القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : لَبِيد بنُ رَبِيعة الكل
المجموع : 4
أَقولُ لِصاحِبَيَّ بِذاتِ غِسلٍ
أَقولُ لِصاحِبَيَّ بِذاتِ غِسلٍ / أَلِمّا بي عَلى الجَدَثِ المُقيمِ
لِنَنظُرَ كَيفَ سَمَّكَ بانِياهُ / عَلى حِبّانَ ذي الحَسَبِ الكَريمِ
قَتَلنا تِسعَةً بِأَبي لُبَينى / وَأَلحَقنا المَوالِيَ بِالصَميمِ
رَأَتني قَد شَحَبتُ وَسَلَّ جِسمي
رَأَتني قَد شَحَبتُ وَسَلَّ جِسمي / طِلابُ النازِحاتِ مِنَ الهُمومِ
وَكَم لاقَيتُ بَعدَكِ مِن أُمورٍ / وَأَهوالٍ أَشُدُّ لَها حَزيمي
أُكَلِّفُها وَتَعلَمُ أَنَّ هَوئي / يُسارِعُ في بُنى الأَمرِ الجَسيمِ
وَخَصمٍ قَد أَقَمتُ الدَرءَ مِنهُ / بِلا نَزِقِ الخِصامِ وَلا سَؤومِ
وَمَولىً قَد دَفَعتُ الضَيمَ عَنهُ / وَقَد أَمسى بِمَنزِلَةِ المَضيمِ
وَخَرقٍ قَد قَطَعتُ بِيَعمَلاتٍ / مُمَلّاتِ المَناسِمِ وَاللُحومِ
كَساهُنَّ الهَواجِرُ كُلَّ يَومٍ / رَجيعاً بِالمَغابِنِ كَالعَصيمِ
إِذا هَجَدَ القَطا أَفزَعنَ مِنهُ / أَوامِنَ في مُعَرَّسَهِ الجُثومِ
رَحَلنَ لِشُقَّةٍ وَنَصَبنَ نَصباً / لِوَغراتِ الهَواجِرِ وَالسَمومِ
فَكُنَّ سَفينَها وَضَرَبنَ جَأشاً / لِخَمسٍ في مُلَجِّجَةٍ أَزومِ
أَجَزتُ إِلى مَعارِفِها بِشُعثٍ / وَأَطلاحٍ مِنَ العيدِيِّ هيمِ
فَخُضنَ نِياطَها حَتّى أُنيخَت / عَلى عافٍ مَدارِجُهُ سَدومِ
فَلا وَأَبيكَ ما حَيٌّ كَحَيٍّ / لِجارٍ حَلَّ فيهِم أَو عَديمِ
وَلا لِلضَيفِ إِن طَرَقَت بِلَيلٌ / بِأَفنانِ العِضاهِ وَبِالهَشيمِ
وَروِّحَتِ اللِقاحُ بِغَيرِ دَرٍّ / إِلى الحُجُراتِ تُعجِلُ بِالرَسيمِ
وَخَوَّدَ فَحلُها مِن غَيرِ شَلٍّ / بِدارَ الريحِ تَخويدَ الظَليمِ
إِذا ما دَرُّها لَم يَقرِ ضَيفاً / ضَمِنَّ لَهُ قِراهُ مِنَ الشُحومِ
فَلا نَتَجاوَزُ العَطِلاتِ مِنها / إِلى البَكرِ المُقارِبِ وَالكَزومِ
وَلَكِنّا نُعِضُّ السَيفَ مِنها / بِأَسوُقِ عافِياتِ اللَحمِ كومِ
وَكَم فينا إِذا ما المَحلُ أَبدى / نُحاسَ القَومِ مِن سَمحٍ هَضومِ
يُباري الريحَ لَيسَ بِجانِبِيٍّ / وَلا دَفِنٍ مُروءَتُهُ لَئيمِ
إِذا عُدَّ القَديمُ وَجَدتَ فينا / كَرائِمَ ما يُعَدُّ مِنَ القَديمِ
وَجَدتَ الجاهَ وَالآكالَ فينا / وَعادِيَّ المَآثِرِ وَالأَرومِ
بَكَتنا أَرضُنا لَمّا ظَعَنّا
بَكَتنا أَرضُنا لَمّا ظَعَنّا / وَحَيَّتنا سُفَيرَةُ وَالغَيامُ
مَحَلُّ الحَيِّ إِذ أَمسَوا جَميعاً / فَأَمسى اليَومَ لَيسَ بِهِ أَنامُ
أَنِفنا أَن تَحُلَّ بِهِ صُداءٌ / وَنَهدٌ بَعدَما اِنسَلَخَ الحَرامُ
وَلَو أَدرَكنَ حَيَّ بَني جَرِيٍّ / وَتَيمَ اللاتِ نُفِّرَتِ البِهامُ
بِكُلِّ طِمِرَّةٍ وَأَقَبَّ نَهدٍ / يَفُلُّ غُروبَ قارِحِهِ اللِجامُ
وَكُلِّ مُثَقَّفٍ لَدنٍ وَعَضبٍ / تُذَرُّ عَلى مَضارِبِهِ السِمامُ
يُكَسِّرُ ذابِلَ الطَرفاءِ عَنها / بِجَنبِ سُوَيقَةَ النَعَمُ الرُكامُ
أَلا ذَهَبَ المُحافِظُ وَالمُحامي
أَلا ذَهَبَ المُحافِظُ وَالمُحامي / وَمانِعُ ضَيمِنا يَومَ الخِصامِ
وَأَيقَنتُ التَفَرُّقَ يَومَ قالوا / تُقُسِّمَ مالُ أَربَدَ بِالسِهامِ
وَأَربَدُ فارِسُ الهَيجا إِذا ما / تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالخِيامِ
تَطيرُ عَدائِدُ الأَشراكِ شَفعاً / وَوِتراً وَالزَعامَةُ لِلغُلامِ
كَأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ / وَفي الأَقرانِ أَصوِرَةُ الرُعامِ
وَقَد كانَ المُعَصَّبُ يَعتَفيها / وَتُحبَسُ عِندَ غاياتِ الذِمامِ
عَلى فَقدِ الحَريبِ إِذا اِعتَراها / وَعِندَ الفَضلِ في القُحَمِ العِظامِ
خُباساتُ الفَوارِسِ كُلَّ يَومٍ / إِذا لَم يُرجَ رِسلٌ في السَوامِ
إِذا ما تَعزُبُ الأَنعامُ راحَت / عَلى الأَيتامِ وَالكَلِّ العِيامِ
فَيَحمَدُ قِدرَ أَربَدَ مَن عَراها / إِذا ما ذُمَّ أَربابُ اللِحامِ
وَجارَتُهُ إِذا حَلَّت إِلَيهِ / لَها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَنامِ
فَإِن تَقعُد فَمُكرَمَةٌ حَصانٌ / وَإِن تَظعَن فَمُحسِنَةُ الكَلامِ
وَإِن تَشرَب فَنِعمَ أَخو النَدامى / كَريمٌ ماجِدٌ حُلوُ النِدامِ
وَفِتيانٍ يَرَونَ المَجدَ غُنماً / صَبَرتَ لِحَقِّهِم لَيلَ التَمامِ
وَإِن بَكَروا غَدَوتَ بِمُسمِعاتٍ / وَأَدكَنَ عاتِقٍ جَلدِ العِصامِ
لَهُ زَبَدٌ عَلى الناجودِ وَردٌ / بِماءِ المُزنِ مِن ريقِ الغَمامِ
إِذا بَكَرَ النِساءُ مُرَدَّفاتٍ / حَواسِرَ لا يُجِئنَ عَلى الخِدامِ
يُرَينَ عَصائِباً يَركُضنَ رَهواً / سَوابِقُهُنَّ كَالرَجلِ القِيامِ
كَأَنَّ سِراعَها مُتَواتِراتٍ / حَمامٌ باكِرٌ قَبلَ الحَمامِ
فَواءَلَ يَومَ ذَلِكَ مَن أَتاهُ / كَما وَأَلَ المُحِلُّ إِلى الحَرامِ
بِضَربَةِ فَيصَلٍ تَرَكَت رَئيساً / عَلى الخَدَّينِ يَنحَطُ غَيرَ نامِ
وَكُلِّ فَريغَةٍ عَجلى رَموحٍ / كَأَنَّ رَشاشَها لَهَبُ الضِرامِ
تَرُدُّ المَرءَ قافِلَةً يَداهُ / بِعامِلِ صَعدَةٍ وَالنَحرُ دامي
فَوَدِّع بِالسَلامِ أَبا حُزَيزَ / وَقَلَّ وَداعُ أَربَدَ بِالسَلامِ
يُفَضِّلُهُ شِتاءَ الناسِ مَجدٌ / إِذا قُصِرَ السُتورُ عَلى البِرامِ
فَهَل نُبِّئتَ عَن أَخَوَينِ داما / عَلى الأَيّامِ إِلّا اِبنَي شَمامِ
وَإِلّا الفَرقَدَينِ وَآلَ نَعشٍ / خَوالِدَ ما تَحَدَّثُ بِاِنهِدامِ
وَكُنتَ إِمامَنا وَلَنا نِظاماً / وَكانَ الجَزعُ يُحفَظُ بِالنِظامِ
وَلَيسَ الناسُ بَعدَكَ في نَقيرٍ / وَلا هُم غَيرُ أَصداءٍ وَهامِ
وَإِنّا قَد يُرى ما نَحنُ فيهِ / وَنُسحَرُ بِالشَرابِ وَبِالطَعامِ
كَما سُحِرَت بِهِ إِرَمٌ وَعادٌ / فَأَضحَوا مِثلَ أَحلامِ النِيامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025