القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 11
مليّ الحسن حالي الوجنتين
مليّ الحسن حالي الوجنتين / متى يقضي وعود الوصل ديني
أبثك إنّ عاذليَ المعنى / رآك بعين حبٍّ مثل عيني
فحاكى قلبه قلبي خفوقاً / وحكمت الهوى في الخافقين
لمثل هواك تجنح كل نفسٍ / وتسفح كلّ ناظرة بعين
صددت فما الأسى عندي بقلٍّ / ولا دمعي بدون القلتين
ولا جلد على إنكار دهرٍ / رمى قلبي الوحيد بفرقتين
مضى المحبوب ثم مضى شبابي / وأيّ العيش يصلح بعد ذين
هما هجرَا على رغمي فأرخ / حديث تلهفي بالهجرتين
بروحي عاطر الأنفاس ألمى / رشيق القدِّ ساجي المقلتين
يهزُّ مثقفاً من معطفيه / ومن جفنيه يجذب مرهفين
له خالان في دينار خدٍّ / تباع له القلوب بحبتين
وحول نقا سوالفه عذارٌ / كما شعرت نقوش في لجين
أظلّ إذا نظرت لوجنتيه / أنزّه في النقا والرقمتين
فيا لله من غصنٍ فريدٍ / وفي خدَّيه كلتا الجنتين
أما وحباب مبسمه المفدّى / على معسول كأس المرشفين
لقد عذُبت موارده ولكن / ندى المنصور أحلى الموردين
ندى ملك له في الملك خد / وجد فهو عدل الشاهدين
يمدُّ بساعدين إلى المعالي / ويتعب في النوال براحتين
كثير السعي في شرف ومجدٍ / قليل الشكو من ضجرٍ وأين
كأنَّ هواه في حبّ العطايا / يطالبه بدِين لا بدَين
إذا ما أشرقت خدَّاه بشراً / فعوّذها بربّ المشرقين
وإن حمل السلاح ليوم حربٍ / فقل في الليث ماضي الماضغين
يهشّ السيف في يمناه عجباً / ويبسم بالهنا سن الرّديني
ورُبَّ طلوب حلمٍ قد دعاه / فعاد بهين الأخلاق لين
بأروع ناصريِّ الذكر ما في / رواية فضله مثقال رين
يصيح للفظ مادحه بأذنٍ / وينعم من خزائنه بعين
ويجمع بالثنا والأجر دنيا / وآخرة فيرضي الضرَّتين
على حين الشبيبة في اقتبالٍ / وفرع الملك زاهي المعطفين
يقلّ لذكره الإقبال قدماً / وكيف يقاس ذو زين بشين
فلا تتبع لتبع ذكر جور / ودعنا من رعونة ذي رعين
أقام محمدٌ للفضل شرعاً / محا ما كان من شكٍّ ومين
ورادف حسن خَلق حسن خُلق / فلم يقنع بإحدى الحسنيين
كذا فليبقَ في أُفق المعالي / ووالده بقاء الفرقدين
أصوغ له مدائح لم يصغها / على سيف العلى نجل الحسين
وأطلق فيه ألفاظاً تسامت / على ألفاظ رهن المحسنين
تناسبت المحاسن يا لبينا
تناسبت المحاسن يا لبينا / فخلنا من بياض يدٍ جبينا
رنيدة وقتها سمنت بلطف / فما أشهى رنيدا أو سمينا
يطالب صدغها والخال قلبي / كأنَّ عليَّ للحبشان دينا
كما طالبت جودك يا ابن يحيى / وكم أجدى وكم أسدى إلينا
علاء الدِّين دمت لنا ملاذاً / وغوثاً إن أقمنا أو نأينا
لبست من السيادة ثوب فضلٍ / تعوَّد ذيله عطفاً علينا
ردين يقول ثناً وأجرٌ / ألا حييت عنا يا ردينا
ظبيٌ تبسم عن درٍّ ومرجان / وكان يكفي على الخدَّين مرجاني
آسٌ ووردٌ دعا خدَّام دمعيَ إذ / لباهما لؤلؤي قدماً ومرجاني
كما دعا جود مولانا الوزير رجا / لباه ذو فضةٍ تجري وعقيان
وزير مصر التي قالت وما كذبت / أنت العزيز رفيعاً فوق أجفاني
وذو الخصيبين من ذكر ومن قلمٍ / وذو الفخارين من اسمٍ ومن شان
فليهنه العيد إذ هنى بطلعته / عيداً وهنى جميع الناس عيدان
في رفعةٍ تحسنُ الأعراب أن تره / يرفع له الشأن أو يكسر له الشاني
كمال الدين عشت لنا ملاذاً
كمال الدين عشت لنا ملاذاً / تصوَّغ عن شمائله المعاني
وقعت على الجواد وأنتَ غيث / وقمت مسلماً خصب الجنان
فأيقنت الورى خصباً وقالوا / وقوع الغيث من خصب الزمان
سقى صوب الغمام زمان وصلٍ
سقى صوب الغمام زمان وصلٍ / قضينا فيه للأشواق دينا
وقابلنا بدور في غصونٍ / طوالع فاجْتلينا واجْتنينا
فما أصغت لداعي القرب أذنٌ / إلى أن مدَّ داعي البين عينا
فأمسينا كأنَّا ما افْترقنا / وأصبحنا كأنَّا ما الْتقينا
شدَا شدْوَ الحمام وماسَ غصنا
شدَا شدْوَ الحمام وماسَ غصنا / غني الحسن يطرب إن تغنى
فريدٌ وهو فتَّان التثني / فيا لله من فردٍ تثنى
بغطفٍ مثل منطقه رشيق / ولفظ يعجب الأسماع لحنا
وشكل معرب عن كلّ حسنٍ / وخصر مثل جسمي فيه مضنى
فما أشهى محيَّا منه زاهٍ / ولحظاً ما رمى قلباً فأسنا
وما أشهى عذاراً قد سباني / بحرفٍ جاء في حسنٍ لمعنى
عتبت ابن الوكيل وشكّ ظني
عتبت ابن الوكيل وشكّ ظني / فأعتبني وعادَ إلى اليقين
وقالَ نواله هيهات يشكو / ذوو الإقتار من عهدِي المتين
وماذا يبتغي الشعراء مني / وقد جاوزت حدّ الأربعين
بروحي سيداً ما كا
بروحي سيداً ما كا / نَ للسّادات يُحْوِجُني
بلطفِ النّظم أُبهِجُه / وبالإحسانِ يُبْهِجُني
ففي بيتٍ أفرّجه / وبستان يفرّجني
سعيت لباب سلطان البرايا
سعيت لباب سلطان البرايا / ودمع الشوق ملءُ المقلتين
فإن يكُ قد حظى مني حضوراً / فما دمعِي بدون المقلتين
لبست من المدائِح ثوب مجدٍ
لبست من المدائِح ثوب مجدٍ / قد انْقطعت عوارفه علينا
لها ردنان من نظمٍ ونثرٍ / ألا حييت عنا يا رُدَينا
أمولانا الوزير دعاء عبدٍ
أمولانا الوزير دعاء عبدٍ / تبدَّل في بلادكُم فصنْهُ
ولا تعطي العطا إلاَّ هنيئاً / إذا كانَ العطا لا بدَّ منهُ
لقد عدناكُم لمَّا ضعفتم
لقد عدناكُم لمَّا ضعفتم / ولا والله ما وافيتمونا
أقيموا في ضناكم أو أفيقوا / فإن عدنا فإنا ظالمونا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025