القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 8
برغمي أنَّ بيتكمُ يضامُ
برغمي أنَّ بيتكمُ يضامُ / ويبعدُ عنكمُ القاضي الإمامُ
سراجٌ في العلومِ أضاءَ دهراً / على الدنيا لغيبتِهِ ظلامُ
تعطَّلتِ المكارمُ والمعالي / وماتَ العلمُ وارتفعَ الطغامُ
عجبتُ لفكرتي سمحَتْ بنظمٍ / أَيُسْعدني على شيخي نظامُ
وأرثيه رثاءً مستقيماً / ويمكنني القوافي والكلامُ
ولَوْ أنصفتُهُ لقضيْتُ نحبي / ففي عنقي لهُ نعمٌ جسامُ
حشا أذنِي بِدُرٍّ ساقَطَتْهُ / عيوني يومَ حُمَّ لهُ الحمامُ
لقد لَؤُمَ الحمامُ فإن رضينا / بما يجني فنحنُ إذنْ لئامُ
أيا عامَنا لا كنتَ عاماً / فمثلُكَ ما مضى في الدهر عامُ
أتفجعُنا بكتانيَّ مصرٍ / وكان بها لساكنها اعتصامُ
وتفتكُ بابن جملة في دمشقٍ / ويعلوها لمصرعِهِ القتامُ
وكانَ ابنُ المرحَّلِ حينَ يبكي / لخوفِ اللهِ تبستمُ الشآمُ
وحَبرُ حماةَ تجعلُهُ ختاماً / أذابَ قلوبَنا هذا الختامُ
وكان خليفةً في كلِّ علمٍ / وعيناً للخليفة لا تنامُ
ولما قام ناعيه استطارَتْ / عقولُ الناسِ واضطربَ الأنامُ
ولو يبقى سَلَوْنا مَنْ سواهُ / فإنَّ بموته ماتَ الكرامُ
أألهوَ بعدهمْ وأقرُّ عيناً / حلالُ اللهوِ بعدهمُ حرامُ
فيا قاضي القضاةِ دعاءَ صبٍّ / برغمي أن يغيّركَ الرغامُ
ويا شرفَ الفتاوىْ والدعاوى / على الدنيا لغيبَتِكَ السلامُ
ويا بنَ البارزيِّ إذا برزنا / بثوبِ الحزنِ فيك فلا نُلامُ
سقى قبراً حلَلْتَ به غمامٌ / منَ الأجفانِ إنْ بخلَ الغمامُ
إلى مَنْ ترحلُ الطلابُ يوماً / وهل يُرجى لذي نقصٍ تمامُ
ومَنْ للمشكلاتِ والفتاوى / وفصلُ الأمرِ إنْ عَظُمَ الخصامُ
ألا يا بابَهُ لا زلتَ باباً / لنشرِ العلمِ يغشاكَ الزحامُ
فإن ابنَ ابنِ شيخِ العصرِ باقٍ / يقلُّ بهِ على الدهرِ الملامُ
أنجمَ الدينِ مثلُكَ مَنْ تسلَّى / إذا قُدحت منَ النوبِ العظامُ
وفي بقياكَ عنْ ماضٍ عزاءٌ / قيامُكَ بعدَهُ نِعْمَ القيامُ
إذا ولّى لبيتكمُ إمامٌ / عديمُ المثلِ يخلفُه إمامُ
وفي خيرِ الأنامِ لكمْ عزاءٌ / وليس لساكن الدنيا دوامُ
أنا تلميذُ بيتكمُ قديماً / بكمْ فخري إذا افتخرَ الأنامُ
لكمْ مني الدعاءُ بكلِّ أرضٍ / ونشرُ الذكرِ ما ناحَ الحمامُ
وإنْ كنتمْ بخيرٍ كنتُ فيه / ويرضيني رضاكمْ والسلام
لو انَّ الشافعيَّ رآك نادى
لو انَّ الشافعيَّ رآك نادى / نصرتَ طريقتي ونشرْتَ علمي
نهضتَ بحجةِ الإملاءِ عني / فداكَ أبي كما أحييت أمي
مَعَرَّتكمْ إلى مصرينَ تُعْزى
مَعَرَّتكمْ إلى مصرينَ تُعْزى / فخلِّ معرةَ النعمانِ قِسْمي
لقد حظيَتْ معرَّتُنا بعلمٍ / وتلكَ معرَّةٌ مِنْ غيرِ علمِ
وفي بغدادَ أقوامٌ كرامٌ
وفي بغدادَ أقوامٌ كرامٌ / ولكنْ بالسلام بلا طعامِ
فما زادوا الصديقَ على سلامٍ / لهذا سُمِّيَتْ دارَ السلامِ
علامَ أردتَ تهجرني علاما
علامَ أردتَ تهجرني علاما / وتوقظُ بالنوى أهلاً نياما
لعلكَ يا جليدَ القلبِ تبغي / رحيلاً يورثُ الدمعَ انسجاما
وتتركُنا بلا رجلٍ كبيرٍ / نراجعُهُ إذا رُمْنا مراما
أتنزعَ آلةَ التعريف منا / وما أعني بها ألفاً ولاما
فهلْ لاقيتَ في حلبٍ هموماً / فتزمعَ عنْ نواحيها اهتماما
وما برحَتْ إلى الشهباءِ منا / سراةُ بني أبي بكرٍ تسامى
فنالوا فوقَ ما يرجونَ منها / وما ذمّوا لها يوماً ذِماما
فلا تأخذْ دمشقَ لهل بديلاً / أغيظاً ذاكَ منكَ أمِ انتقاما
وإنْ تكُ بالتفرّقِ لا تبالي / فهذا يمنعُ العينَ المناما
وإنْ ترحلْ لنيلِ غنى فَسَهْلٌ / غناكَ هنا إذا أمسكتَ عاما
وإنْ ترحلْ تريدُ تمامَ جاهٍ / فمَهْ إني أحذرُكَ التماما
وإنْ ترحلْ رجاءً لاشتهارٍ / فكمْ منْ شهرةٍ توهي العظاما
وحسبُكَ شهرةً كرمٌ وعلمٌ / سبقْتَ بهِ الفرادى والتؤاما
أقمْ في الأهلِ في رغدٍ وطيبٍ / بأمري واغتنمْ ذاكَ اغتناما
فللأهلِ الوفاءُ وإنْ سواهمْ / وَفاكَ تضمُّناً غدَرَ التزاما
فليسَ يُزادُ في رزقِ حريصٍ / ولو جابَ المهامةَ والإكاما
أتظعن تستفيدْ أخاً لئيماً / وقدْ ضيَّعْتَ إخوتَكَ الكراما
إذا لمْ ترضَ بالأهلينَ جاراً / فقرِّبْ من خيامهم الخياما
ليأتيكَ المخبِّر عنْ قريبٍ / وتنشقُ منْ مواطِنكَ الخزامى
ففرطُ البعدِ عن عن وطنٍ وأهلٍ / حِمامٌ قبلَ أنْ تلقى الحِماما
فلا تسمعْ كلاماً منْ فلانٍ / فلستَ بسامعٍ منهُ كلاما
ولا تجهلْ بجهلٍ مِنْ أناسٍ / وإنْ همْ خاطبوكَ فقلْ سلاما
فكمْ منْ حاسدٍ في السرِّ يبكي / ويظهرُ حينَ تلقاهُ ابتساما
وما كلُّ الرجالِ أخاً نصيحاً / لصاحِبِهِ وإنْ صلَّى وصاما
فلا صدقْتَ في قولٍ كذوباً / ولا استأمنْتَ مَنْ أكلَ الحراما
ولا تُعظِمْ عدوّاً ماتَ غيظاً / بشهرةِ فضلِنا ورجا انهزام
وكيفَ تقومُ إعظاماً لمَنْ / يُطلْ في خدمة العلمِ القياما
إقامتنا أشدُّ على الأعادي / وأعظمُ في قلوبهمُ اضطراما
أبالإسكندرِ الملكِ اقتدينا / فليسَ نطيلُ في أرضٍ مقاما
وإنكَ إنْ رحلتَ رحلتَ لكنْ / تخلِّفُ أهلَنا مثلَ اليتامى
كفانا فقدُ إخوتِنا ابتداءً / فلا تجعلْ تشتّتنا الختاما
تخاطبني بلا كرمٍ وحلمٍ
تخاطبني بلا كرمٍ وحلمٍ / فأحتملُ الأذى كرماً وحلما
ولو حَسُنَ الجوابُ لكانَ عندي / جوابٌ يسمعُ الصخرَ الأصما
وما وصفُ الهزيلةِ مِنْ مرادي
وما وصفُ الهزيلةِ مِنْ مرادي / ولستُ أريدُ إلا ذاتَ شحمِ
أبالتنعيمِ أعدلُ ذاتَ عرقٍ / وهلْ تحكي قُمامَةُ بيتَ لحمِ
عجائبُ عامِنا عَظُمَتْ وجلَّتْ
عجائبُ عامِنا عَظُمَتْ وجلَّتْ / أعاماً كانَ أمْ مائتينِ عاما
تصولُ على الملوكِ صيالَ قاضٍ / قليلِ الدينِ في مالِ اليتامى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025