القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 5
يقول الناس دع ما فيه ظنٌّ
يقول الناس دع ما فيه ظنٌّ / به الوسواس فيك سطا علينا
ونحن الأصدقاء ولم نرجِّحْ / عليك سواك بين العالمينا
لقد كذبوا بذاك وهل صديق / تراه يصدِّقُ الشيطانَ فينا
تعلم حفظَ آفاتِ اللسانِ
تعلم حفظَ آفاتِ اللسانِ / لتحظى بالأمان وبالإماني
وخذها إنها سبعون شيئاً / حكت في نظمها عقد الجمان
فكفر والخطا مع خوف كفر / وكذْب ثم سب في هوان
وفحش غيبة ونميمة مع / مرآء والجدال وطعن جاني
وسخرية وتعريض ولعن / ونوح واشتغال بالأغاني
مخاصمة وإفشاء لسر / وخوض في محال بافتتان
سؤال المال والدنيا نفاق / بقول والكلام لدى الأذان
سؤالك عن أغاليط وأيضا / عوام الناس عن صعب المعاني
وتغليظ الكلام وأمرُ نكرٍ / ونهيُ العرفِ مع خطأ اللسان
سؤال عن عيوب الناس أخذ / لذي الوجهين في أمر الدهان
كلامك حالة القرآن يتلى / وبعد طلوع فجر للعيان
وحالة خطبة وبمسجد مع / دخول خلا لحاجات تعاني
وفي حال الصلاة وفي جماع / وفتح القول عند كبير شان
وبالألقاب نبز مع يمين / غموس أو بغير الله داني
أخافة مؤمن وفضول قول / وإكثار اليمين بلا تواني
على غير الدعاء لأهل ظلم / بدون صلاح حال كل آن
سؤال إمارة ووصاية مع / توليه على دار وخان
ورد كلام متبوعٍ وقطعٌ / لقول الغيرِ شعرٌ ذو امتهان
تَناجي اثنين مدحٌ مع مزاجٍ / ونطقٌ بالذي هو غير عاني
على النفس الدعاء ورد عذر / أتى بالرأي تفسير القران
سؤالك عن حلال أو طهور / بغير محله قصد امتحان
وسجع والفصاحة مع سلام / على الذمِّيْ وذي فسقٍ مهان
كذا متغوط أو بائل مع / كلام الأجنبية في مكان
وإرشاد لنحو طريق سوء / وإذن في المعاصي للمداني
وآفات العبادات اللواتي / تعدت والتي قصرت لعاني
كذا الآفات ضمن معاملات / وآفات السكوت بلا بيان
وقد تمت بعون الله فاخلص / لناظمِها دعاءك بالجنان
أنا النور المبينُ
أنا النور المبينُ / أنا الحق اليقينُ
أنا القرآن أتلى / أنا الحبل المتينُ
أنا عرش التجلي / أنا الروح الأمين
أنا الكرسي مني / بدا السر الكمين
أنا المحفوظ لوحي / أنا الحصن الحصين
وما عندي تراب / ولا ماء مهين
سوى الأسرار عنها / أضاء لي الجبين
وقلبي مستنير / وحقي مستبين
فحوِّل عن طريقي / وأمري يا لعين
وإن أنكرت حالي / وكنت لي تشين
فإنك في غرور / وفي جهل يهين
وتعبد كل وقت / هواك وتستعين
لك الدينار رب / ومعبود معين
وبالأغيار تلهو / ويطغيك القرين
ولا عتب على من / له دنياه دين
وفي الشهوات أضحى / له قلب رهين
ولا يدري شمال / بما حوت اليمين
أنا النور المبين ولا أكنّي
أنا النور المبين ولا أكنّي / أنا التنزيل يعرفني ابن فني
يضل الله بي خلقاً كثيراً / ويهدي بي كثيراً فاسْتَبِنّي
ولكن لا يضل سوى نفوس / بإنكار بغت وبسوء ظن
وإني الملْك والملكوت فضلاً / وإني صخرة الوادي وإني
ولما كنتُ منه بغير فصلٍ / ولا وصلٍ شهدت الكلَّ مني
أحقق من أريد بعلم حقي / وأسكر من أشاء بخمر دني
وأسعدُ باللقا قوماً وأُشقي / بهجري آخرين وبالتجني
مقامي ليس يحصل بالترجّي / وحالي ليس يدرك بالتمني
وما باب الهبات ولا العطايا / بمسدود على أهل التهني
ولكن القلوب لها عليها / من الأغيار ينشأ كل كنّ
وبالتوحيد يعرف كل شيء / ويجهل كل شيء بالتثني
هي الأبواب قد سدت جميعاً / سوى بابي فدع عنك التعني
وما أنا شاعر وجميع نظمي / بعيد عن مدى شعر المغني
وميز بين إلهامٍ وشعر / وصرِّح بالمقام ولا تكني
ولا تكفر بجهلك في كلامي / ودعه لمن يوحِّد يا مثني
ولا تعجل على ما لست تدري / فإنك سوف تدري بالتأني
نصحتك فاستطع صبراً معي إن / سلكت عن الروافض نهج سني
تعالى أصلنا عن كل فرع / وجل عن التزوج والتبني
وكل فتى على مقدار ما قد / سقاه بكفه الساقي يغني
وحين رويتُ عنه روتْ بصدقٍ / جميعُ رجال هذا العصر عني
أدر صِرفاً خمور الأندرينا
أدر صِرفاً خمور الأندرينا / على شعث الرجال الأندرينا
وروِّقْ أيها الساقي شراباً / طهوراً لذةً للشاربينا
ولا تمزج فإن المزج شركٌ / حرامٌ في طريق العارفينا
فإنك أنت نور النور باد / وإن سمَّوك لي طه الأمينا
ألا يا ابن المدامةِ كن رفيقي / على صرف زكت شرعاً ودينا
وخذها من يد الساقي ودندن / لها واسلكْ بها الدرب اليمينا
وعربدْ بين أقوامٍ كرمٍ / متى قاموا يقوموا أجمعينا
هي الروح التي الأموات تحيا / بها فتقوم جمعاً طائعينا
معتقة ورثناها ففزنا / بها من عهد آدم عن أبينا
أبونا الغوث محيي الدين هذا / وجدناه بواقعة رأينا
هي الحانات والكاسات تُملى / فنسقيها القلوب الآمنينا
ونكشف وجهها لرجال صدق / محارمِها وليسوا أجنبينا
عصابة وحدة كانوا بخُبْثٍ / فجاؤونا فصاروا طاهرينا
يظل يسوقهم ساقي الحميَّا / إلى حان الطلا حيناً فحينا
فيعطفهم عليه ويصطفيهم / له ويحنُّ جانبُهم حنينا
هلموا يا رجال الغيب واسعوا / وصلوا واركعوا بي ساجدينا
وإياكم وغيب الغيب عنه / فصوموا ثم كونوا مفطرينا
بما يبدي لكم من كل شيء / فإنَّ الشيء يظهره لدينا
وأما ذاته فعلت وجلَّت / فليس بها الحوادثُ عالمينا
وإن كانوا ملائكةً كراماً / وكانوا أنبياءً مرسلينا
فإن جميعهم منها تجلَّى / عليهم مثل فعل الفاعلينا
كما ظهرت بآدم وهو خلق / فأعمت عنه إبليس اللعينا
وظن بأنه للذات يدري / لهذا كان أقوى العابدينا
وقد رام المحال وليس إلا / مظاهر فعل أسماء يرينا
فقل سجدت لآدم مذ تجلى / به ربي ملائكةٌ يقينا
وإبليس اللعين أبى سجوداً / لديه فلم يجد أحداً معينا
وكان بجهله عبداً كفوراً / برب ظاهر في الجاهلينا
فوسوس في المظاهر رام صداً / لها عن سر رب العالمينا
إلا ما ثم غير الله غيب / مظاهره بدت للعاشقينا
فأنكر بعضهم والبعض يحظى / به رغماً لأنف المنكرينا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025