القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 2
أخافُ إذا أشارَ براحتَيه
أخافُ إذا أشارَ براحتَيه / لِعِلمي أنَّ رُوحي في يَدَيه
يَخفِقُ عِندَ نَظْرتهِ فُؤَادي / لأَنَّ سَوادَهُ من مُقلتَيهِ
رَشاً أَلِفَ النِّفارَ وليسَ بِدْعٌ / فقد خُلِقَ النِّفارُ لِمَعْطِفَيهِ
يُعاهِدُ كُلَّ يومٍ كلَّ عَهدٍ / ويَغدُرُ بالنبيِّ وصاحبيْهِ
أُريدُ سُلوَّهُ من كلِّ قلبي / وقلبي لا يُطاوِعُني عليهِ
وهيهاتِ السُلوُّ وقد ظَلِلْنا / وظَلَّ الغُنجُ يَعْقِدُ حاجبَيهِ
وما طُفنا البلادَ ولا رأَينا / مَقامَ المجدِ والدُّنيا لديهِ
لديهِ الفاضلُ البحريُّ بحرٌ / تَضيقُ بِحارُنا في جانبَيهِ
أَصَحُّ الكاتبينَ يداً وفكراً / وأَضبَطُ حاسِباً من كاتبَيهِ
وأَمضَى من ذُبابِ السيفِ رأُياً / وأَجملُ طَلعةً من صَفْحتَيهِ
بيَحيَى تَلهَجُ الفُضَلاءُ طُرّاً / كما لَهِجَ النُحاةُ بِسيبَويْهِ
وتُثنِي المكرُماتُ عليهِ ممَّا / يُعظّمُها وتَحمَدُ أَصغَرَيهِ
أقولُ لمُقلتي لمَّا رأَتهُ / أَهذا مَن رَجَونا أن تَرَيْهِ
لكِ البُشرَى بهِ فاهنَيْ وقِرّي / بمن يُنسِي المُسافرَ والدَيْهِ
دعوتُ من الطريقِِ أَبا سليمٍ / فلبَّاني وأَبرَزَ مِعْصَمَيهِ
فَرُحتُ وقد ضَرَبتُ الدَّهرَ صَفْحاً / وراحَ الدَّهرُ يَضرِبُ أَصدَرَيهِ
سيعلمُ أَهلُ لُبنانٍ بأنّي / فتىً وَطِئَ السِّماكَ بأَخمَصَيهِ
ويَحسُدُني الذينَ حَسَدتُ قبلاً / على وَطَرٍ نَزَلتُ بأَسوَدَيهِ
أَلِفتُ الصَّبرَ حتى صِرتُ صبراً / ولكن كُنتُ أطوَلَ شُقَّتيهِ
وشَيَّبَ عارضَيَّ وليسَ بِدعٌ / إذا شابَ الكريمُ بعارِضيهِ
وَصَلتُ بهِ إلى وَطَرٍ كريمٍ / على الأَوطارِ يَعقِدُ خِنصِرَيهِ
كريمٌ من كريمٍ حين يبدو / تَرى الأَبصارَ شاخصةً إليهِ
رَفَعتُ إليهِ دعوَى الحُبِّ شَرْعاً / وهذي العينُ أَعدَلُ شاهدَيهِ
رسالةُ فاضلٍ وَرَدتْ فكانتْ
رسالةُ فاضلٍ وَرَدتْ فكانتْ / أحَبَّ إليَّ من تُحفِ الهَدايا
أبانَتْ عن مَوَدَّتهِ صريحاً / وعمَّا فيهِ من كَرَم السَّجايا
فَضَضتُ خِتامها فلِقيتُ منهُ / لطائفَ أبرزَتْ سعدَ الخَبايا
وأبدَى طَيُّها سِرّاً بديعاً / يُنادي كم خَبايا في الزوايا
لئنْ تَكُ غيرَ صادقةٍ بمدحي / لقد صَدَقَتْ بإخلاصِ الطَّوايا
وحقَّ لهُ الثَّناءُ على صِفاتٍ / فَضائلها مُسلَّمةُ القَضايا
أنا كالآلِ يُحسَبُ عينَ ماءٍ / فتَتَّخِذُ العِطاشُ لهُ الرَّوايا
وقد يُغني التَّوهُّمُ عن يقينٍ / وحُسنُ الصِّيتِ عن حُسن المزايا
مَضَى مَن كان للتَّقريظ أهلاً / وأدبَرَ كُلُّ طَلاّع الثَّنايا
وقد عاد التُرابُ إلى تُرابٍ / وأصبحَتِ المُنَى بيَدِ المَنايا
أتى مَن قبلنا دُنياهُ بِكراً / فأدرَكَ عندها بِكْرَ العَطايا
فكان القومُ في الدُّنيا ملوكاً / ونحن اليومَ من بعضِ الرَّعايا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025