المجموع : 12
سَلي عالَجتُ عُليا عَن شَبابي
سَلي عالَجتُ عُليا عَن شَبابي / وَجاوَرتُ القَناطِرَ أَو قُشابا
أَلَسنا آلَ بَكرٍ نَحنُ مِنها / وَإِن كانَ السَلامُ بِها رِطابا
لَنا الحِجرانِ مِنها وَالمُصَلّى / وَوَلّانا العَليمُ بِها الحِجابا
أَلا أَحمي وَأَذكُرُ إِرثَ قَومٍ
أَلا أَحمي وَأَذكُرُ إِرثَ قَومٍ / هُمُ حَلّوا المُرَكَّنَةَ اليَبابا
وَكانوا رَحمَةً لِلناسِ طُرّاً / وَلَم يَكُ كانَ كائِنُهُم عَذابا
وَلَو وُزِنَت حُلومُهُمُ بِرَضوى / وَفَت مِنها وَلَو زيدَت كَسابا
فَإِنَّكَ وَاِدِّكارَكَ أُمَّ وَهبٍ
فَإِنَّكَ وَاِدِّكارَكَ أُمَّ وَهبٍ / حَنينُ العودِ يَتَّبِعِ الظِرابا
تَذَكَّرَتِ المَعالِمَ فَاِستَحَنَّت / وَأَنكَرَتِ المَشارِعَ وَالجِنابا
فَباتَت لا تَنامُ تُشيمُ بَرقاً / تَلَألَأَ في حَبِيٍّ أَينَ صابا
أَبِالبَزواءِ أَم بِجُنوبِ نِصعٍ / أَمِ اِحتَلَّت رَواياهُ العَنابا
وَسَمَّينا الأَطايِبَ مِن قُرَيشٍ
وَسَمَّينا الأَطايِبَ مِن قُرَيشٍ / عَلى كَرَمٍ فَلاطَ بِنا وَطابا
وَأَيُّ الخَيرِ لَم نُسبَق إِلَيهِ / وَلَم نَفتَح بِهِ لِلناسِ بابا
أتبكي أن رأيت لام وهب
أتبكي أن رأيت لام وهب / مغاني لا تحاورك الجوابا
أثافي لا يَرِمن وأهل خيم / سواجد قد خوين على أرابا
ونحلل من تهامة كل سهب
ونحلل من تهامة كل سهب / نقي الترب أو دية رحابا
أباطح من أباهر غير قطع / وشائظ ما يفارقن الذبابا
من الأعراض لا صدع ذباب / ولا كانت قوائمها شعابا
وقافية عقام قلت بكر
وقافية عقام قلت بكر / رعان نجد محكمات
يَؤُبْنَ مع الركاب بكل مصر / ويأتين الأقاول بالسراتِ
غواثر لا سواقط مكفآت / بإسناد ولا متنخلات
وإن هي كالمهاة غدت تبادي
وإن هي كالمهاة غدت تبادي / بحوزة في جوار آمنات
أتعهد من سليمى ذات نوءٍ
أتعهد من سليمى ذات نوءٍ / زمان تحللت سلمى المراضا
كأن بيوت جيرتهم بأبصر / على الأزمان تحتل الرياضا
كوقف العاج تحرقه حريق / كما نحلت مغربلة رحاضا
وقد كانت وللأيام صرف / يدمِّن من مرابعها جُراضا
وإنك والحنين إلى سليمى
وإنك والحنين إلى سليمى / حنين العود في الشول البزاعِ
تحن ويزدهيها الشوق حتى / حنا جرهن كالقصب اليراع
ليالي إذ تخالف من نحاها / إذ الواشي بنا غير المطاع
تحل الميث من كنفي مراخٍ / إذا ارتبعت وتشرب بالرقاع
ألا أبلغ معاوية بن حرب
ألا أبلغ معاوية بن حرب / وكل الناس يعلم ما أقولُ
لنا حقان حق الخمس جارٍ / وحق قد أنار به الرسول
فكل عطية وصلت إلينا / وإن سحبت بخدعتها الذيول
ففي حكم القرآن لنا مزيد / على ما كان لا قال وقيل
أنؤخذ حقنا وتحوز حمدا / وهذا ليس تقبله العقول
أتيح لك ابن عباس مجيباً / كأن لسانه سيف صقيل
سوى أن قال قولاً مستكيناً / كفاك كذلك المرء الذليل
فأدركه الحياء وكف عنه / وخطبُهما إذا ذُكرا جليل
فلا تهج ابن عباس مجيباً / فإن لسانه سلس قؤول
فإن يغضبك قولي في عليّ
فإن يغضبك قولي في عليّ / وتمنع ما لديك من النوالِ
فإن محمداً منا وأنا / ذوو المجد المقدم والفعال
وإن لدى ابن عباس نوالاً / وما طالبت من صفدٍ ومال
بنا دار العباد لكم فأمسوا / يسوسُهم الركيك من الرجال
كفاني ما نحلت به علياً / فأفناني ولم يك ذا اعتلال