وَسَائِلةٍ تُسائِلُ ما لَقِينَا
وَسَائِلةٍ تُسائِلُ ما لَقِينَا / ولو شَهِدَةْ رَأَتْنَا صَابِرِينا
صَبَرْنَا لا نَرى للهِ عِدْلاً / عَلَى مَا نَابَنَا متوكِّلينا
وَكَانَ لَنَا النّبيُّ وَزِيرَ صِدْقٍ / بِهِ نَعْلُو البَرِيَّة أجْمَعِينَا
نُقَاتِلُ مَعْشَراً ظَلَمُوا وَعَقُّوا / وَكَانُوا بالعَدَاوة مُرصِدِينا
نُعَاجِلُهُمْ إذَا نَهَضُوا إِلَيْنَا / بِضَرْبٍ يُعْجِلُ المتَسرِّعِينا
تَرانَا في فَضَافضَ سَابِغَاتٍ / كغُدْرَانِ المَلاَ مُتَسَرْبِلِينَا
وَفِي أَيْمَانِنَا بِيضٌ خِفَافٌ / بِهَا نَشْفِي مِرَاحَ الشّاغِبِينا
بِبَابِ الخندَقَينِ كأنَّ أُسْداً / شَوَابِكُهُنَّ يَحْمِينَ العَرِينَا
فوارِسُنَا إذا بَكَرُوا وَرَاحثوا / على الأَعدَاءِ شُوساً مُخْلِصِينا
وَيَعْلَمَ أهلُ مكَّةَ حينَ سَارُوا / وأحزابٌ أَتَوْا مُتحَزِّبِينَا
بأنَّ اللهَ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ / وأنَّ اللهَ مَوْلَى المُؤْمِنِينَا
فإمَّا تَقْتُلُوا سَعْداً سَفَاهاً / فإنَّ اللهَ خَيْرُ القَادِرينا
سَيُدْخِلُهُ جِناناً طيّبَاتٍ / تكونُ مُقَامَةً للصَّالِحِينا
كما قَدْ رَدَّكُمْ فَلاًّ شَرِيداً / بغيظِكُمُ خَزَايَا خَائِبِينا
خَزَايَا لَمْ تَنَالُوا ثَمَّ خَيْراً / وَكِدْتُمْ أَنْ تَكُونُوا دَامِرِينا
بِرِيحٍ عَاصِبٍ هَبَّتْ عَلَيْكُمْ / فَكُنْتُمْ تَحْتَهَا مُتَكَمِّهِينَا