القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 7
أخاكَ أخاكَ فهو أجَلُّ ذُخْرٍ
أخاكَ أخاكَ فهو أجَلُّ ذُخْرٍ / إِذا نابَتْكَ نائبةُ الزمانِ
وإن رابتْ إساءتُه فَهبْهَا / لما فيه من الشِّيَمِ الحِسَانِ
تُريدُ مهذَّباً لا عَيْبَ فيهِ / وهل عُودٌ يفوحُ بلا دُخَانِ
عوائدُ برِّكَ المشكورِ عندي
عوائدُ برِّكَ المشكورِ عندي / بما أرجوهُ من نُعْمَى ضمينُ
بدأتَ بهِ فأرجو منك عَوداً / وأنتَ بما أؤمِّلُهُ قمينُ
إِذا أسدَى الكريمُ إليكَ عُرْفاً / فأوَّلُهُ بآخرهِ رهينُ
ولا تستودِعَنَّ السِرَّ إلّا
ولا تستودِعَنَّ السِرَّ إلّا / فؤادَك فهو موضِعُه الأمينُ
إِذا حُفَّاظُ سِرِّك زيدَ فيهم / فذاك السرُّ أضيعُ ما يكونُ
بدا الحركات ثم انفكّ عنها
بدا الحركات ثم انفكّ عنها / وزايلها لخفتها السكونُ
وكوّن هذه الأكوان حر / وبرد منهما يبس ولين
ولما كانت الحركات دوراً / وتحت الدور مركزها الأمينُ
ودار الحر فوق البرد حيناً / تولد منهما لين متين
فلما استل منه الحر ليناً / بدا في الجوهر اليبس الكمين
وتم لها طبائع مفرادات / خفيات لأظهرها بطونُ
لأعلاها بأسفلها اتصال / وآخرها بأولها رهينُ
فافلاك تدبرها نجوم / تدور كما يدور المنجنونُ
وقد تبعت مزاجات المبادي / تراكيب تفرُ بها العيونُ
وحين تفاوت التركيب فيها / تغايرت الاسامي والفنونُ
فهذا سرنا المكتوم فطن / لما قلناه والعلم المصونُ
ولا تستودع الاسرار إلا / فؤادك فهو موضعها الأمينُ
إذا حُفّاظ سرك زيد فيهم / فذاك السر أضيعُ مايكونُ
قرينك لا يكونُ قرين سوء / فإنَّ السر يسلبه القرينُ
إذا أرواحنا بالطبخ يوماً
إذا أرواحنا بالطبخ يوماً / غلظنَ فذلك العسل الثخين
وبالتركيب يغلظ بعد طبخ / بتدبير له أمدٌ وحين
فأعلى مائنا عسل مصفّى / وآخره عُرَىً ذهب ثمينُ
فيمسك ماؤنا بعراه حتى / يتم وذلك العقد المبين
وبدء جنيننا صلصال طين / بدا من لينه حَمَأٌ سَنينُ
تكوّن نطفة وله قرار / حصين لا يطاف به مكينُ
ففكر تستفد كنزاً دفيناً / فحلمتنا هي الكنز الثمين
ملائكة السماء همُ أمدّوا
ملائكة السماء همُ أمدّوا / ملوك الأرض بالنصر المبينِ
هما خلقان من قدس ولكن / ملوك الأرض تخلق بعد حين
فما في العلو من قدس خفيف / وما في الأرض من قدس ركين
ومازج نارنا حر خفي / فمن زاكٍ ومن جنس لعينِ
خزائن ربنا اجتمعت إليهم / وملك العالمين بلا قرينِ
فألف بينهم تظفر وتخرج / غوامض سرنا الخافي الدفينِ
لنا الأنهار من لبن وخمر
لنا الأنهار من لبن وخمر / ومن عسل ومن ماء معين
وفي أنهارنا رضراض تبر / ودر بين ياقوت ثمينِ
وهيكلنا المقدس فيه روح / وجسم والقرين مع القرينِ
نرشّ عليه من ماء لطيف / يعيش به ويسخنه بلينِ
ونغسله بماء البحر حتى / يزول ظلاله عنه لحينِ
ونجعل جسمه روحاً لطيفاً / فيمتزجان في الكنّ الكنينِ
فذاك دواؤنا الفاروق يشفي / بشربته من الداء الدفينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025