القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمارة اليَمَنِيّ الكل
المجموع : 5
أمعتسف المهامه والموامي
أمعتسف المهامه والموامي / على قلص سواهم كالسهام
أبن لي ما حداك إلى مرام / تركت به المطايا كالمرامي
أعن مصر أجد بك انتجاع / وطامي النيل يروي كل ظامي
فلا تك مثل منتجع جهاماً / يخلف خلفه صوب الغمام
أملتمساً نوالاً أو ثواباً / تعدهما لفقر أو أثام
علي العاضد الهادي قدير / على الغفران والمنن الجسام
فألق عصا الإقامة في مقام / كرامته تزيد على المقام
ترى الجبهات والأقدام فيه / تفضل بالسجود وبالقيام
ولولا الحظ من أجر وفخر / لما رغمت أنوف في الرغام
وسلم بالسجود على إمام / يجل عن التحية بالسلام
وقبل ترب ساحته فمنها / عرفنا حرمة البيت الحرام
وإن أذنت جلالته عليه / فزاحم إن قدرت على الزحام
لعلك أن ترى في الدست وجهاً / به تشفى العيون من السقام
إذا رفعت ستور الملك عنه / رأيت البدر في الغيم الركام
فهن به الشهور ولا تخصص / بذلك شهر فطر أو صيام
فلولا نص عترته عليها / لما صارت مواسم للأنام
وإن من الغباوة أن تهنى / وأنت الشمس نوراً بالضرام
وهل شهر الصيام سوى هلال / يزورك وافداً في كل عام
جعلت له على شعبان فضلاً / بتحريم المباح من الطعام
وبينهما على التحقيق بون / بعيد لا يؤول إلى التئام
إذا ما تم أدركه محاق / ووجهك دائماً بدر التمام
يعود من الكمال إلى انتقاص / ويصحبك الكمال على الدوام
ولو ذهب المحاق به عرفنا / برؤيتك الحلال من الحرام
سموت على الهناء بكل شيء / سوى أيام كافلك الهمام
فإن حياته أسنى العطايا / إذا عدنا لتحقيق الكلام
لئن نظمت ليالي الملك عقداً / عليك فإنه سلك النظام
وإن شرفت صفاتك فهو منها / بمنزلة الوفاء من الذمام
رعى حرم الخلافة منه طرف / طريف عنده خبر المنام
وحاط سوامها من كل خطب / فيا لله من راعي سوام
وباشر عند نصرتها المنايا / مباشرة اصطلاء واصطلام
وناط وراءها بعرى وفاء / تصان عن انفصال وانفصام
جعلت زمام أمرك في يديه / فرد عليك تدبير الزمام
وأسندت الأمور إلى عظيم / يكشف غمة الكرب العظام
فأصلح فاسد الأيام حتى / أعاد قطوبهن إلى ابتسام
وداوى علة الدنيا بعزم / شفى الدنيا من الداء العقام
وأيد ملكه بأبي شجاع / وذلك من تمام الاهتمام
فأسفر وجه ملك عاضدي / يشار به إلى عضد الإمام
تعطلت العلى منه إلى من / يشرف سامي الرتب السوامي
بنى بالناصر المحيي مناراً / تقطع دونه نفس الكرام
ولم يك نص والده عليه / بذلك رمية من غير رام
وذلك رأي محتبك خبير / يجلي رأيه سدف الظلام
يرى الأشياء من أمم بفكر / يريه كل خلف من أمام
تبيت بأمره الأقدار فينا / توزع بين عفو وانتقام
إذا ما الحلم خفض من سطاه / مشت بين السكينة والعرام
به طالت بنو رزيك باعاً / على الحيين من يمن وشام
ملوك علموا همم القوافي / ترفعها عن النفر اللئام
اقصر من عنان المدح فيهم / فيغلبني ويجمح بي لجامي
وأستر شكرهم خجلاً فيبدو / وعرف المسك ينفح في الختام
لقد حسنت بدولتهم ليال / كأن الناس منها في منام
فلا أشرفن قط على انصراف / ولا أفضين قط على انصرام
سأعذركم وأحفظ ما أضعتم
سأعذركم وأحفظ ما أضعتم / من الحرمات والود القديم
ويأتيكم على بعدي وقربي / سلام الله من قلب سليم
وليس يذم أهل الفضل عندي / إذا عذروا سوى الرجل الذميم
محلك لا يسام ولا يسامى
محلك لا يسام ولا يسامى / وقدرك لا يرام ولا يرامى
وناديك الكريم أجل ناد / يحج إليه من صلى وصاما
إذا البيت الحرام نأى فإنا / نزور بدارك البيت الحراما
فناء لا تزال العين تلقى / لأعيان الملوك به زحاما
وتذهلنا المهابة منه حتى / كأنا قط لم نرد المقاما
ولولا ما نشاهده لخلنا / من الإجلال يقظتنا مناما
يجل عن السلام علاً وقدراً / فنهدي بالسجود له السلاما
وكم شمنا سناء كاملياً / فلاح نعائماً وجرى نعاما
وشرفنا بمدحك كل معنى / أطلناه وقصرنا الكلاما
حديث من حديث علاك أغنى / فلم نذكر قديمك والقدامى
فكيف وبيت شاور خير بيت / تغار له الوزارة أن يساما
إذا مرح الملوك غداة فخر / وجدناكم لجامحها لجاما
وإن عميت بصائرهم رددتم / إلى نور البصيرة من تعامى
متى ما تذكروا نسيت علاهم / وعند المسك نطرح الخزاما
ألم تر شاوراً ألقت يداه / من الدنيا إلى يدك الزماما
ورشحت الوزارة منك شبلاً / حمى حرم الخلافة أن يضاما
مهيباً كف عادية الليالي / عظيماً كشف الكرب العظاما
رأت مصر أباك لها مسيحاً / فأنشر عدله فيها رماما
وأشفى ملكها سقماً فداوى / دخيلة دائها وشفى السقاما
بنيت أبا الفوارس من علاه / ذرى قعد الزمان بها وقاما
وكنت كشاور خلقاً وخلقاً / ومكرمة وعزماً واهتماما
لئن كفلت عزائمه الإماما / لقد كفلت مواهبك الأناما
وقد كان الزمان لنا عبوساً / فعلمه نداك الابتساما
فلازالت مدائحنا تهني / بكم أعيادنا عاماً فعاما
لئن خدمتك في عشر ونحر / فقد خدمتك فطراً بل صياما
لها قوت مصت سنة عليه / وعدة أشهر أيضاً تماما
وليس بمنكر للعيد يوماً / من المولى إذا طلب الطعاما
إذا كان الولاء عليك يلوي
إذا كان الولاء عليك يلوي / علائقه فأهون بالكلام
سلام رائح أبداً وغاد / عليك إذا ونت همم السلام
رأيتك في المنام بعثت نحوي
رأيتك في المنام بعثت نحوي / بحاملة الحيا وهي الغمامة
فأولت الحياء حياك مني / وصحفت الغمامة بالعمامة
فانفذ لي بأطول من حسابي / إذا أحضرت في يوم القيامة
ولا تك يا خطير فدتك نفسي / قديمة مدة لحقت قدامة
وأرسلها وضم الشرب فيها / كخود فوق وجنتها عرامة
كأن بياضها وجه نقي / وحسن الرقم فوق الخد شامة
ولا تبعث بقيمتها فإني / أراه من التكلف والغرامة
وليس القصد إلا تاج فخر / يطول قامة ويصون هامة
وما هذا المديح إلا أذان / فقل لنداك حي على الإقامة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025