لواحظُكَ التي تُصمي البرايا
لواحظُكَ التي تُصمي البرايا / سهامٌ حاجباكَ لها حنايا
إذا أَوترتَها ورميتَ عنها / بهذا فالقُلوبُ هيَ الرَّمايا
ملكتَ بَعذلٍ قدِّك كلَّ رامٍ / وذاكَ العَدلُ جَورُ في الرَّعايا
وولَّيتَ الغَرامَ على فُؤادي / فلا أَشقَى الإِلهُ به سوايا
بِوُدِّي لو أتاني منكَ طيفٌ / يُخفَّفُ ما أكابدُ من بلايا
لأَبسُطَ تحتَ أخمصِهِ خُدودي / وأفرِشَ من حشايَ له حَشايا
ولا وهَواك ما هذا التَّجنَّي / ولا هذا الجَفا إِلاَّ مَنايا
يسيلُ إِذا ضحكتَ سحابُ دمعي / فذاكَ اللَّمعُ من بَرقِ الثَّنايا
بِغَيرِ الهَجرِ هدِّدني فإنيِّ / أراهُ أجلَّ أصنافِ الرَّزايا
عدوُّكَ عيشُه عيشي ومِثلي / يُقاسي الُمرَّيا حلوَ السَّجايا