أظنهم وقد عزموا ارتحالا
أظنهم وقد عزموا ارتحالا / ثنوا عنا جَمالا لا جِمالا
سروا والصُّبحُ مبيضٌّ الحواشي / فلما حالَ عهدُ الوصلِ حالا
هم اعتادوا الملالَ فكيف ملُّوا / وصالهم وما ملُّوا الملالا
أَحادي عيسهم باللّهِ رفقاً / فإنَّ السُّيرَ أَورثَها الكلالا
وعُجْ نحوَ الأراكِ بها فإنِّي / أَراهُ لاجتماعِ الشّملِ فالا
سقى صَوبُ الحيا تلعاتِ نجدٍ / وحيّا بالحمى تلكَ التِّلالا
أَخلائي وهل في النّاسِ خلٌ / به أُخلي مِن الأحزان بالا
لئنْ لم أَشفِ صدري مِن حسودي / ولم أُذق العشدا داءً عُضالا
فلا أدركتُ من أَدبي مراداً / ولا صادفتُ من حسبي منالا
ولا وخدتْ إليكم بي جِمالٌ / ولا واليتُ مولانا الجَمالا
هو المغني إذا ما المرءُ أَقوى / هو المنجي إذا ما الخطبُ هالا
وقائلةٍ أَفي الدنيا كريم / سواه فقلتُ لا وأَبي العُلا لا
أَطلتَ على الورى كرماً وفخراً / كذلكَ من حوى هذين طالا
وحزتَ المجدَ عن كسبٍ وارث / فيا صدرَ الورى حزتَ الكمالا
خُصِصتَ بكلِّ مَنْقَبةٍ وفضلٍ / تعالى من حباكَ بهِ تعالى