القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 5
أقامت بالتَّثنِّي في الغَلائِل
أقامت بالتَّثنِّي في الغَلائِل / على كلَفي بِقامتِها دَلائِل
وسلَّت مِن لواحِظها حُساماً / عليهِ من ذَوائِبِها حَمائِل
ممنَّعةٌ منَ الخَفراتِ تحمي / حِماها بالكتائبِ والقَبائِل
تقولُ إِذا طلبتُ الوصلَ منها / وما في قَتلِها العُشَّاقَ طائِل
عدمتَ العقلَ يا مغرورُ حتَّى / ترومَ العقلَ مِن مُقَلِ العَقائِل
يَميناً ما الحمائمُ حين تشدُو / بشَجوٍ فوق أغصانِ مَوائِل
فيجلُبُ نَوحُها للرُّوحِ شَجواً / ويسلُبُ كلَّ همِّ كانَ هائِل
ولا قُضبُ الأراكِ إذا كستها ال / سَواري وهيَ عاريةُ الخمائِل
بِأَعشقَ مِن طَرائِقها غناءً / وأرشَقَ مِن معاطِفها شَمائِل
فديتُكَ غُصنَ قامتِها لوَ انِّي / بظلِّك مِن هجيرِ الهجرِ قائِل
وعصرُ وصالِنا والرَّبعُ زاهٍ / بصُحبتِنا لوَ انَّكَ غيرُ زائِل
أما وخلاصِها مِن أسرِ وجدٍ / قديماً مدَّ لي ولها حبائِل
لقد كثُرت بحُسنِ العيشِ فيها / لنا تلكَ الُّييلاتُ القلائِل
إلى أَن آضَ صَرفُ الدَّهرِ ظُلماً / علينا بانقطاعِ الوصلِ صائِل
وأصبحَ بَينَ خُلَّةِ أهلِ وُدّي / وبيني بالسَّطا والحولِ حائِل
أعادَ بسلِّهِ سيفَ التَّعدِّي / عليَّ دموعَ أجفانٍ سَوائِل
ألا يا دهرُ مالَكَ تبتليني / بأَحداثٍ أواخِرُها أوائِل
أَلم تعلم بأنيِّ في أمانٍ / منَ الَمِلك الرَّحيمِ أبي الفَضائِل
أَيطرقُ في الدُّجا منكم خيالُ
أَيطرقُ في الدُّجا منكم خيالُ / وَطرفي ساهرٌ هذا مُحالُ
وصلتُم هجرَكم يا ليتَ شِعري / بأيِّ جنايةٍ حُرمَ الوِصالُ
لياليَّ التي كانت قصاراً / بِكُم هيَ بعدَ بُعدكمُ طِوالُ
سقتَ أيامنَنا ب أَراكِ حُزوى / وهاتيكَ الرُّبى سُحبٌ ثقالُ
ووشَّت أرضَها أيدي سَوارٍ / لها فيها انهمارٌ وانهمالُ
ولا برحَ الصَّبا يَروي صحيحاً / حديثَ رياضِها وبهِ اعتِلالُ
منازِلُ للصِّبا ما زالَ قلبي / لهُ فيها بِمَن أَهوىَ اتِّصالُ
دُموعي بعدَها دالٌ ومِيمٌ / على خَدِّي بها ميمٌ ودالُ
بِما يتضمَّنُ الطَّرفُ الكَحيلُ
بِما يتضمَّنُ الطَّرفُ الكَحيلُ / منَ الأَسقامِ والخَضرُ النَّحيلُ
وما يحويهِ ثغرُكَ من رُضابٍ / إذا عِبناهُ قُلنا سَلسبيلُ
أعِد زَمَنَ الوِصالِ وعُد عليلاً / لِغيركَ لا يُبلُّ لهُ غليلُ
يُغير الوجدُ منهُ على التَّسلِّي / فيُسليهِ ويُغريهِ العّذولُ
عجبتُ لسيفِ لَحظِكَ كيف يَفري / ويَقطعُ حدُّه وهوَ الكَليلُ
وَلا عَجبُ لقدِّكَ إن تثنَّى / ومالَ وأيُّ غُصنٍ لا يَميلُ
فِداؤُكَ ما أُقاسي من شُجونٍ / ومن دمعٍ على خدِّي يسيلُ
ومن حُرقٍ يَبيتُ بِهنَّ قلبي / وليسَ لهُ إلى صبرٍ سَبيلُ
يَميناً لو وَجَدتُ إلى عتابٍ / طَريقاً أو وثِقتُ بمَن أَقولُ
لَحدَّثت الجَنوب حديثَ شَوقٍ / تَقبَّلهُ لرِقَّتهِ القَبولُ
أما وَلواحِظِ الُمقَلِ
أما وَلواحِظِ الُمقَلِ / وَعِطفِ القَامَةِ الثَّمِلِ
وما صانَت مراشِفُهُ / من الجِريالِ والعَسَل
وحقِّ نواظِر غَنيَت / عن التَّكحيل والكَحَل
وحرمَةِ عَهد كاظِمَةٍ / وليلَتنا على الجبَلِ
لَقد أصبحتُ مشَغولاً / عن الغزلانِ والغَزالِ
بِحُبِّ مُهَفَّهف أَحوى / كثيرٍ الصَّدِّ والَملَلِ
أَجل ألَحاظُ جَفنيهِ / لمن يَهواهُ كالأَجلِ
وإن ماست معاطِفُهُ / فَغصن البانِ في خَجَلِ
عَساهُ يزورُني فَلَقَد / فُؤادي مِنهُ في شُغُلِ
مَتَى يَشفَى بِوَصلِكُم العَليلُ
مَتَى يَشفَى بِوَصلِكُم العَليلُ / وَيَبرَى مِن جَوَى الحُبِّ الغَليلُ
أَجيرانَ الحِمَى هَل لي إِلَيكُم / عَلَى رَغمِ العِدى يَوماً سَبيلُ
لَئِن نَزَحَت بِكُم عَنَّا اللَّيالي / فَأَنتُم في حِمَى قَلبِي نُزولُ
أَيا بانَ الحِمَى قُل لي أَهَل لي / وَقَد بانُوا إِلى وَصلٍ وُصُولًُ
يُحَدِّثُني بُرَيقُ الشِّعبِ عَنكُم / حَديثَ هَوىً بِهِ دَمعي رَسُولُ
وأشتاقُ الصبَّا وَهناً إذا ما / سَرى فِي طَيِّها مِنكُم قَبولُ
فَإِن هَبَّ النَّسيمُ إِلَيَّ مِنكُم / فإنِّي كالنَّسيمِ بِكُم عَليلُ
وَلي في حُبِّكُم وَجدٌ قَديمٌ / حَديثُ قَصيرِهُ فِيكُم يَطُولُ
وَلي في قُرِبكُم نَشرٌ وَلكن / مَتَى بِنتُم فَمَا صَبري جَميلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025