القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 14
وَبِكرِ سُلافَةٍ في قَعرِ دَنٍّ
وَبِكرِ سُلافَةٍ في قَعرِ دَنٍّ / لَها دِرعانِ مِن قارٍ وَطينِ
تَحَكَّمَ عِلجُها إِذ قُلتُ سُمني / عَلى غَيرِ البَخيلِ وَلا الضَنينِ
شَكَكتُ بُزالَها وَاللَيلُ داجٍ / فَدَرَّت دِرَّةَ الوَدَجِ الطَعينِ
بِكَفِّ أَغَنَّ مُختَضِبٍ بَناناً / مُذالِ الصَدغِ مَضفورِ القُرونِ
لَنا مِنهُ بِعَينَيهِ عِداتٌ / يُخاطِبُنا بِها كَسرُ الجُفونِ
كَأَنَّ الشَمسَ مُقبِلَةٌ عَلَينا / تَمَشّى في قَلائِدِ ياسَمينِ
أَقولُ لِناقَتي إِذ بَلَغَتني / لَقَد أَصبَحتِ عِندي بِاليَمينِ
فَلَم أَجعَلكِ لِلقُربانِ نَحراً / وَلا قُلتُ اِشرَقي بِدَمِ الوَتينِ
حَرُمتِ عَلى الأَزِمَّةِ وَالوَلايا / وَأَعلاقِ الرِحالَةِ وَالوَضينِ
سَقاني مِن يَدَيهِ وَمُقلَتَيهِ
سَقاني مِن يَدَيهِ وَمُقلَتَيهِ / مِنَ الراحِ المُعَتَّقِ شَربَتَينِ
فَبِتُّ مُرَنَّحاً مِن شَربَتَيهِ / ضَريعاً قَد مُنيتُ بِكَربَتَينِ
هِلالٌ مُشرِقٌ بَدرٌ لِتِسعٍ / وَثالِثَةٍ مَضَت بَعدَ اِثنَتَينِ
يُديرُ مِنَ المُدامَةِ بِنتَ سَبعٍ / وَواحِدَةٍ مَضَت بَعدَ اِثنَتَينِ
أَقولُ لَهُ وَقَد طَرَدَت كَرانا / أَدِرها وَاِسقِنا بِالراحَتَينِ
وَخَمّارٍ طَرَقتُ بِلا دَليلٍ
وَخَمّارٍ طَرَقتُ بِلا دَليلٍ / سِوى ريحِ العَتيقِ الخَسرَواني
فَقامَ إِلَيَّ مَذعوراً يُلَبّي / وَجَونُ اللَيلِ مِثلُ الطَيلَسانِ
فَلَمّا أَن رَأى زِقّي أَمامي / تَكَلَّمَ غَيرَ مَذعورِ الجَنانِ
وَقالَ أَمِن تَميمٍ قُلتُ كَلّا / وَلَكِنّي مِنَ الحَيِّ اليَماني
فَقامَ مِمِبزَلٍ فَأَجافَ دَنّاً / كَمِثلِ سَماوَةِ الجَمَلِ الهِجانِ
فَسَيَّلَ بِالبِزالِ لَها شِهاباً / أَضاءَ لَهُ الفُراتُ إِلى عُمانِ
رَأَيتُ الشَيءَ حينَ يُصانُ يَزكو / وَنُقصانُ المُدامِ عَلى الصِيانِ
سِوى لَونٍ وَحُسنِ صَفا أَديمِ / وَروحٍ قَد صَفا وَالجِسمُ فانِ
لَعَمري ما تَهيجُ الكَأسُ شَوقي
لَعَمري ما تَهيجُ الكَأسُ شَوقي / وَلَكِن وَجهُ ساقيها شَجاني
حَسَدتُ الكَأسَ وَالإِبريقَ لَمّا / بَدا لِيَ مِن يَدَي رَخصِ البَنانِ
أَموتُ إِذا أَزالَ الكَأسَ عَنّي / وَأَحيا مِن يَدَيهِ إِذا سَقاني
فَلي سُكرانِ مِنهُ سُكرُ طَرفٍ / وَسُكرٌ مِن رَحيقٍ خُسرَواني
تَجَمَّعُ فيهِ أَصنافُ المَعاني / فَما يُلفى لَهُ في الحُسنِ ثانِ
إِذا ظَفِرَت بِهِ كَفّي اِستَفادَت / لِنَفسي عَن تَجَمُّعِها الأَماني
أَعَزُّ العَيشِ وَصلُ المُردِ دَهري / وَبُؤسُ العَيشِ وَصلي لِلغَواني
مُعاقَرَةُ المُدامِ بِوَجهِ ظَبيٍ / حَوى في الحُسنِ غاياتِ الرِهانِ
إِذا ما اِفتَرَّ قُلتُ رَفيفُ بَرقٍ / وَإِمّا اِهتَزَّ قُلتُ قَضيبُ بانِ
أَلَذُّ إِلَيَّ مِن عَيشٍ بِوادٍ / مَعَ الأَعرابِ مَجدوبِ المَكانِ
قُصارى عَيشِهِم أَكلٌ لِضَبٍّ / وَشُربٌ مِن حَفيرٍ في شِنانِ
أَسيرُ الهَمِّ نائي الصَبرِ عانِ
أَسيرُ الهَمِّ نائي الصَبرِ عانِ / تُحَدِّثُ عَن جَواهُ المُقلَتانِ
نَفى عَن عَينِهِ التَهجادَ بَدرٌ / تَأَلَّقَ في المَحاسِنِ غُصنَ بانِ
وَمُنتَسِبٍ إِلى آباءِ صِدقٍ / خَطَبتُ لَهُ مُعَتَّقَةَ الدِنانِ
فَلَمّا صَبَّها في صَحنِ كَأسٍ / حَكَت لِلعَينِ لَونَ البَهرَمانِ
كَأَنَّ الكَأسَ تَسحَبُ ذَيلَ دُرٍّ / كَسَتها الخَمرُ حُلَّةَ زَعفَرانِ
بِمُسمِعَةٍ إِذا غَنَّت بِصَوتٍ / أَجابَتها المَثالِثُ وَالمَثاني
إِذا ما نِلتُ مِن عَيشي رَخاءً / وَصِرتُ مِنَ النَوائِبِ في أَمانِ
رَكِبتُ غِوايَتي وَتَرَكتُ رُشدي / وَكَفُّ الجَهلِ مُطلِقَةٌ عِناني
أَلا ما لِلمَشيبِ وَما لِرَأسي / حَمى عَنّي العُيونَ وَما حَماني
سَأَترُكُ خالِداً لِهَوى جِنانِ
سَأَترُكُ خالِداً لِهَوى جِنانِ / وَإِن جَلَّ الَّذي عَنهُ أَتاني
فَقُل مِن بَعدِ ذا ما شِئتَ أَو زِد / فَقَد أَمسَيتَ مِنّي في أَمانِ
لَقَد أَغلَقتَ بابَكَ دونَ ظَبيٍ / خَتَمتَ بِمُقلَتَيهِ عَلى لِساني
أَما يَفنى حَديثُكَ عَن جِنانِ
أَما يَفنى حَديثُكَ عَن جِنانِ / وَلا تُبقي عَلى هَذا اللِسانِ
أَكُلَّ الدَهرِ قُلتُ لَها وَقالَت / فَكَم هَذا أَما هَذا بِفانِ
جَعَلتَ الناسَ كُلُّهُمُ سَواءٌ / إِذا حَدَّثتَ عَنهُم في البَيانِ
عَدُوُّكَ كَالصَديقِ وَذا كَهَذا / سَواءٌ وَالأَباعِدُ كَالأَداني
إِذا حَدَّثتَ عَن شَيءٍ فَوَلَّت / عَجائِبُهُ أَتَيتَهُم بِثانِ
فَلَو عَمَّيتَ عَنها بِاِسمِ أُخرى / عَلِمنا كُلَّنا مَن أَنتَ عانِ
وَقَولٍ قُلتُهُ فَأَصَبتُ فيهِ
وَقَولٍ قُلتُهُ فَأَصَبتُ فيهِ / وَلَم أَحفِل مَقالَةَ مَن لَحاني
عِناقُ الغانِياتِ أَلَذُّ عِندي / وَأَشهى مِن مُعانَقَةِ السِنانِ
وَيَومٌ عِندَ نَدمانٍ كَريمٍ / يُجاوِبُ فيهِ أَوتارَ القِيانِ
يُواتيني النَديمُ عَلى التَصابي / أَلَذُّ إِلَيَّ مِن يَومِ الطِعانِ
أَجَبتُ إِلى الصَبابَةِ مَن دَعاني
أَجَبتُ إِلى الصَبابَةِ مَن دَعاني / وَخالَفتُ الَّذي عَنها نَهاني
وَلَم يُرَ في الهَوى مِثلي وَفِيٌّ / إِذا اللاحي عَلى حُبٍّ لَحاني
أَطَعتُ لِشَقوَتي قَلباً غَوِيّاً / إِلى اللَذّاتِ مَخلوعَ العِنانِ
يُصارِمُ كُلَّ مَن يَهوى وِصالي / وَيُؤثِرُ بِالمَحَبَّةِ مَن جَفاني
وَليسَ يُحِبُّ حَيثُ يُلِمُّ إِلّا / ظِباءَ الأُنسِ أَو حورَ الجِنانِ
يُكَلِّفُني هَوى مَن لا يُبالي / لَوَ اِنَّ المَوتَ عاقَصَني مَكاني
يُعَرِّضُني لِفِتنَةِ كُلِّ أَمرٍ / وَيَحمِلُني عَلى مِثلِ السِنانِ
بِعَفوِكَ بَل بِجودِكَ عُذتُ لا بَل
بِعَفوِكَ بَل بِجودِكَ عُذتُ لا بَل / بِفَضلِكَ يا أَميرَ المُؤمِنينا
فَلا يَتَعَذَّرَنَّ عَلَيَّ عَفوٌ / وَسِعتَ بِهِ جَميعَ العالَمينا
فَإِنّي لَم أَخُنكَ بِظَهرِ غَيبٍ / وَلا حَدَّثتُ نَفسِيَ أَن أَخونا
بَراكَ اللَهُ لِلإِسلامِ عِزّاً / وَحِصناً دونَ بيضَتِهِ حَصينا
لَقَد أَرهَبتَ أَهلَ الشِركِ حَتّى / تَرَكتَهُمُ وَما يَتَذَمَّرونا
تَزورُهُمُ بِنَفسِكَ كُلَّ عامٍ / زِيارَةَ واصِلٍ لِلقاطِعينا
وَلَو شِئتَ اِكتَفَيتَ إِلى نَعيمٍ / وَقاسى الأَمرَ دونَكَ آخَرونا
فَشَفِّع حُسنَ وَجهِكَ في أَسيرٍ / يَدينُ بِحُبِّكَ الرَحمَنَ دينا
إِذا ما الهونُ حَلَّ بِدارِ قَومٍ / فَلَيسَ لِجارِ مِثلِكَ أَن يَهونا
رَضينا بِالأَمينِ عَنِ الزَمانِ
رَضينا بِالأَمينِ عَنِ الزَمانِ / فَأَضحى المُلكُ مَعمورَ المَعاني
تَمَنَّينا عَلى الأَيّامِ شَيئاً / فَقَد بَلَّغنَنا تِلكَ الأَماني
بِأَزهَرَ مِن بَني المَنصورِ تُنمى / إِلَيهِ وِلادَتانِ لَهُ اِثنَتانِ
وَلَيسَ كَجَدَّتَيهِ أُمِّ موسى / إِذا نُسِبَت وَلا كَالخَيزُرانِ
لَهُ عَبدُ المَدانِ وَذو رُعَينٍ / كِلا خالَيهِ مُنتَخَبٌ يَماني
فَمَن يَجحَد بِكَ النُعمى فَإِنّي / بِشُكري الدَهرَ مُرتَهَنُ اللِسانِ
أَلا يا خَيرَ مَن رَأَتِ العُيونُ
أَلا يا خَيرَ مَن رَأَتِ العُيونُ / نَظيرُكَ لا يُحِسُّ وَلا يَكونُ
وَفَضلُكَ لا يُحَدُّ وَلا يُجارى / وَلا تَحوي حِيازَتُهُ الظُنونُ
فَأَنتَ نَسيجُ وَحدِكَ لا شَبيهٌ / نُحاشيهِ عَلَيكَ وَلا خَدينُ
خُلِقتَ بِلا مُشاكَلَةٍ لِشَيءٍ / فَأَنتَ الفَوقُ وَالثَقَلانِ دونُ
كَأَنَّ المُلكَ لَم يَكُ قَبلُ شَيئاً / إِلى أَن قامَ بِالمُلكِ الأَمينُ
لُبابُ تَكَبَّري فَوقَ الجَواري
لُبابُ تَكَبَّري فَوقَ الجَواري / فَإِنَّ أَباكِ أَعتَبَهُ الزَمانُ
مَتى أَجمَع أَبا نَصرٍ وَمِصراً / فَما لِلدَهرِ بَينَهُما مَكانُ
فَتىً يَوماهُ لي فِطرٌ وَأَضحى / وَنَيروزٌ يُعَدُّ وَمِهرَجانُ
أَيا مَن بَينَ باطِيَةٍ وَزِقٍّ
أَيا مَن بَينَ باطِيَةٍ وَزِقٍّ / وَعودٍ في يَدَي غانٍ يُغَنّي
إِذا لَم تَنهَ نَفسَكَ عَن هَواها / وَتُحسِنُ صَونَها فَإِلَيكَ عَنّي
فَإِنّي قَد شَبِعتُ مِنَ المَعاصي / وَمِن لَذّاتِها وَشَبِعنَ مِنّي
وَمَن أَسوا وَأَقبَحُ مِن لَبيبٍ / يُرى مُتَطَرِّباً في مِثلِ سِنّي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025