القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 4
لعمرُك إنّني فارقتُ نجداً
لعمرُك إنّني فارقتُ نجداً / وقلبي مُودَعٌ فيها رهينُ
وما لِي بعد فُرقةِ أهْلِ نَجدٍ / قِرىً إلّا نحيبٌ أو أنينُ
وعينٌ جفَّ منها الدّمعُ حتّى / أحاذِرُ أنْ تجودَ بها الشُّؤونُ
جفاها غمضُها فكأنّ عيناً / لنا بعد الفِراقِ ولا جُفونُ
فيا ليتَ الصّبابةَ يومَ ولّوْا / ضُحىً خفّت كما خفّ القطينُ
ولَيتَهمُ وحسبي ذاك منهمْ / دَرَوْا أنّي لفرقتهمْ حَزينُ
أُحبُّكمُ وبيتِ اللَّهِ حتّى / يُقالَ بهِ وما صدقوا جُنونُ
وكم أنكرتُ حبّكُمُ فنادى / به دمعٌ يبوح به هتونُ
وأعظمُ ما يُلاقيهِ قرينٌ / وأشجى أنْ يفارقه قرينُ
وكم لكُمُ بقلبي من غرامٍ / يؤرّقني إذا هدتِ العيونُ
أُلَجْلِجُ كلّما سوئِلْتُ عنه / كما وَرَّى عن البذلِ الضَّنينُ
فَلا أنا مُعرِضٌ عنه صموتٌ / وَلا أنَا مُعرِبٌ عنه مبينُ
أرُونا موضعَ الإنصافِ منكمْ / فقد جلّتْ عن المَطْلِ الدّيونُ
ولا تُبدوا صريحَ المنعِ منكمْ / فيُغنينا عن الخبرِ اليقينُ
سلا عنّا المنازلَ لِمْ بَلينا
سلا عنّا المنازلَ لِمْ بَلينا / ولا سَقَمٌ بهنّ ولا هَوِينا
ولمّا أنْ رأينا الدّارَ وَحْشاً / من الآناسِ أمْطَرْنا الجفونا
وقفنا نأخذُ العبراتِ منّا / ونُجريهنّ ما شاؤوا وشينا
وقال الفارغون من الغواني / وداءِ الحبِّ إنَّ بنا جُنونا
كأنّ عيونَنا فَنَنٌ مَطِيرٌ / تُسَيِّلُهُ نُعاماهُ فُنونا
ومِن قِبَلِ الهوادِج يومَ بانوا / رُمِينا بالمحاسنِ إذْ رُمِينا
أخذْنَ قلوبَنا وعجبن منّا / ونحن بلا قلوبٍ لِمْ بَقينا
فيا للَّهِ أحداقُ الغواني / أمرنَ بأن عَشقنَ فما عُصِينا
مَررْن بنا ونحن بغيرِ بَلْوى / فما جاوَزْنَنا حتّى بُلينا
وما زال الهَوى حتّى رَضِينا / بهنّ على الصُّدودِ فما رضينا
ولمّا أنْ مَطَلْن وَدِدْتُ أنّي / فدَيْتُ ردىً نفوسَ الماطلينا
ومِن سَفَهٍ وقوفُك في المغاني / تَساءَلُ عن فريقٍ فارقونا
سُقينا بعد بينِهِمُ دموعاً / وكَفْنَ فما وقَفْن وما رَوِينا
فليت الحبَّ أشْعَرَ مَنْ عزيزٌ / عَليهِ أَنْ يبين بأنْ يبينا
ولم نَرَ من خلال السِّجْفِ إلّا / عيوناً في الوصاوِصِ أوْ جبينا
ودِدْتُ وما ودِدْتُ لغير جُرمٍ / وهنّ القالياتُ وما قُلينا
ولمّا أنْ مشَيْن أرَيْن صُبحاً / دِعاصَ الخَبْتِ يَهزُزْن الغصونا
وهان على عيونٍ وادعاتٍ / هجوعاً أنْ نَبِيتَ مُؤَرَّقينا
وشَنْباءٍ المضاحك من نِزارٍ / فقدتُ لحسنِ بهجتها القَرِينا
من اللّائي اِدّرَعْنَ الحسنَ سَهْماً / يُصِبنَ به صَميمَ الدّارعينا
وَلَولا أنّها سألتْ فؤادي / فجُدتُ به لكنتُ به ضَنينا
رَمَتْنِي بالخِيانةِ في ودادي / وكنتُ على مودّتها أمينا
دَعِينا أنْ نزوركِ أُمَّ عَمْروٍ / وإلّا بِالزِّيارةِ واعِدِينا
وقد أورثتِنِي سَقَماً فإنْ لم / تُداويه الغداةَ فعلّلينا
فكمْ ليلٍ لبستُ به وشاحاً / ذوائبَ من هضيمٍ أو قُرونا
عَفَفتُ وَقد قدرتُ وليس شيءٌ / بأجمَلَ من عفافِ القادرينا
وزَوْرٍ زارني واللّيلُ داجٍ / وقد ملأ الكرى منّا العيونا
يُريني أنّه ثانٍ وِسادِي / مُضاجِعُهُ وزُورٌ ما يُرينا
نعمتُ بباطلٍ ويودّ قلبي / وداداً لو يكون لنا يقينا
فيا شَعَراتِ رأسٍ كنّ سُوداً / وحُلْنَ بما جناه الدَّهرُ جُونا
مَشيبُكِ بالسِّنين ومِن همومٍ / وليْتَكِ قد تُرِكْتِ مع السِّنينا
كرهتُ الأربعين وقد تدانتْ / فمنْ ذا لِي بردِّ الأربعينا
ولاحَ بمفرَقِي قَبَسٌ منيرٌ / يَدُلُّ على مقاتِليَ المَنونا
وإنّي إنْ فخرتُ على البرايا / فخرتُ بمن يبذُّ الفاخرينا
بآباءٍ وأجدادٍ كِرامٍ / كما كانوا على كلِّ البنينا
ألَسْنا أشجَعَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً / وأوْفاهْم وأجوَدَهمْ يمينا
وأطعَمَهُمْ وأقراهمْ ضُيوفاً / وأعطاهمْ إذا وهبوا الثّمينا
وأركبَهمْ لمُعضلةٍ قَموصٍ / تَشامَسُ عن ركوبِ الرَّاكبينا
وأنضَرَهُمْ وأطهرَهمْ ذُيولاً / وأمضاهمْ وأقضاهمْ ديونا
وإنّا إنْ شهدنا الحربَ يوماً / فَرَيْنا بالسّيوفِ وما فُرِينا
وَإنْ أبصَرْتَنا نحمِي حريماً / رأيتَ الأُسدَ يحمين العرينا
فإنْ طُلِبَ النّدى كُنّا بحوراً / وإنْ حُذِر الرّدى كنّا حُصونا
نقود إلى الكريهةِ كلَّ يومٍ / خيولاً ما ونِينَ ولا وَجِينا
وكلَّ مُغمِّسٍ في الرَّوْع يَقْرِي / صفائحَه التّرائبَ والشُّؤونا
يُطاعنُ بالرّماحِ فلا يُبالي / سليماً عاد منها أمْ طعينا
فإنْ عدّوا خَوَرْنَقَهُمْ عَدَدْنا / لنا البيتَ المحرَّمَ والحَجُونا
وزَمْزَمَ مَوْرِداً تُثْنِي عليه / إذا وردتْ شفاهُ الواردينا
وجَمْعاً تَلْتجِي زُمَراً إليه / لَوَاغبُ يضطربْن بلاغِبينا
يُخَلْن ضُحىً وبحرُ الآلِ يجري / سفائِنَ يتَّبعن بنا سَفينا
وخَيْفَ مِنىً تفاهَقَ وادياهُ / بهاماتِ الرّجالِ مُلَبَّدينا
فلستَ ترى بها إلّا عَقِيراً / من الكُومِ الذُّرا أوْ عاقرينا
وإنْ فخروا بطِخْفَةَ أوْ كلابٍ / فخرنا باللّيالي الغُرِّ فينا
بِخَيْبَرَ أوْ ببدرٍ أو حُنينٍ / وأُحْدٍ والمنايا يرتمينا
دَفَعْنا عَن رَسولِ اللَّهِ طَعناً / وضرباً بالصّوارمِ مَن لقينا
وقَيْناه وَمن يهوى هواهُ / بأَسيافِ الجلادِ وما وُقينا
بأبصارٍ تُذَرُّ من السَّوافي / وتُكحَلُ بالرّياحِ إذا قُذِينا
وأجسادٍ عُرِين من المخازي / ومن كرمٍ وخيرٍ ما عُرينا
فلا أرماحُنا يعرفن رَكْزاً / ولا الأسيافُ يعرفن الجُفونا
وكنّا في اللّقاءِ وفي عطاءٍ / يُضَنّ به نُجيبُ إذا دُعِينا
وَكَم طافتْ بدَوحَتنا عيونٌ / فلم تَرَ في جوانبها هَجِينا
أَلَم تَرَ هَذه الأيّامَ عُوجاً / موارِقَ من أكفِّ اللّابسينا
وَقَد كنّ الصّحاحَ بغير داءٍ / فها هنّ الصَّحائحُ قد دُوِينا
أقلّبُ في الورى قلبي وطَرفي / فَأَعجبُ من ضَلالِ الحائرينا
عيونٌ عاشياتُ من هُداها / وقِدماً ما كَلَلْنَ ولا عَشِينا
وآراءٌ مضلَّلة النّواحي / لُوِين عن الإصابةِ أوْ زُوينا
وإنّي لو شكوتُ إلى جَنينٍ / أشَبْتُ بحَرِّ شكوايَ الجنينا
وصمّاءٍ بَثَثْتُ لها التّشكِّي / أُهوِّنُها وتأبى أن تَهونا
رأتْ عندي السُّرورَ ولو بغيري / ألَمَّتْ ظلَّ مكتئباً حزينا
وَظنّوا أنّها تغنِي اِصطِباري / وشرُّ القومِ أكذبُهمْ ظُنونا
وقالوا إنّها خُطَطٌ صعابٌ / فقلت نعم ولكنْ قد خُطينا
وَلَمّا لم تَنَلْ منّي مَراماً / أحالَتْ شامِتيها حاسدينا
وكم غُرّ الرّجالُ فجرّبوني / فلم أكُ في تجاربهمْ غبينا
وَقَد لَمسوا بأيديهمْ صَفاتي / فما وجدوا على الأيّامِ لِينا
جزَى الزَّوراءَ عن مَلَلٍ فإِنّي / رَأيتُ بها الأذمّةَ ما رُعينا
فلا تُنحى ولا تُحدى ركابي / إليها بالرّجال متى حُدينا
فإنّ محاسناً حُدِّثتُ عنها / وكنّ بها زماناً قد فَنينا
وَليسَ لَها لأرْوى غيرُ رسمٍ / وأطلالٍ لنعماءٍ بَلينا
فإِنْ تنزعْ نزعتَ لباسَ عزٍّ / وإنْ تلبسْ لبستَ هناكُ هونا
وإنْ تنظرُ نظرتَ إلى خطوبٍ / ترقّصُ عن قلوب الشّامتينا
فعدِّ قرارَ عَقْوَتِها سليماً / طليقاً كنتَ فيها أم رهينا
وقرّبْ للنّجاءِ قَطَاةَ نَهْدٍ / وإلّا فالعُذافِرةَ الأمونا
فَلا بَقِيتْ كما نَحنُ اللّيالي / وأُبدلنا من الرّيبِ اليقينا
وَأَطْلِعها نُجوماً غارباتٍ / كُشِطْنَ بما نراه أو مُحينا
وذَعذِعها جهالاتٍ تلاقتْ / وضَعْضِعها ضلالاتٍ بُنينا
بربِّك أيّها البرقُ اليماني
بربِّك أيّها البرقُ اليماني / تكشّف لِي بلمعك عن أبانِ
فَقِدماً ما جَلَوْتَ عليّ وَهْناً / شَماماً في صبيغةِ أُرْجُوانِ
وكدْتَ وما شعرتَ بذاك منِّي / تَدُلُّ الطّالبين على مكاني
أرِقتُ لضوءِ نارٍ منك تبدو / وتخبو في السّماءِ بلا دُخانِ
كما لَوَّحْتَ في ظلماءِ ليلٍ / إلى الأبطال في العَضْبِ اليمانِي
أراك إذا لمعتَ وعن قليلٍ / تغيب فلا أراك ولا تراني
وأرقُبُ منك خدّاعاً لِحسّي / مَروقاً بالتّقلُّبِ عن عِياني
كأنّك لا تقرّ على طريقٍ / أخَذْتَ سَناك من عهد الغواني
وتخفق في نواحي الأُفْقِ حتّى / كأنّك في الوغى قلبُ الجبانِ
تَخبُّ إليَّ مِن بَلَدٍ بعيدٍ / مَنيعٍ لا تَعَلَّقُه الأماني
وتُذْكِرني وبالكُ غيرُ بالي / ضلالاً ما تقدّم من زماني
وعيشاً كنتُ أجرِي فيه دهراً / إلى اللّذّاتِ مُستَلَبَ العِنانِ
إذا خَطَرَتْ ملاحتُهُ بقلبي / جرى شوقاً إلى رؤياه شاني
إذِ البيضُ الحِسانُ إليَّ مِيلٌ / وإذْ وَصْلُ الغواني في زماني
وَإذْ أُمسي وأُصبحُ كلَّ يومٍ / على عُقَبِ الحوادثِ في أمانِ
زمانٌ كان لِي فيه صِحابٌ / كرامٌ من بني عبد المُدانِ
مِنَ النَّفَرِ الّذين أبَوْا إبائي / وقادوا في أزِمَّتِهمْ جِراني
ولفّوا شملهمْ بالشّمْلِ منّي / وكنت مدا الزّمان بغير ثانِ
ولولا أنّهمْ حِلْفُ الأعادي / وقَوْني من عُداتي ما عَداني
يَمَسُّهُمُ الأذى قبلي ويَعْنِي / جميعَهمُ لعَمْرُك ما عَناني
وتَلْقاهمْ يؤودُهُمُ اِحتياجي / ولا يكفيهمُ لِي ما كفاني
مَضَوْا لسبيلهم وبقيتُ فَرْداً / أَعضّ على فراقهمُ بَناني
وسائلةٍ لتعرفَ ما عَراني
وسائلةٍ لتعرفَ ما عَراني / وما جرّتْ إليَّ يَدا زماني
فَقلتُ لَها لو اِستمليتِ ما بي / لأَملتهُ عليكِ غُروبُ شاني
تعمّدني زماناً ريبُ دهري / فلمّا أنْ تعمّدني رماني
ولِي مُتَزَحْزَحٌ عنه لو اِنّي / أراهُ بناظِريَّ كما يراني
أقود إلى المقابرِ كلَّ يومٍ / على رغمي خبيئاً في جَناني
وأُودِعُهُ على أنّي شفيقٌ / عليه كلَّ غبراءِ المَحاني
مُطَمِّسَةٍ يضلّ المرءُ فيها / ضَلالَ العَصْفِ خرّ من الفِنانِ
مُعَرَّسُ كلِّ مملوكٍ ومَلْكٍ / ومُضطَجَعُ المكرَّمِ والمُهانِ
وفارقني بداهيةِ اللّيالي / حبيبٌ ما سلَوْتُ ولا سَلاني
فأُصبح فيه مجتمع الأماني / وأُمسي حَيث لا تأتي الأماني
وقالوا قد مَرَنْتَ على الرّزايا / فقلتُ لهمْ وما يُغنِي مِراني
وفي الأيّامِ مُطْرِقةٌ صَموتٌ / تَقمّصُ بالشّجاعِ وبالجبانِ
فهَبْها لم تكن جَذَمَتْ يميني / ألَيِستْ بالّتي أوْهَتْ بَناني
وهَبْها لم تكن صدعتْ قَناتي / أَليست بالّتي ثملتْ سِناني
أَلا مَن عاذرِي من جار سوءٍ / إذا لم آتِهِ هَرَباً أَتاني
مُعانٍ في الّذي يَبغيهِ منّي / وإنْ أَرْبى ومدلولٍ مكاني
له أَيْدٍ بما أَجنِي عليه / وما لي بِالّذي يجني يدانِ
أقدّرُه المُسالِمَ وهو حَرْبٌ / وأحسبُهُ بعيداً وهو دانِ
وتعدوني صوائبُهُ لغيري / وما أعدى حميمي ما عداني
فيا ليتَ الّذي أقلاهُ منه / وأجفوه قلاني أوْ جَفاني
تأمّلْ أنتَ أدرَى اليومَ منّي / أَصَرْفٌ ما سقاني السّاقيانِ
وهلْ غنّى لِيَ العَصْرانِ فيمنْ / هويتُ بما سمعتُ ليُطرباني
وهلْ أحسستَ يا حادِي المطايا / عشيّةَ فارقوني باِفتِتاني
عشيّةَ قلّص المحبوبُ عنّي / وقام بما كرهتُ النّاعيانِ
وقد أرعيتُ نطقي منك سمعاً / فهل أنكرتَ شيئاً من بياني
فإنّي مَن ينال الخطبُ منه / فيأنف أنْ يفوه به لساني
وغيرُ الذَّوْدِ مُلِّكَ بعد خمسٍ / جِمامَ الماءِ قُعْقِعَ بالشِّنانِ
وصبراً بالّتي لا أتّقيها / بضَرْبي في الكريهةِ أوْ طِعاني
ومن طَمَعٍ أُخادع مِنْ يقينِي / على عَمْدٍ وأُكذِبُ من عِياني
وأُضحِي في بني الدّنيا مقيماً / وفي أيدي نوائبها عناني
تلاعبُ بي الحوادثُ كلَّ يومٍ / وتُقْرِئنِي أساطيرَ الزّمانِ
وبالزَّوْراءِ أحداثٌ بَناها / على الإعظامِ والإكرامِ بانِ
عَلَون تُقىً على شُرُفاتِ رَضْوى / وطُلْن عُلاً على هَضْبَيْ أَبانِ
وهنّ على العراقِ لمن يراها / وأفنِيةُ الإلهِ لها مَغانِ
فكم سَبَبٍ لهنّ إلى العطايا / وكم بابٍ لهنّ إلى الجِنانِ
وللأقوامِ تَطْوافٌ عليها / طوافَهمُ على الرّكنِ اليَماني
قبورٌ للأجادِلِ من قريشٍ / ذوي السُّوراتِ تُتْلى والمَثاني
من النّفرِ الأُلى جمعوا المعالي / وحازوا في العُلا قَصَبَ الرِّهانِ
أُناسٌ لا يبالون المنايا / ونارُ الحربِ ساطعةُ الدُّخانِ
وتلقاهمْ بحربٍ أَوْ بجَدْبٍ / مطاعيناً مطاعيمَ الجِفانِ
فحُطّا صاحِبَيَّ بهمْ رِحالي / قُبَيْلَ نزولِ أمرٍ ترقُبانِ
أُقِمْ في ظلّهمْ ما دمتُ حيّاً / ويُدركني بعَقْوَتهمْ أواني
لَعلّي أَن أُجاورهمْ صريعاً / فآخذ من شفاعتهمْ أماني
فقد قضّيتُ بالهفواتِ عمري / ونلتُ من الخطايا ما كفاني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025