القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الأَبّار الكل
المجموع : 4
لئِنْ خَاضَ المَنَايَا لِلأَمانِي
لئِنْ خَاضَ المَنَايَا لِلأَمانِي / فَبِكْرُ الفَتْحِ للْحَرْبِ العَوانِ
وَإِن عَرَضَ العِدى لَيْلاً مَحاهُم / بِصُبْحٍ مِنْ صَقيلٍ هِنْدوانِي
أبُسْتَانَ الرّصَافَة لا
أبُسْتَانَ الرّصَافَة لا / هَوِيتُ سِوَاكَ بُسْتَانا
تَخَالُ الدّوْحَ مُخْتَلِفاً / بِهِ شِيباً وَشُبَّانا
وَقَدْ لَبِسَت مَفَارِقُها / مِن الأنْداءِ تِيجانا
تَجُولُ بهِ جَدَاوِلُهُ / وَتَغْشَى النَّهْرَ أزْمانا
فَتَحْسَبُها إِذَا انْسَابَتْ / أَراقِمَ زُرْن ثُعْبَانا
جَنَانِي عَامِرٌ بِهَوَى جَنَانِي
جَنَانِي عَامِرٌ بِهَوَى جَنَانِي / وإنْ صَدَعَتْ بِرِحْلَتِهَا جَناني
وَطَرْفِي لَيْسَ يَعْنيهِ سِوَاها / وَلَوْ عَنَّتْ لَهُ حُورُ الجَنانِ
رَأَى مِنْها قَضِيباً مِنْ لُجَيْنٍ / يَجُرُّ الوَشْي لا مِنْ خَيْزُرَانِ
وَشَمْساً مَا تَوَارَت في حِجَابٍ / بِغَيْرِ الصَّوْنِ قَطُّ وَلا صِوانِ
عَلَيْهَا مِثْلُ ما تَفْتَرُّ عَنْهُ / مِنَ الدُّرِّ المُنَظَّمِ والجُمانِ
وَغَازَلَهَا مَهَاةً وَسْطَ قَصْرٍ / وَعَهْدِي بِالمَهَا وَسْطَ الرِّعانِ
فَأَغْنَتْهُ مَحَاسِنُهَا اللوَاتِي / سَلَبْنَ كَراهُ عَنْ حُسْنِ الغَوانِي
وَقادَ إلَى هَوَاها القَلْبَ قَهْراً / فَأَصْبَحَ في يَدَيْهَا القَلْبُ عَانِ
تَعَالَى اللَّه طَرْفِي جَرَّ حَتْفِي / لأَحْصُلَ مِنْ هَوَايَ علَى هَوَانِ
وأَيَّامي هَدَمْنَ مُنِيفَ سِنِّي / وهُنَّ لِعُمْرِها كُنَّ البَوَانِي
دَجَا ما بَيْنَنا فَمَتَى وحَتَّى / يُنِيرُ وفِي إِجَابَتِها تَوانِ
وقُلْتُ أُخِيفُها لِتَكُفَّ عَنِّي / فقالَت لِي يُقَعْقَعُ بالشِّنانِ
فَكَيْفَ تَرَى وَقَد شَبَّتْ وغَاها / أَأُقْدِمُ أم أفِرُّ مَعَ الهَوَانِ
أَمَا إنَّ اللَّيالِيَ غَالِبَاتٌ / ولَوْ يُغْرَى بِنَصرِي الفَرْقَدانِ
إِذا لَمْ ألْقَها بِعُلَى ابْنِ عيسَى / وحَسْبِيَ مِنْ حُسَامٍ أَو سِنَانِ
فَلَسْتُ مِنَ الإيَابِ عَلَى يَقينٍ / وَلَسْتُ مِنَ الذَّهابِ عَلَى أمَانِ
فَإنَّ أَبا الحُسَيْنِ يَنَالُ مِنْهَا / مَنَالَ الذُّعْرِ في قَلْبِ الجَبانِ
يُنَهْنِهُهَا مَتَى نَهَدَتْ لِحَرْبِي / ويَأْخُذُ لِي الأَمَانَ مِنَ الزَّمانِ
علمت أبا الحُسَينِ عَنَاه أَمْرِي / فَإِنِّي أمْرُ خِدْمَتِهِ عَنَانِي
هُمَامٌ لا يُفَارِقُهُ اهْتِمَامٌ / بِشَاني رَاغِبٍ فِيهِ وَشَانِي
يُفيضُ عَلَى الوَلِيِّ غَمَامَ رُحمَى / وَيُغْضِي عِزَّةً عَن كُلِّ جَانِ
سَعِيدٌ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ / مَكِينُ الحَمْدِ مَحْمُودُ المَكانِ
يُقَيِّدُ في مَنَائِحِهِ جُفونِي / وأُطْلِقُ في مَدائحِهِ عِنَانِي
أقَامَ وَصِيتُهُ غَرْباً وَشَرْقاً / يَجُوبُ الأرْضَ لا يَثْنِيهِ ثَانِي
لَهُ لَهَجٌ بِمُخْتَرعِ المَعَالي / كَمَادِحِهِ بِمُخْتَرعِ المَعَانِي
ويَرْسُو للْفَوَادِحِ طَوْدَ حِلْمٍ / ويَهْفُو للْمَدَائِحِ غُصْنَ بانِ
مُعِينٌ كُلَّ آوِنَةٍ مُعَانٌ / فَيَا لَك مِنْ مُعِينٍ أَو مُعانِ
إذَا قَسَتِ اللَّيالِي فاعْتَمِدْه / تَجِدْ عَطْفاً عَمِيماً في حَنانِ
نَأَى ودَنَا مَكاناً وامْتِنَاناً / فَيَهْنِي المَجْدَ نَاءٍ مِنْهُ دانِ
لقَد قَبُحَتْ سَجايا الدّهْرِ حَتَّى / حَباها مِنْ سَجَاياه الحِسَانِ
فَأَصْبَحَ مِنْ أَذاه النَّاسُ طُرّاً / بِسِيرَتِهِ الكَريمَةِ في ضَمَانِ
وَإلا كَيْفَ كَفَّ عَنِ اهْتِضَامِي / وَإلا كَيْفَ عَفَّ عَنِ امْتِهانِي
أَبا الأمْجَادِ وَافَاكُمْ نِدائِي / يَهُزُّكَ هِزَّة العَضْبِ اليَمانِي
دَعَوْتُكَ والكَريمُ النَّدْبُ يُدْعَى / لِبِكْرٍ مِنْ خُطُوب أَوْ عَوَانِ
وَجِئْتُكَ سُؤْرَ أيَّام لِئَامٍ / أُعَانِي مِنْ أذَاهَا مَا أُعَانِي
وحُبُّ عَلائِكُم مِلْءُ الجَنَانِ / وشُكْرُ حَبَائِكُم مِلْءُ اللِّسَانِ
فَزَادَ على الذي أخْبَرْتُ نَفْسي / بِه مِنْ رَعْيِكَ الوَافي عِيَانِي
ومِثْلُكَ رَقَّ سُؤْدَدُهُ لِمِثْلِي / فَأجْنَى راحَتي شُمَّ الأَمانِي
وَراشَ جَنَاحِيَ المَقْصُوصَ ظُلْماً / وَأنْسَانِي الأحِبَّةَ والمَغَانِي
فَدُمْتَ أبَا الحُسَيْنِ لَنَا مَلاذاً / يُجِيرُ عَلَى الأَقَاصِي والأَدانِي
وَدُمْتَ أَبَا الحُسَيْنِ لَنَا رَبِيعاً / نَصيفُ بِهِ ونَشْتُو في أمَانِ
تَحَيَّفَ حالَتِي حَيفُ الزَّمانِ
تَحَيَّفَ حالَتِي حَيفُ الزَّمانِ / وَصِدْقُ اليَاسِ مِن كذِبِ الأَمانِي
وَبَرت فِي أَلِيَّتِهَا الليالِي / بِتَرْويعِي فَأَنَّى بِالأَمانِ
أَمَا قنعت وَقَدْ كَلِفَت بِهَضْمِي / وَضَيْمِي دُونَ أَبناءِ البَيانِ
أُحاوِلُ أَن أَقومَ لِمَا يُوَاتِي / فَتُقْعِدُنِي الخُطُوبُ بِلا تَوانِي
وَأَطْباقُ الثرَى بِالحُرِّ أَحْرَى / إِذا أَلْفَى الثراءَ مِنَ الهَوانِ
فَهَلْ مِنْ آخِذٍ بِيَدي أخيذٍ / بِعَينِ اللَّهِ شدّةُ ما يُعانِي
أَيا مَا أَشتَكِيهِ من أَيامِي / عوَارٍ فِي يَدِ البَلوَى عَوانِي
وَمَا أَبغِي عَلَى تَلَفِي دَلِيلاً / كَفانِي أَننِي حَيٌّ كَفانِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025