بمدح علاك تُغتفر الخطايا
بمدح علاك تُغتفر الخطايا / وتكتسب المناقب والمزايا
وعنك فضائل الأعمال تُرى / ومنك درى الورى حسن السجايا
وفيك أبا الهدى شرفاً تهادت / غواني الشعر باسمة الثنايا
وجاهك يا ابن خير الخلق تُجلى / به الجلي وتنكشف البلايا
وسرّك نافذ في كل فجّ / كما انبرت السهام عن الحنايا
وذكرك بالمعاني الزُهر اضحت / به الأملاك تهتف في البرايا
أنرت الكون عرفاناً وفضلاً / واخجلت السحائب بالعطايا
وصُنت طريقة الغوث الرفاعي / كما صُنت المريد عن الدنايا
وزدت الدين والدنيا سروراً / بانشاء المساجد والزوايا
مآثر في الورى سارت فطارت / قلوب الحاسدين لها شظايا
وحزت من المفاخر منتهاها / فلم تترك لمرتاد بقايا
فديتك ما صفات علاك إلّا / لِغرّ صفات جدك كالمرايا
ورثت خلاله في كل معنى / فهذا الشهد من تلك الخلايا
مديحك عُدّتي ورضاك ذُخري / وباسمك اتقي سهم الرزايا
وفيك قصائدي تُكسى جمالاً / كما حلّت ترائبها الصبايا
أقول لمن بمدحك عارضوني / أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
تعلمني صفاتك كل معنى / له الألباب من بعض السبايا
ولم يعلق فؤادي طول عمري / سواكم لا وعلام الخفايا