القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 4
طَرَحْنَا فوقَ غارِبِها الزِّمانا
طَرَحْنَا فوقَ غارِبِها الزِّمانا / فأَسْلَمَها العَرَارُ إِلى الخُزَامَى
رَعَتْ بالجِزْعِ أَسْنِمَةَ الرَّوابي / فجاءَتْ وَهْيَ تحمِلُها سَنَاما
وما بَرِحَتْ تراوحُ أَو تُغادِي / جَمِيماً في أَو جِمَاما
تَحُطُّ به النّعائِمُ مُتْأَقَاتٍ / تَرَجْرَجُ فوقَ أَعناقِ النُّعامى
إِلى أَن عارضَتْنَا فاسْتَرَبْنَا / أَكُوماً نحنُ ننظرُ أَمْ إِكاما
وقالَتْ والخيامُ صَبَاحُ عَشْرٍ / لِلَيْلَتِها أَلاَ حَيِّ الخياما
فعُجْنَا بالأَراكِ على أَرَاكٍ / صَدَحْنَا في ذوائبِهِ حَماما
ومِلْنا للعقيقِ فقام جِسْمِي / به يَقْرَا على قَلْبِي السَّلاما
طرحنا العَجْزَ عن أَعجازِ عَيْشٍ / نُوَشِّحُها على الحَزْمِ الحِزاما
ونُوسِعُها بأَيدِي الوَخْدِ مَخْضاً / تُطيرُ الريح زُبْدَتَهُ لُغَاما
وندفَعُ بالسُّرَي منها قِسِيّاً / فتقذفُ بالنَّوى مِنَّا سِهاما
ونُعْمِلُ كالأَهِلَّةِ ضامراتٍ / لنبلُغَ فوقها القَمَرَ التَّماما
ببابِ الفاضلِ المِفْضالِ حَطَّتْ / فأَطلَقَها وَأَقْعَدَنَا وقاما
تُجَنِّبُها الخوافِيَ والذَُّنَابَي / وَتُورِدُها القوداِمَ والقُدَامَى
كَأَنَّا إِذْ قطعناهم إِليهِ / تَعَسَّفْنَا إِلى الصُّبْحِ الظَّلاما
يَحُطُّ لِثامَ نائِلِهِ فيبدُو / وقد عَقَدَ الحياءُ له لِثاما
ومِنْ أَحكامِهِ أَنْ ليسَ يُبْقَي / على الأَحرارِ للدهرِ احْتِكاما
شَفَتْ وكَفَتْ فصائِلُهُ فلولا / جفونُ الحُورِ أُعْدِمَتِ السَّقَاما
وأَسْكَرَنَا بَيَاناً دامَ حَتَّى / عَجِبْنَا كيفَ خَدَّرْنا المُدَاما
معانٍ تجلسُ الفُصَحاءُ عنها / وتسمَعُها خواطِرُهُمْ قِياما
يتيماتٌ تُصَدِّقُ في عُلاهُ / مَقَالَةَ مَنْ دعاهُ أَبا اليتامى
ونُعْمَى مَنْ رَأَى الأَجسامَ عُطْلاً / فَقَلَّدَها أَيادِيَهُ الجِساما
أَقولُ له وقد أَحْيَتْ يَدَاهُ / عِظاماً من أَوائله عِظاما
أَبَتْ لِيَ أَنْ أُضامَ صفاتُ مَجْدٍ / أَبيَ لولا سَمَاحُكَ أَنْ يُضَاما
وما أَبقي احتفالُكَ فيَّ هَمّاً / ولا فيما يخصُّنِيَ اهتماما
ولكنْ قد بَدَأْتَ به رَحِيقاً / أُنَافِسُ أَنْ تُضِيفَ له الخِتاما
إِذا أَبْصَرْتَ ناظِرَنَا
إِذا أَبْصَرْتَ ناظِرَنَا / وقد حَفَّتْ بِهِ الخَدَمُ
فلا يَغْرُرْكَ قَعْقَعَةٌ / كَسَتْهُ مَجَالَها الخُذُمُ
وجِدْ قِرْطاسَهُ لِتَرَى / مَقابِحَ خَطَّها القَلَمُ
تَجِدْها ثَمَّ شاهدةً / بأَنَّ وجودَه عَدَمُ
هَفا طرَبي الى عافي الرسومِ
هَفا طرَبي الى عافي الرسومِ / فلا روّى الغَمامُ رُبى الغميمِ
وهبّتْ ريحُ سُلواني فمرّتْ / من الشّرقِ القديمِ على هَشيمِ
وكنتُ أبا المنازلِ والفيافي / فصِرْتُ أخا المُدامةِ والنَديمِ
أميلُ الى سُلافةِ بنتِ كرْمٍ / وأدنو من سوالفِ أمّ ريمِ
هدَتْنا للسّرور نجومُ راحٍ / بها قذفَتْ شياطينَ الهُمومِ
تبسّم دنّها فألاحَ برقاً / يطرّزُ حُلّةَ الليلِ البَهيمِ
وأودعَ نشرُها الأرواحَ سرّاً / فباحَ بحَمْلِه صدرُ النسيمِ
فإنْ توجتُ راحي كأسَ راحٍ / فشُرْبُ الإثْمِ أوْلى بالأثيمِ
بساطُ الرّوضِ موشيُّ الحواشي / وثوبُ الغيمِ مِسكيُّ الأديمِ
وكفُّ الصبحِ يلقُطُ ما تبدّى / بجيدِ الليلِ من درهِ النجومِ
فحيَّ على الشَمولِ وإن عُنينا / بخَمْرِ شمائلِ الرشأ الرّخيمِ
مقطّبةٌ يريكَ المزْجُ منها / طلاقةَ منظرِ الوجهِ العظيمِ
أتتْ عُطْلاً فقلّدَها حَباباً / جَلاها منهُ في درٍّ نظيمِ
يطوفُ بشمسِها قمرٌ تثنّتْ / به أعطافُ خوطِ نقاً قَويمِ
حمىً بعقاربِ الأصداغِ وَرْداً / جنيتُ به الشقاءَ من النعيمِ
تسالمُه وتُلْبسني اعتداءً / فمن يُعدي السّليمَ على السليمِ
ويُعجبُني السقامُ لأن جسمي / تحلّى باسمِ ناظرِه السقيمِ
ولما أقفرتْ أوكارُ صَبْري / عمرْتُ بعزْمَتي أكوارُ كُومِ
سريْتُ بها وللإصباحِ سرٌّ / طوتْهُ جوانحُ الليلِ الكَتومِ
الى الشيخِ الجليسِ استنْهَضَتْها / أزمّةُ نجدةٍ وحداةُ خيْمِ
فقال لها لسانُ الدهرِ هذا / تمامُ الفضلِ أُودِعَ في تَميمِ
إذا هبّتْ شمائلُه رياحاً / فهنّ لواقحُ الفكْرِ العَقيمِ
سماحُ يدٍ أتاح ندى غيورٍ / يصونُ علاءَهُ صونَ الحَريمِ
وأخلاقٌ يُديرُ بها كؤوساً / من الصهباءِ تَصبو بالحَليمِ
تقسّم بين شمسِ ضحىً وبحرٍ / هدايةَ خابطٍ وغِنى عَديمِ
وجلّى ظُلْمَتيْ خَطبٍ وجَدْبٍ / برأيِ مجرّبٍ وندى غَشيمِ
وملّك حاسديهِ فجادبتْهُ / خلائقُهُ الى الطبعِ الكريمِ
وجاءَ بهيبةِ الجبّار لمّا / ثَنى عطفَيْهِ في بُرْدَي رحيمِ
ولم يهضِمْ معاليَهُ التفاتٌ / يملّ به الى كشحٍ هَضيمِ
عجبْتُ لوجهه ولراحتَيْهِ / سَنا شمسٍ تبدّتْ في غُيومِ
تزفُّ أزاهرُ الآدابِ منهُ / لما تُسْقاهُ من صوبِ العُلومِ
ومطلّبٍ مداهُ كَبا فقلنا / أليمُ العيشِ أوْلى باللّئيمِ
إذا منعتْكَ أشجارُ المَعالي / حَباها الغضَّ فاقنعْ بالهَشيمِ
وقافيةٍ أهزُّ بها إذا ما / نطقتَ معاطفَ الطربِ الرميمِ
تسيرُ وإنْ أقامَ به ثناءً / وأعجبُ ما ترى سفَرُ المُقيمِ
على أنّى أكابدُ صرْفَ دهرٍ / أثارَ دمي وأثّر في أديمي
بُليتُ بحالتَيْ بردٍ وحرٍّ / أليستْ هذه صفةُ الجحيمِ
بقيْتَ مهنِّئاً في كلّ يومٍ / بعيشٍ للمسرّةِ مُستديمِ
ونامتْ عنك أحداثُ الليالي / وشيكاً نومَ أصحابِ الرقيمِ
نثرنَ عليه من صدَفِ الخيام
نثرنَ عليه من صدَفِ الخيام / لآلئَ ينسَللْنَ من النَظامِ
ورفّعْنَ البراقعَ عن وُجوهٍ / تَوارى البدرُ منها في الظلامِ
وكنّ أهلةً فأبين إلا / تبرّجهنّ من صورِ التَمام
شهرْنَ سلاحهُنّ لغيرِ حربٍ / وقُلنَ على السلامةِ والسلامِ
فمنْ لثمٍ يؤيّدُ بارتشافٍ / ومنْ ضمٍّ يؤكّد بالتِزامِ
وثغرٍ ما عدِمْتَ الكأسَ إلا / أدارَ عليّ مَعسولَ المُدامِ
فكيف أُلامُ حين أُطيحَ عنه / على رجلَينِ من ألفِ ولامِ
ولي في جَفنِ من أهواهُ طَرْفٌ / أحدُّ عليّ من طرَفِ الحُسامِ
يصولُ على الصحيحِ بشفرتَيْهِ / ويجْحَدُ حين يطلَبُ بالسَقامِ
فتشهدُ بالقراعِ لنا فلولٌ / بحدٍّ فوق حدّ فيه دامِ
وحيّ من كنانةَ قد رمَوْني / بما حوتِ الكنانةُ من سِهامِ
إذا انتَضلَوا وما ثَعِلٌ أبوهم / أتوكَ بكلِ راميةٍ ورامِ
أقاموا بالثنيّةِ فانثَنيْنا / ننافسُ في الأراكِ وفي البَشامِ
وكلٌ بين جانحتَيْهِ قلبٌ / له خفقَانُ أجنحةِ الحَمامِ
وتحت يدي إذا ضُمّتْ لصَدْري / كُلومٌ لا يقومُ بها كلامي
ذوى عندي لها نُورُ الخُزامى / ولكن رفّ نوّار الثغام
فلا تبُحِ العنايةُ دون شيحٍ / مطيتُه ثلاثونَ الغُلام
تقارعُه الهمومُ فيلتَقيها / بقلبٍ مثلِ حاملِه هُمامِ
أبي طلب المآكلَ وهْو طاوٍ / وصدّ عن المَشارِبِ وهو طامِ
فما يُمْريهِ رعيُ سوى حميمٍ / ولا يرويهِ وردُ سِوى حِمامِ
وها هو فوقَ لُجّ الليلِ طافٍ / كأنجُمِه ولجُّ الليلِ طامِ
يحاول أن يشُقّ بمِنكبَيْهِ / الى البدرَيْنِ أرديةَ الظلامِ
بحيثُ تَرى ملوكَ بني زريعٍ / أمام الداعيين الى الإمامِ
يعدّون الكرامَ أباً وجدّاً / إذا عَقُمَ الزمانُ من الكِرامِ
ذوو التيجان من أبناءِ هُودٍ / أو الأسيافُ من أيتامِ يامِ
حمَوْا وسمَوْا فما حامٍ وسامٍ / سواهُم من بَني حامٍ وسامِ
تحلّى باسمِهمْ في المُلْكِ قومٌ / ولكنْ ما لهُم غيرُ الأسامي
وعدّوها مشاركةً ولكنْ / مشاركةُ المناسِم للسَنامِ
وفي الوَهَداتِ من سُفْلى شِمامٍ / وعُدّ محمّداً من كلّ ذامِ
فعدّ أبا السعود بكل سعدٍ / وعُدّ محمّداً من كلِّ ذامِ
وحقِّقْ من أبي المنصورِ نصراً / بواحدةٍ على الجيشِ اللهامِ
فقد نتجَتْ ثلاثُ مُقدّماتٍ / على الأعداءِ حتمُ الإنهزامِ
فأيُّ حبىً تحلّلُ من قُعودٍ / وتيجانٍ تعفَرّ من قِيام
رُواقٌ مدّ في يَمَنٍ فأضْحى / مُطلاً بالعراقِ وبالشآم
حماهُ ياسرٌ ضرباً وطعْناً / ومنْ عزِّ الحِمى عزُّ المُحامي
فروّى كلّ سافلةٍ بقلبٍ / وروّى كلّ عاليةٍ بهامِ
وراضَ جوامحَ الأيامِ حتّى / جرَتْ بيدَيْهِ طيّعةُ اللِجامِ
وأنشدَ فعلَهُ في كل حيٍّ / فقد طالَتْ بهم شُعَبُ الخِصامِ
إذا قالت حَذامِ فصدّقوها / فإن القولَ ما قالتْ حَذامِ
لتخفِضَ من صَراصِرِها الكَراكي / فقدْ سمعَتْ بجُلجُلةِ القَطامي
وعند عصامٍ الأعذارُ يُتلى / وليس سوى الأسنّة من عِصامِ
رعاكَ اللهُ من ملكٍ أشمٍّ / نجاداهُ على كنَفَي شِمامِ
ومهدتُ الرجاءَ بحيثُ نفسي / وقلتُ لها بليلِ الخَطْبِ ذامي
ركبتُ إليه أجنحةَ النِعامى / على أمثالِ أجنحةِ النَعامِ
وكنتُ إذا دُفِعْتُ الى سواه / مقيماً لستُ أظفرُ بالمُقامِ
فأصبحُ بالصيام بغيرِ أجرٍ / وأمْسي في الصيامِ وفي القيامِ
ففَخْراً يا بني عِمرانَ فخْراً / على الأملاكِ من سامٍ وحامِ
زمانُكُمُ بكم طلقُ المُحيّا / أريجُ العَرْفِ مفتوقُ الخِتامِ
يمرّ العامُ فيه مرورَ يومٍ / ويمضي اليومُ منه بفضلِ عامِ
سليلُ قرائحٍ عصرتْهُ خمراً / فدبّ دبيبُها بين العِظامِ
فما ينفكّ يرفعُه هناءً / إليكُم في انتشارٍ وانتظامِ
من الخمرِ الحلاِ لشارِبيها / وفيه شمائلُ الخمرِ الحَرامِ
لدى قومٍ لو انّ الطيفَ ضيفٌ / لما كحَلَ المحاجِرَ بالمَنامِ
كدَدْتُ بهزهم فكري فأنحتْ / على عضُدي ممارسة الكَهامِ
وقد يتوضّحُ الجهمُ المحيّا / ويهمي الوبلُ من خلَلِ الجَهامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025