شكت ايران مما قد عراها
شكت ايران مما قد عراها / بلهفة واجد تذكو لظاها
نعم هتفت وعجت بالمحامي / فمن يحمي حماها من عداها
واضحت باحتلال الروس فيها / مباحا بعد منعته حماها
هو الداء العضال فأين منها / نطاسي يعجل في شفاها
ابعد قيامها بالحق حتى / اريقت وهي صابرة دماها
ترد بخيبة الآمال منها / على حين اقتراب من مناها
فنهضا ملة الإسلام نهضا / فان السيل قد غطى زباها
اتغصب حقها ظلما وجورا / ويستولي الضلال على هداها
هبوا لا تستحق النصر منكم / اما تستنصرون لشرع طه
إذا بلغت بايران الأماني / فليس لها مرد عن سواها
إذا لم تغن كتب العتب اغنت / كتائب تستدير بهم رحاها
وان لم يشفهم كلم احتجاج / تكلمهم اسنتنا شفاها
أإيران انعمى بالنصر عينا / ولا تذعر جفونك عن كراها
فان وراء عزك ان تضامي / حماة الجار مرهفة ظباها
صوارم آل عثمان المواضي / تحل بها المعاقد من طلالها
حقوق جواركم والدين فيهم / وهم والله أكرم من رعاها
لهم شرف الخلافة والمعالي / وهم طلعوا بدوراً في سماها
وهم للمسلمين اعز ركن / تمنع ان يطأول أو يضاهى
واقلام من العلماء رقش / سمام الحتف ينفث من شباها
إذا ما صاح دين الله هبوا / رأيت الأرض راجفة رباها
اجاب دعاءه الإسلام حتى / يغص بهم على سعة فضاها
بأبطال إلى الهيجاء تمشى / كمشي العاطشات إلى رواها