ألا مَن مُبلِغٌ زَفرَ بنَ عَمروٍ
ألا مَن مُبلِغٌ زَفرَ بنَ عَمروٍ / وَخيرُ القَولِ ما نَطَقَ الحكيمُ
ألَم تَرَ كالنعامةِ يَدَّريني / ولم يَكُ يَدَّري مثلي الحليمُ
اتختُلُني وتحسَبُني كخِشفٍ / من الغِزلانِ اغفلَ ما يريمُ
يُقحّمُ في الخبارِ ويختليني / وضغثُ المختلي كَلأٌ وَخيمُ
لَعلَّ الصيدَ سوف يصيرُ شئناً / يُبيّننُ حينَ يَنهِم أو يقومُ
هِزَبراً ترهَبُ الأَقرانُ منهُ / من اللائي يبيتُ لها نئيمُ
ابنَّ موارِدَ الغَمرينِ عَصراً / وطَوراً في مساكِنهِ القَصيمُ
أذلك أم رياضةُ راسِ قرمٍ / تخمَّط وهو تركبُهُ الهمومُ
من العُصلِ الشوابِكِ نَشرُ حربٍ / عَلندَى المنكبينِ بهِ العصيمُ
اذا سَمِعَت له القَعدانُ عزفاً / ذَرَفنَ وَهُنَّ من فَزَعٍ كظومُ
مُعرّى فهو يربضُ حيث أمسى / من الاهمالِ تعرفُهُ النجومُ
تبيت الغُولُ تهزجُ أن تراه / وصنج الجنَ من طَرب يهيمُ
أبيّ ماي قادُ الدهرَ قسراً / ولا لهوى المصرِّفِ يَستقيمُ
تصدُّ عَضارِطَ الركبانِ عَنهُ / وشَهراً من تَخَمُّطِهِ يَصُومُ
أنوفٌ حينَ يغضبُ مستعزّ / جنوحٌ يستبدُّ به الغريمُ
وقبلَ ابنِ النعامةِ كنت نِكلاً / ملداً حين تنتطحُ الخصومُ
فما أدنى نعامَةَ من أبينَا / اذا عُدَّ الخؤولَةُ والعمومُ
فخالي الشيخُ صعصعةُ بنُ سعدٍ / وتننميني لاكرمِها تميمُ
وترفِدُني الاراقمُ كلَّ رفدٍ / وشيبانُ بنُ ثعلبةًَ القرومُ
ابي عنه وَرِثتُ سوامَ مَجدٍ / وكلُّ أبِ سيورِثُ ما يسومُ
فما آلُ الحُبابِ الى نفيلٍ / اذا عُدّ الممهلُ والقديمُ
كأنَّ أبا الحُبابِ الى نفيلٍ / حمارٌ عَضَّهُ فَرَسٌ عَذومُ
بنى لك عامِرٌ وبنو كلابٍ / أروماً ما يوازِنُهُ أرومُ
اذا عدَّت هوازنُ أو سُليمٌ / فأنتم فَرعُها الشرفُ الصميمُ
وَجَدنا الصعقَ كبشَ بني نَفيلٍ / حرى بالمجدِ قد علمَ العليمُ
وكان اذا يَعَضُّ سفيه قومٍ / عصى الراقينَ في الحُمة السليمُ
بعضةِ رأسِ اقرعَ ذي لغامٍ / يُسكَرُ أو يسَنَّيهِ العليمُ