المجموع : 3
سرى فأثار نار الشوق ريا
سرى فأثار نار الشوق ريا / نسيم هب من أطلال ريا
وأودى حين داوى جرح قلبي / رسائل تصحب المسك الزكيا
ويا برقاً أضا ومضى فأبقى / لرعد الوجد في قلبي دويا
عجبت من العليل أتى يداوي / عليلاً قد كواه البين كيا
بسحب الدمع مني عني حي / ربوع أحبتي حيى فحيا
وعرض بي لديهم عل يوماً / بسلك منك أن يوحوا إليا
وأنت حمامة الوادي أبيني / أشدواً كان صوتك أم نعيا
تأني يا حمامة لا تئني / ففرط النوح لا يجدي شجيا
ولكن أين نوحك من حنين / إذا جن الدجى وسجا عليا
قفي نوحي النوى ما يقتضيه / لأنك لم تري مثلي وفيا
عويلاً واضطراباً وانتخاباً / وجسماً لابساً ضعفاً قويا
وجفناً سائلاً يا قوت منه / طروساً تظهر السر الخفيا
أجل ومعي ابن مقلة فوق طرس / الخدود يخط سطراً عندميا
ليهن الشامتون بأن سقتني / صروف البين كأساً علقميا
عدمت العز والإقدام إن لم / أكن للذل في الدنيا أبيا
إذا كان السماح إليك يعزى
إذا كان السماح إليك يعزى / فحاشا بالذي قدمت أجزا
وذا فقري إليك أراه كنزاً / ومما زادني شرفاً وعزا
وكدت باخمصي اطاء الثريا /
على مأمول رحمتك اعتمادي / دعاني للجرأة والتمادي
واطمعني الرجا بك لاعتقادي / دخولي تحت قولك يا عبادي
وان صيرت احمد لي نبيا /
سرى فأثار نار الشوق ريا
سرى فأثار نار الشوق ريا / نسيم هب من أطلال ريا
وأودى حين أدى جرح قلبي / رسائل تصحب المسك الزكيا
عجبت من العليل أتى يداوي / عليلا قد كواه البين كيا
وايا برقا أضا ومضى فأبقى / لرعد الوجد في قلبي دويا
بمحب الدمع مني حي عني / ربوع أحبتي حيا فحيا
وعرض بي لديهم على يوما / بسلك منك أن يوحو اليا
وأنت حمامة الوادي أبيني / اشدواً كان صوتك أم نعيا
تأني يا حمامة لا تئني / ففرط النوح لا يجدى الشجيا
ولكن أين نوحك من حنيني / إذا جن الدجى وسجى عليا
قفي نوف النوى ما يقتضيه / لأنك لم تري مثلي وفيا
عويلا واضطرابا وانتحابا / وجسما لابسا ضعفا قويا
وجفنا سائل ياقوت منه / طروسا تظهر السر الخفيا
أجل دمعي ابن مقلة فوق ورس ال / خدود يخط سطرا عند ميا
ليهن الشامتون بأن سقتني / صروف البين كأسا علقميا
عدمت العز والإقدام إن لم / أكن للذل في الدنيا أبيا
نفيس النفس لا يأتي خسيسا / وعالي القدر لا يرضى الدنيا
لألبس للمعالي درع صبر / واركب للندا فرسا جريا
ومهما الليل طل سهرت علما / بأن وراءه صبحا جليا
أيسلب يا أخي اليأس منا / ونحن أولو التوكل يا أخيا
عسى من رد يعقوباً بصيراً / يرد على حماة اليوسفيا
من الشهم الفتى من عن أبيه / روى الشرف الرفيع الأحمديا
فتى كانت حماة به عروسا / من الإقبال تلبس سندسيا
وكانت بلبلا مذ سار منها / غدت لفظا من المعنى خليا
تحول ذو اليد البيضاء عنها / لنابلس فيا بلقا هنيا
بروحي افتديه من أمير / سما اسمي أغر محمديا
أجل الأزكياء حجا ورايا / بديهيا وفكرا المعيا
وأوفى الأكرمين ندا وسيفا / لنصر الحلق عضا مشرفيا
تراه على محبيه عطوفا / وجباراً على الأعدا عصيا
روف ود لو كفل البرايا / وصير كل ذي فقر غنيا
كان الَه قال له جهارا / على أبناء آدم كن وصيا
لحا الله الفراق بأن رماني / بسهم قد شوى الأحشاء شيا
وقرب كل شوق من فؤادي / وأبعد سيدي عن ناظريا
أروح مسائلا عنه وأغدو / بعض عنده مما لديا
وإني من أناس ذا كريه / وحاشا أن يكون لنا نسيا
أيا من منتهى سكري بشكري / لفضلك لا بأقداح الحميا
ويا روحي وريحاني وراحي / ويا حلو الجنى يا جنتيا
وحقك ما ارتياحي غير أني / أرى منك الجناب الاريحيا
ومن لي لو إلى مراك أسعى / ومن ريح الصبا أعلو مطيا
وأنجو من أوام حماة أبغى / حما بنداك مخضلا نديا
لواء فيه ميلادي ومهدي / ومن كبري بلغت به عتيا
لوت بنزوحك الأيام عنه / وولى الحال منقلبا مضيا
متى يزهو بك استقبال حظي / ويرجع شيخ اقبالي صبيا
متى لعرائس الآمال نجلوا / وعقد الشمل نجعله حليا
أما وسعود أوقات وعيش / بظلك كان مرعيا مريا
ومجلاك المبين صفات ذات / حكت مالكا بإنسان تزيا
وأيديك التي كم طوقت من / رقاب طوق إحسان سنيا
وقسم بالذي أولاك حزما / هز بريا وعقلا هز بريا
لانت اليوم بعد اللَه حسبي / كفى بك كافلا مولىً وليا
أعاذك ربنا وبنيك ممن / يريد بشأنكم شيئا رديا
وزاد علاك مولاك احتراما / وأبقاك البقاء السرمديا
ودم لتداول الأيام عطرا / تهادي منك بكرتها العشيا
ولا برح الثناء عليك مني / يطيب وزن شعري والرويا
عليك شذا سلامي كل حين / يفوح ختامه مسكا زكيا