لكيوان الثباتِ بغيرِ شكٍّ
لكيوان الثباتِ بغيرِ شكٍّ / كما للمشتري عِلمُ النبيّ
وللمريخ أرماحٌ طوالٌ / إذا اجتمع الكميُّ مع الكميّ
وللشمسِ الأمانة في مكانٍ / كما قال الإله لنا عليّ
وللزهراء ميلُ هوى وحب / فويلٌ للشجيِّ من الخليِّ
ونش عطارد مريِّخ لطف / يضم به العليِّ إلى الدنيّ
بأمر البدر يكتب ما أردنا / إلى الداني المقرَّبِ والقصيّ
ويقطع في بروجٍ معلماتٍ / يكنَّ لسيرها حرفَ الرويّ
فمن حَمَلٍ إلى ثورٍ ويعلو / إلى الجوزاءِ في الفلك البهيّ
إلى السرطانِ من أسد تراه / بسنبلةٍ لميزانِ الهويّ
وعقربٍ صدغه يرمي بقوسِ / من النيران من أجلِ الجدي
ليشويه فيطفيه بدلو / كحوتِ دلالةِ العبد النجيّ
وليس لهذه الأبراجِ عينٌ / من الأنوار في النظر الجليّ
ولكنَّ المنازلَ عينتها / من الفلكِ المكوكَب للخفيّ
فمنزلتان مع ثلث لبرجٍ / كتقسيمِ المراتبِ في النديّ
وبان لكل منزلةٍ دليلٌ / من الأسماء عن نظرٍ خفيّ
كنطحٍ في بُطين في ثريا / إلى الدبران هقعته تحيّ
ذراعاً عند نثرة طرفِ شخصٍ / بجبهته زبرتْ على بنيّ
لتعلمه بصرفته فمالتْ / بعوَّاء السِّماكِ على وليّ
غفرن له زبانات بأمر / من الإكليل عن قلبٍ نقيّ
فجادت شَولةٌ صادت نعاماً / ببلدتها لكلِّ فتى تقيّ
وذابحها يخبرها بما قد / بدا في العجلِ من سرِّ الحليّ
فتبلعها السعودُ على شهودٍ / من أخبيةٍ وأدلاءِ الشقيّ
مقدَّمها مؤخرها لفرغٍ / يدليه الرَّشاءُ إلى الركيّ
ليسقي زرعه كرماً وجوداً / ليقري بالغداةِ وبالعشيّ
وعيُّوقاتُها تهدي إلينا / إذا خفيت لذي الرصد الذكيّ
نجومُ الرجمِ أرسلها إلهي / لتحرقَ كلَّ شيطانٍ غويّ
وتظهر بالأثيرِ من اشتعالٍ / فتهوي بالهواء إلى الغبيّ
فتحرقه فيذهبُ ما لديه / من العلمِ المحققِ بالهويّ
هي النيران في الأبصارِ نورٌ / كماء شرابِ ظمآن شقي
فسبحانَ العليمِ بكلِّ شيءٍ / وموحيه إلى قلبِ الوليّ