القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 5
أيروى في الهوى غيري وأظما
أيروى في الهوى غيري وأظما / وأقنع بالمنى كلا ولما
سأعطي النفس ما طلبت فأما / تهون فتحمل البلوى وأما
الام تسومني هجرا فهجرا / وتجعل لي وما أجرمت جرما
صددت غرغرة بالشوق ترقى / عليك وصلة بالدمع تدمى
أحاول ستر ما القى وتأبى / دموع العين إلا أن تنما
أحب الوعد منك وأن تنادي / واقنع بالخيال إذا ألما
عسى الأيام تمسح لي بوصل / وتأخذ لمن الهجران سلما
فأثني غدك الممشوق ضما / وأفني ريقك المسعول لثما
وكم ليل من التطوال بتنا / يقلب نجمه في الكأس نجما
يريني عطفا الغصن الرطيب ال / قوام وطرف الرشا الأجما
إلى أن مدت الجوزاء كفا / وساقت من خيول الليل دهما
وقد رق العتاب ودق حتى / ظننا الأسماع وهما
شربنا الراح بالأرواح طيبا / وبعنا الغم في حانات غما
ومائرة الملاط إذا أهيجت / وسمت بوخدها البيداء وسما
فليت بها الفلا والليل مرخ / ملائته وطرف النجم أعمى
إذا بلغت بنا عمرا ولانت / حميما من ندى كفيه جما
فلاحكت لها الأقتاب ظهرا / ولا وردت بها الأخطار حزما
أبرميمٍ قولا وفعلاً / وأكرم منتمٍ خالا وعما
له لحظيريه القرب بعدا / ولفنا يخرق السمع الأصما
وسيم ماسما الأمبيدا / عداه ولا رمى إلا وأعما
مضي العزم ذو رأي جلي / إذا ما حادث الدهر أدلهما
إذا حاربته حاربت ليثا / وإن جاريته جاريت يمّا
له بشر ينم على العطايا / وكيف سترت نشر المسك نما
أغريريك يوم الحرب طيشا / إذا أبلى ويوم السلم حلما
بجودك يا أمين الدين صحَّت / أماني الظنون وكن رجما
لقد شردت عنا العدم حتى / كأن لم يخلق الرحمان عدما
وتمت بسنة المعروف حتى / جعلت عني العفاة عليا حتما
فداؤك يا كما لالدين عار / من النعمة إذ مدح استذما
كأني حين أسأله نوالا / أًُسائل من لوى تيماء رسما
سلمت على الزمان فأنت طود / تقاصر دونه أجما وسلمى
حسام الدين بحر نداك طام
حسام الدين بحر نداك طام / به تروى حشاشة كل ظام
رأيتك عاريا من كل عار / يشبن وخالصا من كل ذام
فشمل المال عندك في افتراق / وشمل الحمد عندك في التئام
غدا يا سالما من كل غيب / تؤم ركابنا دار السلام
غدا وأبيك نملأ جانبيها / ثناء في معاليك الجسام
أقائدها تغص الجو نقعا / على أرضي نجيع طلي وهام
وفي طرقي خفاجة وهي بطن / حلال عندها أكل الحرام
فقلدني مع الإحسان عضبا / يجلي صبحه ليل القتام
كما اضطربت مياه في غدير / أو اضطرمت بروق في غمام
وها أنا أعزل لولا لسان / كعزمك غير مفلول كهام
فليس على امرئ في ذاك عيب / إذا طلب الحسام من الحسام
يمينك لجّة البحرِ الخضمّ
يمينك لجّة البحرِ الخضمّ / وحلمك قلة الطَّودِ الأشمِ
فضلت الغيث يا غيث البرايا / بكف ثرةِ الأنواء تهمي
فباطنها لتنويل ورفد / وظاهرها لتقبيل ولثمِ
إذا دجت الخطوب برقت فيها / بماض مرهف ومضي عزمِ
فجهم عند مشتجر العوالي / وعند البذل طلق غير جهمِ
وعودُك صادقاتٌ ليس تلوى / وَعودكَ غير ملويّ بمجسمِ
أما وسماح عون الدين أني / وجدت به الغنى وعدمت عدمي
لقد لقحت أمانينا بجدوى / أنامله وكانت جد عقم
فتى كرمت خلائقه فقلنا / هي ابن المزن مازح بنت
ثريّ الفخار إذا تسامى / عريّ الجيب من عار وذمِ
تقل الجرد منه خفيف سير / إلى أرض العدو رزينَ حلم
فيدهمهم كما دَهمت سيول / بشقر أعوجيّاتٍ ودهمِ
يحامي ضاربا بسليل برقٍ / ويروي طاعنا بشهابِ رجمِ
يتم وعيده في يوم حرب / تتمة وعده في يوم سلمِ
لقد أحييت يا يحيى المرجّى / رجاي وهمّتي وأمت هِّمي
وصنت قصائد بالبذل حتى / لقد أعنيتها عن قصد فَدمِ
كأني حين أسأله ثراء / أسائل باللوى آثارهم
بنى علياك جاوزت الثريا / فلا هز الزمان لها بهدمِ
لئن حبرت في شعبان مدحا / يسؤ عداك من نثر ونظم
فقبل ملأت أسماع البرايا / بذاك وسمع الشهر الأصمِ
بقيت محسّدا في ظل ملك / يدوم ودولة غراء تُنمي
سلام المزن أبلغ من سلامي
سلام المزن أبلغ من سلامي / على ربع بعلوى الشآمِ
كأني حين أذكره نزيف / تميل بعطفه كأس المدامِ
ضمنت له عن الأجفان دمعا / يبخل عنده جود الغمامِ
الأهل لي بعرصتيه وقوف / إبل به على ظمأ أوامي
وهل أشفى بتقبيلي رغاما / عليه صبابتي وبه غرامي
واسمع في مغانيه عتابا / تحل رقاه أطواق الحمام
كأني ما سحبت رداء لهو / ولا أمسيت جني العرامِ
ولم أتناول الصهباء يسعى / بها خنث الشمائل والقوامِ
على فضي ماء ذهبته / بروق الغيم بكرة يوم رامِ
وبتنا في رداء من عفاف / يشف وفي لثام من لثامِ
نخاف الصبح أن يغشى فيبدو / تمسكنا بمسكي الظلامِ
لقد ألف العواذل فيك لومي / وألفَوا منه عاما بعد عامِ
غراما لا يلم به سلو / وصبا لا يصب إلى ملامِ
كأن البينَ أصبح مستهاما / بتعذيب المحب المستهامِ
فلا وجد سوى وجدي بليلى / ولا مجد كمجد ابن الدوامي
كريم العود مشفوع العطايا / معاد الجود مشهود المقام
رأى طمأى فأوردني نداه / على بحر من الإحسان طامي
فهنا أنا ذا أُحدث عنه دهري / بلا حرج وأصدق في كلامي
كريم راح في الكرماء فذا / ببذل الرفد والمنن التؤامِ
تراه إذا تشاجرت العوالي / وطاش الحلم أثبت من شمامِ
تواضع رفعة وسما علاء / بجود ماله فيه مسامي
له خلق كروض الحزن راضت / نواحيه أهاضيب الرهامِ
ورأى لم يزل أقضى وأمضى / وأحسم في الخطوب من الحسامِ
جزيل العرف لم يعرف بنكر / يشان به ولم يقرف بذامِ
يهم فلا يقصر عن مراد / وتلك سجية الخرق الهاممِ
وسيم مثل صدر السيف طلق / أشم الباع والعرنين سامي
فمطعام إذا ما الجار أكدى / وجب المحل أسنمة السوامِ
وواهبها كأمثال النعامى / لمعتر وراتكة النعامِ
عبيد الله دمت فأنت أوفى / بني الدنيا بعهد أو ذمامِ
وأحزم من يجول غداة حرب / على عبل الشوى قلق الحزامِ
فداؤك من إذا أعطى عطاء / فذلك رمية من غير رامِ
إذا أبدى التجهم عند رفد / فما يرجى من الغيم الجهامِ
ليهنك يا حليف الجود عيد / حدا بسعوده شهر الصيامِ
خلصت بفعلك المقبول فيه / نقي الجيب من دنس الأثامِ
فحاط الله منك أَغربِرّاً / وناطلك السعادة بالدوامِ
رأيتك يا همام الدي
رأيتك يا همام الدي / ن أعلى من نرى همما
وأبذلهم لدرهمه / وامنعهم عراس حمى
جوادا لم يزل بالجو / عنا يطرد العدما
وليثا يوم معركة / وغيثا ينبت النعما
فتى يثني مقرظه / عليه بالذي علما
إذا ما أمعه الراجي / رأي إِحسانه أمما
فقد أزرى على كعب / وراح مخجّلاً هرما
أمحمود أبق محمدوداً / ودم للشّكر مغتنما
فكم أضحكت ذا أمل / وأبكيت السّيوف دما
بتفريق اللّهى غادر / ت شمل علاك ملتئما
بقيت الدهر ما هزم الص / باح بجيشه الظلما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025