليلَةُ وَالكَعابُ
أَمِن طَلَلٍ بِأَخطَبَ أَبَّدَتهُ
أَمِن طَلَلٍ بِأَخطَبَ أَبَّدَتهُ / نَجاءُ الوَبلِ وَالدِيَمُ النِضاحُ
وَمَرُّ الدَهرِ يَوماً بَعدَ يَومٍ / فَما أَبقى المَساءُ وَلا الصَباحُ
فَكُلُّ مَحَلَّةٍ غَنِيَت بِسَلمى / لِريداتِ الرِياحِ بِها نُواحُ
تُطِلُّ عَلى الجُفونِ الحُزنَ حَتّى / دُموعُ العَينِ ناكِزَةٌ نِزاحُ
هَنيئاً لِلعِدى سُخطٌ وَرَغمٌ / وَلِلفَرعَينِ بِينَهُما اِصطِلاحُ
وَلِلعَينِ الرُقادُ فَفَقَد أَطالَت / مُساهَرَةً وَلِلقَلبِ اِنتِجاحُ
وَقَد قالَ العُداةُ نَرى كِلاباً / وَكَعباً بَينَ صُلحِهِما اِفتِتاحُ
تَداعَوا لِلسَلامِ وَأَمرِ نُجحٍ / وَخَيرُ الأَمرِ ما فيهِ النَجاحُ
وَمَدّوا بَينَهُم بِحِبالِ مَجدٍ / وَثَديٍ لا أَجَدُّ وَلا ضَياحُ
أَلَم تَرَ أَنَّ جَمعَ القَومِ يُخشى / وَأَنَّ حَريمَ واحِدِهِم مُباحُ
وَأَنَّ القِدحَ حينَ يَكونُ فَرداً / فَيُهصَرُ لا يَكونَ لَهُ اِقتِداحُ
وَأَنَّكَ إِن قَبَضتَ بِها جَميعاً / أَبَت ما سُمتَ واحِدَها القِداحُ
أَنا الخَطّارُ دونَ بَني كِلابٍ / وَكَعبٍ إِن أُتيحَ لَهُم مُتاحُ
أَنا الحامي لَهُم وَلِكُلِّ قَرمٍ / أَخٌ حامٍ أَذا جَدَّ النِضاحُ
أَنا اللَيثُ الَّذي لا يَزدَهيهِ / عُواءُ العاوِياتِ وَلا النُباحُ
سَلِ الشُعراءَ عَنّي هَل أَقَرَّت / بِقَلبي أَو عَفَت لَهُم الجِراحُ
فَما لِكَواهِلِ الشُعراءِ بُدٌّ / مِنَ القَتَبِ الَّذي فيهِ لَحاحُ
وَمِن تَوريكِ راكِبِهِ عَلَيهِم / وَإِن كَرِهوا الرُكوبَ وَإِن أَلاحوا
سَلامُ اللَهِ يا مالِ بنَ زَيدٍ
سَلامُ اللَهِ يا مالِ بنَ زَيدٍ / عَلَيكَ وَخَيرُ ما أُهدي السَلاما
تَعَلَّمَ أَيِّنا لَكُمُ صَديقٌ / فَلا تَستَعجِلوا فينا المَلاما
وَلَكِنّا وَحَيُّ بَنِي تَميمٍ / عُداةٌ لا نَرى أَبَداً سَلاما
وَإِن كُنّا تَكافَفنا قَليلاً / كَحَرفِ السَيفِ يَنهارُ اِنهِداما
وَهَيضُ العَظمِ يُصبِحُ ذا اِنصِداعِ / وَقَد ظَنَّ الجَهولُ بِهِ التِئاما
فَلَن نَنسى الشَبابَ المُردَ مِنّا / وَلا الشَيبَ الجَحاجِحَ وَالكِراما
وَنَوحَ نَوائِحٍ مِنّا وَمِنهُم / مَآتِمَ ما تَجِفُّ لَهُم سِجاما
فَكَيفَ يَكونُ صُلحٌ بَعدَ هَذا / يُرَجّي الجاهِلونَ لَهُم تِماما
أَلا قُل لِلقَبائِلِ مِن تَميمٍ / وَخُصَّ لِمالِكٍ فيها الكَلاما
فَزيدوا يا بَني زَيدٍ نُمَيراً / هَواناً إِنَّهُ يُدني الفِطاما
وَلا تُبقوا عَلى الأَعداءِ شَيئاً / أَعَزَّ اللَهُ نَصرَكُمُ وَداما
وَجَدتُ المَجدَ في حَيَّي تَميمٍ / وَرَهطِ الهَذلَقِ الموفي الذِماما
نُجومُ القَومِ ما زالوا هُداةً / وَما زلوا لِآبيهِم زِماما
هُمُ الرَأسُ المُقَدَّمُ مِن تَميمٍ / وَغارِبُها وَأَوفاها سَناما
إِذا ما غابَ نَجمٌ آبَ نَجمٌ / أَغَرُّ نَرى لِطَلعَتِهِ اِبتِساما
فَهَذي لِاِبنِ ثَومَةَ فَاِنسِبوها / إِلَيهِ لا اِختِفاءَ وَلا اِكتِتاما
وَإِن رَغَمَت لِذاكَ بَنو نُمَيرٍ / فَلا زالَت أُنوفُهُم رَغاما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025