شَجاني صائِحٌ يَدعو بِبَينٍ
شَجاني صائِحٌ يَدعو بِبَينٍ / وَأَرَّقَني بُكاءُ الباكِيينِ
وَناحَ الطّائِرانِ فَهَيَّجاني / وَشَوَّقَني بُكاءُ الطايِرينِ
بَكَيتُ فَأَسعَداني حينَ ناحا / فَلَم أَرَ مِثلَ ذَينكَ مُسعِدَينِ
كَأَنَّهُما أَرادا أَن يهيجا / هَوايَ فَأَبكَيا قَلبي وَعَيني
أَطَلتَ مَلامَتي يا صاحِ جَهلاً / وَبَعضُ اللَّومِ شَينٌ غَيرُ زَينِ
وَلَو كُنتَ العَليم بِما أَلاقي / عَطِفتَ عَلَيَّ عَطفَ الوالِدَينِ
حُرِمتُ نَوالَها مِن غَيرِ ذَنب / سِوى كَذِبٍ رُميتُ بِهِ وَمَينِ
إِذا سُمِعَت مَقالاتُ الأَعادي / فَذاكَ فَسادُ بَينَ العاشِقينِ
عَلَيكَ مواعِدٌ أَقسَمتُ إِلَّا / وَفَيتَ بِهِنَّ لي وَقَضَيتَ دَيني