القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الأَبّار الكل
المجموع : 5
قَبِلْتُمْ مَا تَقَوَّلَهُ العَذُولُ
قَبِلْتُمْ مَا تَقَوَّلَهُ العَذُولُ / وَرُدَّ بِما تَحَمّلَه الرَّسولُ
وشَقَّ علَيكُمُ شَوْقي إلَيكُمْ / فَحُلْتُمْ والمُتَيَّمُ لا يحولُ
وَما آثَرْتُم الإنصافَ حُكماً / لِقابِلِ ما أَدينُ بِه القَبُولُ
فَدَيْتُكُمُ عَلامَ قَطَعْتُمُوني / وقَلْبِي لِلهَوَى فِيكُم وصولُ
يَجُول بِحَيثُ شاءَ الحُبُّ مِنه / وَما لِقِداحِ سلوَتِه مُجِيلُ
وَلِمْ حَلأتُمُونِي حينَ لاحَتْ / لِوِرْد السَلْسبيلِ بِه السَّبيلُ
قَصَرْتُمْ ظالِمينَ مَدَى حَياتي / فَفِيمَ بَيْنَنا عَتبٌ يَطُولُ
وَأَزْمَعْتُمْ لِطِيَّتكُمْ رَحيلاً / فَيَا هَلْ بينَ أظهُركُم حُلُولُ
وكُنتُ أقُولُ هجْرُكُم تَمَادَى / فَماذا بَعد بيْنكُمُ أقُولُ
مُحال أنْ يُقيم لديَّ قَلبي / وَقَد حَمَلتْ قِبابَكُمُ الحُمولُ
خُذوا بِيَدي فَما بي مِن حراكٍ / وَكَيْفَ وقَد تَحيَّفَني النحولُ
وأَحْيَوها حُشَاشَةَ مُستهامٍ / تَغَلْغَلَ في جوانِحه الغَلِيلُ
إِذَا لَم تَمْنَحُوا المُشتاقَ عَطْفاً / فَمَنْ ذا أَسْتَنيلُ وَأَسْتَقيلُ
لَقَدْ قَعد الضَّنى بِي في هَواكُم / فَقامَ بِهِ عَلَى تَلفي الدّليلُ
تَمكّن من مسامعِهِ العَذول
تَمكّن من مسامعِهِ العَذول / فقالَ وأنتَ تَدري ما يَقُولُ
وَقَدّرَ أنّني أسْلو هَواها / وَهل يَسلو بُثيْنَتَهُ جَميلُ
مَعاذَ اللَّهِ مِنْ تَصْديق وَاشٍ / يُخَبِّرُ كاذِباً أَنِّي مَلُولُ
وكيفَ وأنتُم أملِي وسُؤْلي / وَحَسْبي مِنكُمُ أمَلٌ وَسُولُ
وما مَتَعَ الضُّحَى فَصَبا فُؤادي / لِغَيرِكُمُ ولا جَنَحَ الأصيلُ
تُعاطِيني الهَوى كَفٌّ خَضيبٌ / وَيُلْبِسُني الضَّنَى طرْفٌ كَحيلُ
فمِنْ قَلبٍ تَملَّكَه التصَابي / وَمن جَسَدٍ تَعَشَّقَهُ النحولُ
سَأَضْمَنُ للغليلِ الرِّي منها / فذاتُ الخالِ مَبْسِمُها مُخِيلُ
وإنْ رَقَّقْتُ مِنهُ عَن صَبُوحٍ / فَريقَتُها مُعَتَّقَةٌ شَمولُ
ولِي عَزْمٌ على تَقْبِيل فِيها / سَأُمْضيهِ وإنْ أنِفَ القَبيلُ
وقالَت مَن قَتِيليَ خَبِّروني / فَدَيْتُكِ يا قتولُ أنا القَتيلُ
إِلى مَنْ أشْتَكِي بَثِّي ومَنْ ذا / يُلاطِفُكُم وقَد حُجِبَ الرَّسولُ
وَدونَ قِبابِكُم وَهْيَ الأماني / يُصَوِّلُ مِن جُفونِكُمُ نُصولُ
بِعينِ اللَّهِ ما لَقِيتْهُ عَيْني / غَداةَ تَحَمَّلَتْ تِلكَ الحُمولُ
هَجَرْتم ثمَّ أَزْمَعتم فِراقاً / فليْسَ إلى وِصالِكُمُ وُصولُ
وَلَم يَكُ في حِسابِي أَن تَجوروا / كَما جُرْتُم عَلَيّ وأن تَمِيلو
لَقَدْ هَوِيتم ظُلمي فَمَوْتي / بِكُم حتْمٌ وعَيشِي مُستَحيلُ
كأنَّ كَتائِبَ البَاغينَ حَزْن
كأنَّ كَتائِبَ البَاغينَ حَزْن / وبأسُ المُرتَضى ريح الشَّمالِ
أتَوْا جَهْلاً وَهُم نَقدٌ فأَلْفُوا / أسُوداً أعْدَمَتْهُم في الصّيالِ
فَيا شَرق الفَضاءِ بِهم شُروقاً / ويا لِزَوالِهِم عِنْدَ الزَّوالِ
أمَا وَحَياةِ يَحيَى مَا وَقَتْهُم / مِن المَوْتِ المَواضِي والعَوالِي
نَحا ظُلَمَ الضّلالَة مِنْهُ بَرْقٌ / أحَدَّتْهُ القَبَائِل مِن هلالِ
أمَاجِدُ بينَ أنْسابٍ قِصَارٍ / تَفَاخُرُهم وبَيْن قَناً طوالِ
وَنَتْ مِنْ دون غَايَتِكَ العُقولُ
وَنَتْ مِنْ دون غَايَتِكَ العُقولُ / وعَيَّ بِفِعْلِ راحَتِكَ المَقولُ
تَزيدُ عَلى الغَوادِي والعَوَادِي / عُلُوا إذْ تصوبُ وَإذ تَصولُ
فَمَا مَتَعَ الضُّحى إلا استَحَلتْ / دَماً وَندىً ولا جَنحَ الأصيلُ
وَلَولا حَمْلُها قَلَماً وسَيْفاً / لمَا شَرُفَ الصّريرُ ولا الصَّليلُ
بفَضْلِ هِباتِها انجَلتِ المُحولُ / وعَن هَبَّاتِها انْقَضَتِ الذُّحولُ
أَمَا الدُّنيا أَمانٌ أَوْ ثَراءٌ / لَهَا مِنْهُ عَلى العَلْيَا دَليلُ
فَمَا تَرِبَتْ بِما تُؤْتي يَمِينٌ / ولا خَافَتْ بِما تَأْتِي سَبيلُ
أَلا بِأَبِي يَدُ الملْك يَحْيَى / عَطَاياها الدِّياتُ إذا تُنيلُ
بُيُوتُ النّاسِ عامِرَةٌ ولكِن / بُيُوتُ المالِ خاوِيةٌ طُلُولُ
حُصونُ لُجينها أنحَتْ علَيهِ / بِما جَعَلَت ودائِلَة تُديلُ
وأكثَرُ ما يُضَارِبُها نُضارُ / عَريضٌ نَفعُهُ أبداً طَويلُ
عَلَى الحَيوانِ أجْمعه مُفاضٌ / حَبَا إفْضَالِها وهوَ الجَزيلُ
وَسَلْ مُسْتَحمِليها ما حَملْتُم / يَقولوا ما تَكِلُّ بهِ الحُمولُ
تؤودُ المُعقلِين بها الأَيادِي / وَيَضْبحُ تَحتَها حتَّى الخُيولُ
لئِنْ وَرَدُوا يُنَشِّطُهم قُدومٌ / لقَد صَدَرُوا يُنَشِّطهم قُفولُ
هِيَ البَركاتُ تسمِيَةً وَمَعْنىً / إذا طَلَعَتْ فَلِلْبُؤْسَى أفُولُ
وَما أَحْيَا النَّدى إلا إمامٌ / قَؤُولٌ كُلَّ صالِحَة فَعولُ
يُجيزُ إِذا يُجيرُ مِن الليالِي / ويُجْزِلُ ما يُنِيلُ إِذا يُقيلُ
كَساهُم ثُمَّ قلّدهم بِعَصْبٍ / وَشيجٍ فَوْقهُ عَضْبٌ صَقيلُ
وأَيْنَ مِن السماح البأسُ يَطمُو / بِيُمْناه كما طَمَتِ السُّيولُ
إِذا الأقتالُ هاجَهُم اغْتِزارٌ / فَقتْلُهُمُ لِصارِمِهِ قَتيلُ
تخَلّقَ جِدُّه ضَرْبَ الهَوَادِي / بِآيَة ما لَهُ حَدّ نَحيلُ
وَلِلأَحْبَارِ عَنهُ إِذا دَعاهُم / لِيبلُوَ صِدْقَ دَعْواهُم نَكولُ
يُنَاظِرُهُم عَلَى الإنظارِ حَوْلا / بِحُجَّتِهِم وَما لهُمُ حويلُ
خِلالٌ لِلْمَلائِكِ مُنْتَهاها / ثَنَاءُ العالَمِينَ بِها خَليلُ
عَن العُمَرَيْنِ أحْرَزَها فَمنْ ذَا / يُفاخِرُهُ وسُؤْدَدُهُ الأَثيلُ
تَفَرَّدَ بِالمَكارِمِ والْمَعالِي / فَما لِقِداحِها مَعَه مُجيلُ
وَلولا أَن تَوَاضَعَ في الترَقِّي / لأعْيَانَا لِسُدَّتِهِ وُصولُ
بِهِ ذلّ العزيزُ وتِلكَ سيما / جَلالَتِه كَما عَزَّ الذليلُ
صَميمُ المَجْدِ أمنَعُ ما يُلاقي / ذِماراً إِذْ يُلِمُّ بِهِ دَخِيلُ
مَساعِيهِ الكِرامُ هُدىً ونورٌ / ومِلْءُ بُرودِهِ جُودٌ وَجولُ
يعِزُّ بِذاتِهِ دَهْرٌ وهَدْيٌ / يُعَزِّزُ ذَا وَذَا رَأيٌ أَصيلُ
إلَى حِلْمٍ تَقَاصَرَ عَنه قَيسٌ / وعلم ضلَّ مدركَه الخَليلُ
ألَمْ تَرَهُ إذا هفَتِ الرَّواسي / يَهونُ على نُهاه ما يَهولُ
وَإِن هَدَرت فَصاحَتُهُ بِحَفْلٍ / أرَمَّتْ لا تُراجِعُهُ الفحولُ
أَجادَ مُؤَيَّداً في كُلِّ علياً / وَجادَ بِما الغَمام بهِ بَخيلُ
وَبَثّ العَدْلَ والعُدوانُ فاشٍ / فَلَيْسَ مِنَ المُلوكِ لَهُ عَديلُ
بَديلٌ في الخلائِق لِلْبَرايا / وَشَأْوُ عُلاهُ ما منْهُ بَديلُ
أَيَا بُشْرَايَ قَدْ وَضَحَ القَبولُ
أَيَا بُشْرَايَ قَدْ وَضَحَ القَبولُ / وَصَحَّ مِنَ الرِّضَى أمَلٌ وسُولُ
وَشَفَّعَ نَجْلَهُ الأزكَى إمَامٌ / لِمَنْ صُرِمَتْ وسائِلُهُ وَصُولُ
فَمَا لِسِوَاهُمَا للصَّفْحِ عَنِّي / يَدٌ عُلْيا ولا مَنٌّ جَزِيلُ
أقَالَنِيَ الخَلِيفَةُ مِنْ عِثَارِي / فَمَاذَا في إِقَالَتِهِ أقُولُ
وَقَدْ قَبُحَتْ مُمَالأَةُ الليَالي / عَلَيَّ وَرَأْيُهُ الْحَسَنُ الجَمِيلُ
أَنَا العَبْدُ الشَّكُورُ لِمَا حَبَتْنِي / بِهِ عَلْيَاهُ والمَجْدُ الأَثيلُ
وإِخْلاصِي بهِ المَوْلى عَليمٌ / وإنْ لَمْ يَأتِ إِجْرَامي جَهُولُ
أَذوبُ إِذا أُحَجَّبُ عَنْهُ شَوْقاً / فَكَيْفَ بِهِ إِذا أَزِفَ الرَّحيلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025