سَلامُ اللَهِ يا مالِ بنَ زَيدٍ
سَلامُ اللَهِ يا مالِ بنَ زَيدٍ / عَلَيكَ وَخَيرُ ما أُهدي السَلاما
تَعَلَّمَ أَيِّنا لَكُمُ صَديقٌ / فَلا تَستَعجِلوا فينا المَلاما
وَلَكِنّا وَحَيُّ بَنِي تَميمٍ / عُداةٌ لا نَرى أَبَداً سَلاما
وَإِن كُنّا تَكافَفنا قَليلاً / كَحَرفِ السَيفِ يَنهارُ اِنهِداما
وَهَيضُ العَظمِ يُصبِحُ ذا اِنصِداعِ / وَقَد ظَنَّ الجَهولُ بِهِ التِئاما
فَلَن نَنسى الشَبابَ المُردَ مِنّا / وَلا الشَيبَ الجَحاجِحَ وَالكِراما
وَنَوحَ نَوائِحٍ مِنّا وَمِنهُم / مَآتِمَ ما تَجِفُّ لَهُم سِجاما
فَكَيفَ يَكونُ صُلحٌ بَعدَ هَذا / يُرَجّي الجاهِلونَ لَهُم تِماما
أَلا قُل لِلقَبائِلِ مِن تَميمٍ / وَخُصَّ لِمالِكٍ فيها الكَلاما
فَزيدوا يا بَني زَيدٍ نُمَيراً / هَواناً إِنَّهُ يُدني الفِطاما
وَلا تُبقوا عَلى الأَعداءِ شَيئاً / أَعَزَّ اللَهُ نَصرَكُمُ وَداما
وَجَدتُ المَجدَ في حَيَّي تَميمٍ / وَرَهطِ الهَذلَقِ الموفي الذِماما
نُجومُ القَومِ ما زالوا هُداةً / وَما زلوا لِآبيهِم زِماما
هُمُ الرَأسُ المُقَدَّمُ مِن تَميمٍ / وَغارِبُها وَأَوفاها سَناما
إِذا ما غابَ نَجمٌ آبَ نَجمٌ / أَغَرُّ نَرى لِطَلعَتِهِ اِبتِساما
فَهَذي لِاِبنِ ثَومَةَ فَاِنسِبوها / إِلَيهِ لا اِختِفاءَ وَلا اِكتِتاما
وَإِن رَغَمَت لِذاكَ بَنو نُمَيرٍ / فَلا زالَت أُنوفُهُم رَغاما