القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 3
أَجَدَّ لَهُ الهَوى سَقماً
أَجَدَّ لَهُ الهَوى سَقماً / وَضَمَّنَ قَلبَهُ أَلَما
فَأَصبَحَ بِالجَزيرَةِ لا / يَرى قَصداً وَلا أمَما
فَإِن تَردُد لَهُ الأَيّا / مُ شَملاً كانَ مُلتَئِما
فَلَن يَنفَكَّ بِالبَدرِ ال / لَذي يَهواهُ مُعتَصِماً
بِنَفسي مَن مَحاسِنُهُ / تُجِدُّ لِقَلبيَ السَقما
وَأَبهى الناسَ سالِفَةً / وَمُبتَسماً وُمُلتَزما
وَأَحسَنُ مَن يُرى عَيناً / وَجيداً واضِحاً وَفَما
كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا / تَبسَّمُ إِن هُوَ اِبتَسَما
وَأُشَبِّههُ وَأَظلمهُ / إِذا شَبَّهتُهُ الصَنَما
رَحَلنا اليَعملاتِ وَلَم / نَهَب خَفضاً وَلا أَكما
إِلى مَلكٍ أَنامِلُهُ / تُميتُ الهَمَّ وَالعَدَما
لَهُ شيمٌ مُجاوِزَةٌ / يُشايِعُ فَضلُهُ الشِيَما
أَتى البَلدَ الشامي في / لِباسِ الحَربِ مُستَلِما
فَكانَ بِغَيرِ حُكمِ الأَش / عَريِّ هُناكَ ما حُكما
أَذاقَ المَوتَ أَقواماً / بِظُلمِهِم وَما ظُلِما
وَقَوماً أَلبَسَتهُم را / حَتاهُ العَفوَ وَالنعَما
بِسَيفٍ يَخفِضُ النَجوى / وَجودٍ يَرفَعُ الهِمَما
أَماتَ اللُؤمَ نائِلُهُ / وَأَحيا الجودَ وَالكَرَما
وَما حَفِظ الحُقوقَ كَجَع / فَرَ أَحَدٌ وَلا الذِمَما
وَلا أَخطَت سَحائِبُ جو / دِهِ عَرَباً وَلا عَجَما
يُقَدِّمُ جَعفَر أنساً / عَلى أَصحابِهِ قَحما
وَحَقّ لَهُ يُقدِّمُهُ / عَلى رَغمِ الَّذي رغما
فَلَستَ تَرى لَهُ عَن شُك / رِهِ خرساً وَلا صَمَما
وَلا يُبدي لَهُ نُصحاً / يُخالِفُ غَيرَ ما كَتَما
إِذا أَخَذَت أَنامِلُهُ / تَبينُ فَضله القَلَما
وَحَسبُكَ مِن عَليمٍ يَت / تَقي الأَلفاظَ وَالكَلِما
تَطَأطَأَ كُلُّ مُرتَفَعٍ / مِنَ الكِتابِ إِذا نَجما
وَأَصبَحَ كُلُّ ذي عِلمٍ / يَرى أَنسابَهُ عَلما
سَريعٌ في تَيَقُّنِهِ / يُضيءُ بِرَأيِهِ الظُلَما
وَوقاّف لِذي شبهٍ / يَقولُ بِقَدرِ ما عَلِما
إِمامٌ قامَ حينَ مَضى إِمامُ
إِمامٌ قامَ حينَ مَضى إِمامُ / نِظامٌ لَيسَ يَنقَطِعُ النِظامُ
بَكى ذاكَ الأَنامُ أَسىً وَوَجداً / وَسُرّ بِذا الَّذي قامَ الأَنامُ
مَضى الماضي وَكانَ لَنا قَواماً / وَهذا بَعدَ ذاكَ لَنا إِمامُ
إِمامانِ اِستَقَرَّ بِذا قَرارٌ / وَحَولَ ذاكَ فَاِختَرمَ الحمامُ
عَلى ذاكَ السَلامُ غَداةَ وَلّى / وَدامَ لِذا السَلامَةُ وَالسَلامُ
سِهامُ المَوتِ تَقصِدُ كُلَّ حَيٍّ / وَمَن ذا لَيسَ تَقصِدُهُ السِهامُ
أَميرُ المُؤمِنينَ ثَوى ضَريحاً / بِطوس فَلا يُحَسُّ وَلا يُرامُ
كَأَن لَم تَغنَ في الدُنيا وَتَغدو / إِلى أَبوابِهِ العَصبُ الكِرامُ
وَلَم يَنحَر بِمَكَّةَ يَومَ نَحرٍ / وَلَم يَبهَج بِهِ البَلَدُ الحَرامُ
وَلَم يَلقَ العَدُوُّ بِمُقرَباتِ / يَهيمُ أَمامَها جَيشٌ لهامُ
أَقولُ لِساكِنٍ قَبراً بِطوسٍ / سَقاكَ وَلا سَقى طوسَ الغَمامُ
لا ظُلمَ كُلِّ ذي نورٍ وَلكِن / بِوَجهِ مُحَمَّد كُشِفَ الظَلامُ
وَلَولا مُلكِه إِذ غِبتَ عَنّا / لَما ساغَ الشَرابُ وَلا الطَعامُ
فَقَد حَيَّ الحَلالُ بِهِ فَدَرَّت / لَنا التَقوى وَماتَ بِهِ الحَرامُ
عَلى قَبرٍ بِجُرجانَ السَلامُ
عَلى قَبرٍ بِجُرجانَ السَلامُ / وَإِن بَعُدَ الملامُ فَلا ملامُ
عَلى قَبرٍ بِهِ أَشلاء بَدرٍ / أُصيبَ بِهِ مِنَ الشَرفِ السَنامُ
أَقولُ لِصاحِبَيَّ وَخَبِّراني / بِحَيثُ القَبرُ وَالمُلكُ اللِهامُ
صَلاةُ اللَهِ رَبّكُما وَرَبّي / عَلى قَبرٍ بِهِ تِلكَ العِظامُ
بِمَصرَعِ أَحمَدٍ عزَّ الأَعادي / وَذلَّ الرُمحُ وَالسَيفُ الحُسامُ
فَلَم أَرَ مِثلَ أَحمَدَ يَومَ وَلّى / حَمامٌ نالَ مُهجَتَهُ الحمامُ
عَلَيكَ وَلا عَلى جَرجانَ مني / سَلامُ اللَهِ ما بَقيَ السَلامُ
أَقَمتَ بِغُربَةٍ في ظِلِّ دارٍ / يَطولُ بِها التَغَرُّب وَالمَقامُ
وَكُنّا ناظِريكَ بِكُلِّ فَجٍّ / كَما لِلغَيثِ يَنتَظِرُ الغَمامُ
أَبَعدَكَ تُتّقى نوبُ اللَيالي / لَقَد صَغُرَت بِكَ النَكب العِظامُ
عَزيزُ بَني سليم أَقصَدَتهُ / سِهامُ المَوتِ وَهيَ لَهُ سِهامُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025