القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 9
أُطارِحُ كُلَّ هاتِفَةٍ بِأَيكٍ
أُطارِحُ كُلَّ هاتِفَةٍ بِأَيكٍ / عَلى فَنَنٍ بِأَفنانِ الشُجونِ
فَتَبكي إِلفَها مِن غَيرِ دَمعٍ / وَدَمعُ الحُزنِ يَهمُلُ مِن جُفوني
أَقولُ لَها وَقَد سَمَحَت جُفوني / بِأَدمُعِها تُخَبِّرُ عَن شُؤوني
أَعِندَكِ بِالَّذي أَهواهُ عِلمٌ / وَهَل قالوا بِأَفياءِ الغُصونِ
وبالجبلِ الأمين يمينُ ربي
وبالجبلِ الأمين يمينُ ربي / قد أودعه به الروحُ الأمينُ
إلى أن جاء إبراهيم يبني / مكان البيتِ ناداه الأمين
لديّ وديعةٌ حُبستْ زماناً / مطهَّرةٌ يقالُ لها اليمينُ
فخذها يا خليلَ الله تربحْ / فهذا السوقُ والثمن الثمينُ
وكبِّر واستلم واسجدْ وفبِّل / ليشرقَ عن سجدتِك الجبينُ
وقل هذي اليمينُ يمينُ ربي / وإني الواله الدَّنِف الحزينُ
ينادي من طباقِ القرب عبدي / أتاك الجدُّ والعزُّ المكين
ولبتك المشاعرُ والمساعي / وقال بفضلِك البلد الأمين
ألا أيها الحجرُ المعلَّى / تغيَّرَ وجهُكَ الغضُّ المصون
سوادُك من سويدا كلِّ قلبٍ / ويبسك من قساوتها يكون
يهون عليَّ فيك سوادُ عيني / إذا بخِلتْ بأسودها العيونُ
يمينُ المؤمنِ الركنِ اليماني
يمينُ المؤمنِ الركنِ اليماني / أبايعُه لأحظى بالأماني
يمينٌ ما لها حجبٌ تعالتْ / عن الحجابِ والحُجُبُ المثاني
أمنت بلثمها من كلّ سوءٍ / يصيِّرني إلى دارِ الهوان
فأنعِم بالكَثيبِ وساكنيه / على مرأى من الحورِ الحِسانِ
تنادي من أريكتها تأملْ / جمالاً ما لَه في الحسن ثاني
فليس الزهد في الأكوان شيا / لأنَّ الكونَ من سرِّ العيانِ
فلا ألوي ولا أرعيه سمعي / فأعجب بالمعانِ عن المعاني
أطواف على طوافي بالمعاني
أطواف على طوافي بالمعاني / فقال الهاتف فغايتك الوصولُ إلى الغواني
فقال فكم من طائف ما نال إلا / فقال الهاتف ملاحظة من الحورِ الحِسان
فقال وكم من طائفٍ ما نال إلا / فقال الهاتف عِيانا من عيانٍ في عيانِ
حروف أوائل السور
حروف أوائل السور / يبينها تباينها
إن أخفاها تماثلها / لتبديها مساكنها
فمفردها مثناها / إذا ما جاء ساكنها
يثلثها لتربيع / إلهيّ مساكنها
ويحفظها لخمستها ال / ذي منها يعاينها
فيا عجباً لقد أبدت / منازلنا أماكنها
وبالإيمان يحجبها / عن إدراكي مصاونها
لها شطر من الفَلَكِ ال / ذي تبدي ضنائنها
تولدها إذا نكحت / بلا مَهرٍ كنائنُها
فلو زادت على خمسٍ / فمن عندي بنائنها
لقد أعيت خبير القو / م إعجازاً معانيها
وأين بيانُ معربها / وعجمتها تراطُنُها
لقد بانت لأعيان / تحققها مواطنها
صفت فينا مشاربها / وعزَّ عليك آسنها
وما منعت من الزلفى / إلى ربي معاطنُها
تحلُّ بنا ملائكة / إذا فرَّتْ شياطنها
حروفٌ كلها علم / أتتك بها محاسنها
ولا يدريه إلا مَنْ / يكون به يحاسنها
وما أبدت سوى شطر / وما أخفت ضنائنها
فما أخفاه مضمرها / لقد أبداه كائنها
أرى في التين عِلمَ الحقِّ حقاً
أرى في التين عِلمَ الحقِّ حقاً / وعلمي أنه الحقُّ المبينُ
وعلم المصطفى الأميّ منه / به قد جاء في النبأ اليقين
يقول به الكليم بطورِ سينا / وذلك عندنا البلدُ الأمينُ
يجولُ به العليم بكلِّ شيءٍ / بطاهرِه وباطنه مسكون
لقد أيدت بالتحقيق فيه / وقد أعطتْ معالمه الشؤون
وعلمُ الزيت عن نظرٍ صحيحٍ / وفي تين الهدى العلمُ المتين
أرى المطلوب يكبر أنْ يصابا
أرى المطلوب يكبر أنْ يصابا / ويعظم أنْ يقاوم أو يُدانى
عجبتُ لقربه الأدنى بذات / منزهة تعالتْ أنْ تُهانا
تجلَّتْ والضياءُ لها حجابٌ / وجلَّت أنْ نراها كما ترانا
فلا يحظى بها إلا حريص / وأما من تكاسلَ أو توانى
فينساها وتنساه وهذا / جزاء قد تلوناه قرانا
فمن يقربه لم يطعم سواها / وقد حاز المكانةَ والمكانا
كما أنَّ العليلَ إذا أتاها / يخصُّ به الزمانةَ والزمانا
ظلامٌ كيف يحجبُه ونورٌ / ونحن نراه دونهما عِيانا
فما أرجو سواه لكلِّ أمرٍ / مهمٍّ ليس يعرفه سوانا
إذا حرنا وحار الناسُ فينا
إذا حرنا وحار الناسُ فينا / وأسكناهم البلد الأمينا
عرفنا الحقَّ حقاً فاتبعنا / فكنا في القيامة آمنينا
ولولا ذاك ما كنا عبيداً / بما قال المهيمنُ غالبينا
ويشهدنا الأمور كما علمنا / فنقطع نجدها حيناً فحينا
رأيتُ أئمة كُبَّارَ قومٍ / أضلُّوا بعدما ضَلُّوا يقينا
فإنْ عزموا على إبطال حقٍّ / وكانوا في الشريعةِ ممترينا
فإنَّ الله يهلكهم ذهاباً / ويأتيكم بقومٍ آخرينا
ونخزيهم وينصرُكم عليهم / ويشفي صدورَ قومٍ مؤمنينا
أقول لهم وقد كفروا بقولي / كفرتم بئسَ عُقبى الكافرينا
أنا الشخص الذي ما زال قولي / يراه ذو النهُّى الحق المبينا
إذا ما الشخص أظهر ما يراه
إذا ما الشخص أظهر ما يراه / وما سبر الفهومَ ولا الزمانا
فإنَّ اللوم يلحقه عليه / ويسلب من إذاعته الأمانا
فمن شرط الأمانة أن يراه / بخيلا في أمانته عيانا
فإنَّ لها إذا فكرت أهلاً / وإنَّ لها المكانةَ والزمانا
لقد جاء الرسولُ به صريحاً / وقد كنا تلوناه قرانا
هوان الذوق من هذا وهذا / إذا كنا بحضرته قرانا
أراه مع الزمانِ بكلِّ وقتٍ / يدور بحكمةٍ وكذا يرانا
فنزه عن معارضةِ الليالي / كلامَك إن حكمَ الدهر بانا
به ربُّ البريّة قد تسمى / لذلك قد علا مجداً وشانا
لقد جاد الإله عليَّ إذ لم / أكن من أهله كرماً ودانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025