المجموع : 21
رأيت بعرفة الفروين ناراً
رأيت بعرفة الفروين ناراً / تشب وددن الفلوجتان
فلا أعني بذلك أسفليكم
فلا أعني بذلك أسفليكم / ولكني أريد به الذوينا
وأيسار إذا الأبرام أمسوا
وأيسار إذا الأبرام أمسوا / لغثيان الدواخن آلفينا
ونحن غداة كان يقال أشرِق
ونحن غداة كان يقال أشرِق / ثبير أتى لدفعةِ واقفينا
علينا كالنِهاء مضاعفات
علينا كالنِهاء مضاعفات / من الماذي لم تؤذ المتونا
ركبتم صعبتي أشَراً وحيْنا
ركبتم صعبتي أشَراً وحيْنا / ولستم للصِّعاب بمُقرنينا
هم تركوا سراتهم جثيا
هم تركوا سراتهم جثيا / وهم دون السراةِ مقرَّنينا
كبيت العنكبوت وجدت بيتا
كبيت العنكبوت وجدت بيتا / يَمُدَ على قضاعة أجمعينا
وأرض البَرّ بعد وكل بحر
وأرض البَرّ بعد وكل بحر / يعولُ الفُلك مركبه الشحينا
نعلمهم بها ما علمتنا
نعلمهم بها ما علمتنا / أُبُوتنا جواريَ أو صُفُونا
وجدت الناس غير ابني نزار
وجدت الناس غير ابني نزار / ولم أذممهم شَرَطاً ودونا
وإنهم لاخوتنا ولكن / أنامل راحة لا يستوينا
ستأتيكم بمُترع ذُعاقاً
ستأتيكم بمُترع ذُعاقاً / حبالكم التي لا تمرسونا
فإياكم وداهية نآدى
فإياكم وداهية نآدى / نجد بها وأنتم تلعبونا
وَقُرصاً قد تناولنا فلاقى
وَقُرصاً قد تناولنا فلاقى / بني ابنةِ مِعْير والأقورينا
فأيَّا ما يكنْ يكُ هو منا
فأيَّا ما يكنْ يكُ هو منا / بايْدٍ ما وَبَطْنَ وما يدينا
فإن نعفو فنحن لذاك أهل / وإن نرد العقاب فقادرينا
مع العظروط والعُسفاء ألقوا
مع العظروط والعُسفاء ألقوا / براذِعَهُن غير محصْنينا
فتلك غيابة النغمات أمست
فتلك غيابة النغمات أمست / ترهيا بالعقاب لمجرمينا
يؤلف بين ضفدعة وضبٍّ
يؤلف بين ضفدعة وضبٍّ / ويعجب أن نَبَرَّ بني أبينا
وعطفت الضباب أكف قوم / على فُتخ الضفادع مرئمينا
الا حييت عنا يا مدينا
الا حييت عنا يا مدينا / وهل بأس بقول مسلَّمينا
لنا قمر السماء وكل نجم / تشير إليه أيدي المهتدينا
وجدت الله إذ سمى نزاراً / واسكنهم بمكة قاطنينا
لنا جعل المكارم خالصات / وللناس القفا ولنا الجبينا
وما ضربت هجائن من نزار / فوالج من فحول الأعجمينا
وما حملوا الحمير على عتاق / مطهرة فيلفوا مبغلينا
وما سمَّوا بأبرهة اغتباطاً / بشر ختونة متزينينا
وما وجدت نساء بني نزار / حلائل أسودين وأحمرينا
ومن عجب عليّ لعمر أمٍ / غذتك وغيرها تتايمنينا
تجاوزت المياه بلا دليل / ولا علم تَعَسَّفُ مخطئينا
فإنك والتحول من معد / كهيلة قبلنا والحالبينا
تخطت خيرهم حلباً ونَسئا / إلى الوالي المغادر هاربينا
كعنز السوء تنطح عالفيها / وترميها عِصيّ الذابحينا
هم أولاد عمران بن عمرو / مضيعي نسبة أو حافظينا
فإما الأزدُ أزدُ أبي سعيد / فاكره أن أسمِّيها المزونا
فأي عمارة كالحي بكر / إذا اللزبات لقبت السنينا
اكر غداة اباس ونقر / واكشف للأصائل إن عرينا
تضيق بنا الفجاج وهنَّ فِيحٌ / ونهجرُ ماءَها السدم الدفينا
ويأرِم كلَّ نابتةٍ رعاء / وحشاشاً لهن وحاطبينا
وكان يقال إن بني نزار / لَعلاَّت فأمسوا توأمينا
تنبه بعد رقدته نزار / لهم بالملحفات معاندينا
وينصُبْن القدور مشمِّرات / يُخالسن العَجاهنة الرِئينا
ولو جهَّزت قافية شروداً / لقد دخلت بيوت الأشعرينا
ولارتحلت من العربان نضوا / غنياً عن رحالة منطفينا
ظعائنُ من بني الحُلاَّفِ تأوِي / إلى خُرسٍ نواطقَ كالفتينا
يرون الجوب ما نزلوه خِصباً / محافظةً وكالأُنُف الدرينا
كأن الأم أمَ صداه لما / جلوا عنه غُطاطة حابلينا
ولا أكوي الصحاح براتعات / بهن العُرّ قبلي ما كوينا
اياد حين تنسب من معد / وإن رغمت أنوف الراغمينا
وكانوا في الذؤابة من نزار / وأهل لوائها متنزرينا
ترى أبناءنا غُرلاً عليها / وننكؤهم بهن مختنينا
وذلك ضرب أخماس أريُدت / لأسداسٍ عسى ألا يكونا
وضم قواصِيَ الأحياء منهم / فقد رجَعُوا كحي واحدينا
أراد الناس من خَلَفي نِزار / ضلالاً يمتنعن ويلتوينا
أرادوا أن تُزايلَ خالقات / أديمهم يقسِن ويمترينا
بضرب لا دواء له وطعن / ترى منه الأساة مولينا
سقينا الأزرق اليزني منه / واكعب صعدة حتى روينا
أَلُقطة هدهد وجنودَ أنثى / مبرشِمة ألحمي تأكلونا
ولولا آل علقمة اجتدعنا / بقايا من أنوف مُصَلَّمينا
وفي أيامِ هاتٍ بهاءِ نُلفى / إذا زرم الندى مُتَحلِّينا
وأضحكت الضباعَ سيوفُ سَعْد / بقتلى ما دُفن ولا ودينا
وشطَّ ولي النوى أن النوى قُذفُ / تيَّاحة غربة بالدار أحيانا
علام تقول همدان احتذينا / وكندة بالقوارص مجلبينا
ضفادع جيأة حسِبت أضاةً / منضِّبةً ستمنعها وطينا
يرى الراؤون بالشَّفَرات منها / وَقودَِ أبي حُباحِب والظُّبينا
وراج لين تغلبَ عن شِظافٍ / كَمتدن الصَّفا كيما يلينا
وبالعَذَوات منبتنا نُضارٌ / ونبع لا فَصَافِصْ في كبُينا
وغادرنا المقاوِل في مَكَرَ / كخُشب الأثأبِ المتغطرسينا
نعلمها هَبِى وَهَلا وارحِبْ / وفي أبياتنا ولنا افتُلينا
وسيف الحارث المعلوب أردى / حُصَيْناُ في الجبابرة الرَّدِينا
وغادرنا على حُجر بن عمرو / قشاعمَ ينتهشن وينتقينا
ومن عجب بجيلَ لعمرُ أُمٍّ / غذتك وغيرها تتأممينا
فجعجنا بهن وكان ضرب / ترى منها جماجمهم فيْنا
فإن أدع اللواتي من أناس / أصاغرهن لا أدع الذينا
ونحن غداةَ ساحوق تركنا / حماةَ الأجدلين مُجَدَّلينا
وخضنا بالقُرات إلى عدى / وقد ظنت بنا مُضَرُ الظنونا
بحوراً تَغْرَق السُّبَحاء فيها / ترى الجُرْدَ العِتاقَ لها سفينا
ويبلغُ سُخنُها الاقدام منكم / إذا أرتَانِ هيجتا أرينا
فإني قد رأيت لكم صدودا / وَتحْسَاء بعلةِ مرتغينا
ولم نفتأ كذلك كل يوم / لشأفةِ واغرٍ مستأصلينا
ولا أرمي البرىَّ بغير ذنب / ولا أقفو الحواصن إن قفينا
ونحن وجندلٌ باغٍ تركنا / كتائبَ جندلٍ شتى عزينا
كأن بني ذويبة رهط قرد / فراش حول نار يصطلينا
يطفُن بحَّرها ويقعن فيها / ولا يدرين ماذا يتقينا
فما ابن الكيّس النمري فيكم / ولا أنتم هناك بدغفلينا
ولا تلجن بيوت بني سعيد / ولو قالوا وراءك مصفحينا
بضرب يتبع الألِلىّ منه / فتاة الحيَّ وسطهم الرنينا
دَعَانِي ابنُ النَّبِيّ فَلَم أُجِبهُ
دَعَانِي ابنُ النَّبِيّ فَلَم أُجِبهُ / ألَهفِي لَهفَ لِلرَأي الغَبِينِ
فَيا نَدَمَاً غَداةَ تَرَكتُ زَيدَاً / وَرائي لابنِ آمِنَةَ الأَمينِ