القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 9
لأَهلِ الدهرِ آمالٌ طِوالُ
لأَهلِ الدهرِ آمالٌ طِوالُ / وأطماعٌ ولو طالَ المِطالُ
وأهلُ الدهرِ عُمَّالٌ أطاعُوا / هَواهُ كما أوهُ مالَ مالوا
كُرورُ الدهرِ حَوَّلَ كلَّ حالٍ / هُوَ الدهرُ الدوامُ لهُ مُحالُ
لَعَلَّ الصَدَّ معْهُ لهُ حُؤُولٌ / أُؤَمِّلُهُ كما حالَ الوِصالُ
صلاحُ الحالِ والأعمال مالٌ / ومهما ساءَ مالٌ ساءَ حالُ
دَعِ العُلَماءَ والحُكَماءَ طُرّاً / وسَلْ مالاً ألا ساءَ المآلُ
لأهلِ العِلمِ عَصْرٌ مرَّ مَعْهم / ومرَّ الحِلمُ معْهُ والكَمالُ
مَدَارِسُهُ كأطلالٍ أراها / دَوارِسَ لا سَلامَ ولا سؤَالُ
علا أهلَ المكارِمِ أهلُ لؤْمٍ / أداروا كأْسهم وسَطَوْا وصالوا
مَعاهِدُ كُلِّ هِرٍّ كلُّ صَرْحٍ / وأكرَمُ مَعْهَدِ الأُسدِ الدِحالُ
وكم مَلِكٍ لعاملِهِ ملالٌ / ومملوكٍ لمالِكِه دَلالُ
وما كلُّ امرءٍ دَمُهُ حَرامٌ / ولا كلُّ امرءٍ دمُهُ حَلالُ
عَداكَ اللَومُ ما للعارِ ماءٌ / لوِردِكَ لا ولا للوَهمِ آلُ
اصحَّ الحلمُ عهدَكَ لا حؤُولٌ / لهُ واصحَّ وعدَكَ لا مِطالُ
لكَ الوُدُّ المؤَكَّدُ لا مِراءٌ / عَراهُ ولا مَلامَ ولا مَلالُ
أمامَكَ والوراءَ صِراطُ عدلٍ / سواءٌ حولَهُ حُطَّ الرِحالُ
صُدُورُ مكارِمٍ وأُصولُ عِلمٍ / أُعدِّدُها كما عُدَّ الرِمالُ
وآراءٌ لمادِحها كَلامٌ / وآلاءٌ لحامِدِها كَلالُ
لَكُمْ حَملَ الرسولُ سطور طِرْسٍ / مَطالِعُها كما طَلَعَ الهِلالُ
سُطورٌ كالعَرُوسِ لها حِلاها / ولو أهداكَها كِلمٌ عِطال
رأى أطلالَهم دَمعي فسالا
رأى أطلالَهم دَمعي فسالا / فأظمأني وقد رَوَّى الرِمالا
عَرَفتُ لبعضِها أثراً وبعضٌ / عَفتْهُ الرِّيحُ إذْ عَصَفَتْ شَمَالا
ديارٌ للظِبا صارَتْ كِناساً / فما بَرِحتْ لها الغِزلانُ آلا
وأينَ ظِباؤها من ظَبْي إنسٍ / يَشُقُّ عليهِ أنْ يُدْعَى غَزالا
من العَرَبِ الكِرامِ عزيزُ قومٍ / تَمضَّرَ بينَهُمْ عَمَّا وخالا
وَثِقْنا مِنهُ بالتَّوحيد لمَّا / رأينا فوقَ وَجنتِهِ بِلالا
أرِقتُ لعُصبَةٍ في الحيِّ زَمُّوا / فُؤَادي عِندَما زَمُّوا الجِمالا
وقد جَدَّ الرَّحيلَ جَميلُ صبري / غَداةَ البينِ إذْ شَدُّوا الرِحالا
وَقَفْنا في رُسومِ الدَّارِ ندعو / ولكنْ منْ يُجيبُ لَنا سُؤَالا
جَرَتْ عَبرَاتُنا دالاً وميماً / فأصبحَ جَزْرُها ميماً ودالا
نُرَدِّدُ بينَ هاتيكَ الأثافي / حنينَ النُوقِ أبصَرَتِ الفِصالا
ونَلقَى من عَواصِفِها غُباراً / حسِبناهُ لأوجُهِنا جَمالا
إذا ناحَ الحمامُ أصابَ قلبي / كأنَّ على حَناجِرهِ نِبالا
وأذكُرُ من مُطوَّقِهِ أيادٍ / بِطَوْقِ البِرِّ قَلَّدَت الرِجالا
أيادٍ ظلَّ يَبسُطُها كريمٌ / تتيهُ المَكرُماتُ بهِ دَلالا
إذا قلتُ السَّحابُ كراحَتَيهِ / فقد شَبَّهتُ بالشَّمس الهِلالا
فتىً يَستَغرِقُ الأموالَ جُوداً / ولو أنَّ الجِبالَ جُعِلنَ مالا
تَزيدُ جبينَهُ الأضيافُ بِشراً / كنصلِ السَيفِ تُوسِعُهُ صِقالا
كريمٌ شَنَّ في الأموال حرباً / فما كانتْ ولا كانتْ سِجالا
شَرَى بالمالِ بينَ الناسِ حمداً / ورَبُّ الحمدِ مَن بَذَلَ النَوالا
وإنَّ المالَ كالصَهباءِ يُبدي / لَنا من نَفسِ صاحِبهِ خِصالا
فيكَتِسبُ اللئيمُ به هَواناً / ويكتسِبُ الكريمُ بهِ جَلالا
عرَفْنا القاسمَ الدِّرْعيَّ شَخصاً / تَوَهّمنْا الكرَامَ لهُ خَيالا
ينالُ دَمَ الفوَارِسِ يومَ حَرْبٍ / وليسَ يَنالُ من سَلَبٍ عِقالا
أشَدُّ الناسِ في الغَمَراتِ بأساً / وأحسَنُهم على الحَالين حالا
وأفصحُ كلِّ ذي قولٍ مَقالاً / وأنجَحُ كلِّ ذي فعلٍ فَعَالا
تُفاجي الوَفدَ نِعمتُهُ اغتيالاًُ / فتىً لا يَعرِفُ الحربَ اغتيالا
فليسَ القومُ ينتظِرونَ وَعداً / ولا يِشْكُونَ من وعدٍ مِطالا
فتىً يُصلي الحُسامَ بنارِ حربٍ / فلو لم يَنطفِئْ بِدَمٍ لَسالا
ويَفتخِرُ الحدِيدُ براحَتيهِ / على الحَجَرِ الكريمِ وإنْ تَغالَى
إذا حَمَتِ النِصالُ دِيارَ قومٍ / فبعضُ القومِ يَحْمُون النِصالا
وما تُجدِي النِصالُ بلا أكُفٍّ / تكونُ حُدُودُهنَّ لها مِثالا
تَكلَّفَ حاسدُوهُ لهُ طريقاً / فزَادَهم الضَّلالُ بها ضَلالا
لَعَمْرُكَ لا يكونُ العَفْوُ مُهراً / ولو كانَ النُضارُ لهُ نِعالا
وَفَدْنا بالقريضِ على ثَناهُ / نُطاوِلُهُ فَقَصَّرنا وطالا
إذا مَرَّتْ قَوافينا بِهَضبٍ / أرانا من عَظائِمِهِ جِبالا
كثيرُ العمرِ في الدُّنيا قليلُ
كثيرُ العمرِ في الدُّنيا قليلُ / فماذا يَنفَعُ العُمرُ الطويلُ
وأحوالُ الفتى في الدَّهرِ شَتَّى / ولكنْ أيُّ حالٍ لا تَحولُ
لقد هانَ الغِنَى والفَقْرُ عِندي / لعلمي أنَّ كُلَّهما يزولُ
إذا ظَفِرتْ يدي بكَفاف عَيْشٍ / فماذا بعدَهُ تلكَ الفَضولُ
أسَرُّ العيشِ في الدُنيا حياةٌ / رَضِيتَ بمالهُ فيها حصولُ
وأتعَبُ حالةٍ هِممٌ طِوالٌ / وليسَ وراءَها باعٌ طويلُ
وأطيبُ كلِّ كأسٍ كلُّ كأسٍ / إليها طبعُ شارِبِها يميلُ
وأحسَنُ ما يُسرُّ بهِ خليلٌ / سُطورٌ قد حباهُ بها الخليلُ
حَبا الحَسَنَ الحُسيَنُ فقُلتُ هذا / جميلٌ قد أتاكَ بهِ الجميلُ
كَريمٌ من كريمٍ من كِرامٍ / لهم في المجدِ فَرْضٌ لا يَعُولُ
يُقابِلنا بوَجهِ فَتىً ولكنْ / تُقصِّرُ عن مَدارِكِهِ الكُهولُ
وما صِغَرُ الجُسومِ يَضُرُّ شيئاً / إذا كَبُرتْ بجانِبهِ العُقولُ
تَهلَّلَ بالمكارمِ أرْيَحِيٌّ / كَمَنْ لَعِبَتْ بعطْفَيهِ الشَّمولُ
لهُ اللُطفُ الذي قد رقَّ حتَّى / يكادُ على معَاطفِهِ يَسيلُ
تَوَسَّعَ في العُلومِ فقُلتُ رِيفٌ / وأوسعَ في الكلامِ فقُلتُ نِيلُ
إليهِ كلَّما شئنا سبيلٌ / وليسَ إلى مَعارِجهِ سبيلُ
لهُ في كل شَنشنةٍ حَسودٌ / وليسَ لهُ بشنشنةٍ عَذولُ
رأينا دُرَّةً في نظمِ عِقدٍ / وسوفَ إلى فريدتِهِ تؤولُ
نَرَى فيه الأدلَّةَ كلَّ يومٍ / وحَسْبُ الحُكمِ أنْ يَرِدَ الدَّليلُ
إذا طَلَعَ النَّهارُ أرَى الرِّجالا
إذا طَلَعَ النَّهارُ أرَى الرِّجالا / كما أبصَرْتُ في اللَيلِ الخَيالا
وأعجَبُ كيفَ تَطوِي الأرضُ ناساً / لوِ اجتَمَعوا بها كانوا جِبالا
كُرُورُ الدَّهرِ يَنسَخُ كلَّ حيٍّ / كُنورِ الشَّمسِ إذ نَسَخَ الظِّلالا
تَمُرُّ الناسُ شخصاً بعدَ شَخصٍ / كما تَرمِي عنِ القَوسِ النِّبالا
إذا أغلَقتَ دُونَ المَوتِ باباً / تَناوَلَ ألفَ بابٍ كيفَ جالا
ومَن حَذِرَ المَنيَّةَ عن يَمينٍ / تَدُورُ بهِ فتأخُذُهُ شِمالا
منَ اللهِ السَّلامُ على أميرٍ / دَفَنَّا المجدَ مَعْهُ والجَلالا
كأنَّ المَوتَ لم يجسُرْ عليهِ / مُجاهَرةً ففاجأهُ اغتِيالا
فَتىً كالسَّيفِ إرهاباً وقَطْعاً / ومِثْلُ الرُّمحِ قَدّاً واعتِدالا
ومثلُ البَدرِ إشراقاً وحُسناً / ومِثلُ الغَيثِ جوداً وابتِذالا
أجَلُّ بني الكِرام أبّاً وجدَاً / وأكرَمُ رَهْطِهم عَمَّاً وخالا
وأحسنَهُم وأجمَلهُم فَعالاً / وأوثَقُهم وأصدَقُهم مَقالا
كريمٌ من كريمٍ من كِرامٍ / بَنَوْا في المجدِ أعمِدةً طِوالا
إذا عَدَّ النَّقيبُ لَهُمْ سَرَاةً / بَبيِتُ بجَهْدِهِ يشكو الكَلالا
سَليلُ أميرِ لُبنانَ المُنادي / أنا لُبنانُ لَمَّا مِلتُ مالا
إذا قُلتَ الأميرُ ولم تُسمِّي / فلا يَحتاجُ سامعُكَ السُؤَالا
دَعَوناهُ الأميرَ فما وَفَينا / ولو قُلنا الوَزيرُ لَما استحَالا
سألْنا تَخْتَ مَعْنٍ عن نَظيرٍ / لهُ هل قامَ فيهِ فقالَ لا لا
ستَندبُهُ البِلادُ ومَنْ عَلَيها / إلى أنْ تَستَعِيضَ لهُ مِثالا
وتُحصِي النَّاسُ ما فَعَلَتْ يَداهُ / ولكنْ بعدَ أنْ تُحصِي الرِّمالا
رَضينا بالذين تَخَلَّفُوهُ / فما رَضِيَ الزَمانُ ولا أقالا
ولا تَرَكَ الخليلَ لنا شِهاباً / ولا تَرَكَ السَّعيدَ لنا هِلالا
لِعَينِكَ يا سعيدُ عُيُونُ قومٍ / سَفَكنَ منَ الجُفُونِ دَماً حَلالا
لَبِستَ اليومَ ثوباً من بَياضٍ / فزادَ جَمالَكَ الباهي جَمالا
إلى دارِ السَّعادةِ سِرتَ فَوْراً / كأنّكَ عاشقٌ يَبغِي الوِصالا
رأيتَ العيشَ في الدُّنيا طريقاً / لَها فاخَترْتَ أقرَبَهُ مَجالا
اذا أعيت مكأفأةُ الجميلِ
اذا أعيت مكأفأةُ الجميلِ / فلا تَغفُلْ عن الشُّكر الجزيلِ
وأوفَى الشُّكرِ ما أعلنتَ خَطّاً / فذاكَ يدومُ جيلاً بعد جيلِ
عليَّ ديونُ شكرٍ ليسَ تُقضى / لو قُسمَت على دهرٍ طويلِ
ولكن ربُّها سَمْحٌ كريمٌ / فيعَذِرُني ويَرضَى بالقليلِ
على القدسِ الشَّريفِ لنا سلامٌ / يُرَدَّدُ في الصَّباحِ وفي الأصيلِ
لقد نزلَ الشَّريفُ على شريفٍ / فأكرِمْ بالمَنازِلِ والنَّزِيلِ
رسولٌ لو جَهِلنا مُرسِليهِ / أرانا فضلَهم فضلُ الرَّسولِ
وهل يَخفَى الصَّباحُ على بصيرٍ / فيحتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ
لنا من فَيضِ غَيرتهِ رِواقٌ / نَعِمنا منهُ في ظِلٍّ ظليلِ
يَفيضُ بكلِّ عامٍ نيلُ مِصرٍ / ومنهُ كُلَّ يومٍ فيضُ نيلِ
وليسَ الجودُ بالأموال جوداً / ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ
إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍ / فما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ
لَعَمرُكَ ليسَ في الدُّنيا خليلُ
لَعَمرُكَ ليسَ في الدُّنيا خليلُ / يدومُ ولا يُقيمُ بها نزيلُ
فُرادَى أو جُموعاً كلَّ يومٍ / لنا عنها إلى الأُخرَى رحيلُ
لنا في أرضِنا عُمرٌ قصيرٌ / ولكن عندنا أَملٌ طويلُ
وآمالُ الفتَى أوهامُ فكرٍ / تلوحُ لهُ ويمتنعُ الحصولُ
رحيلٌ مُمكِنٌ في كلِّ يومٍ / يُعارِضُهُ بقاءٌ مُستحيلُ
وكلٌّ حينَ دَعْوتهِ يُلبِّي / إذا ما جاءَهُ ذاكَ الرَّسولُ
كما لملوكنا دُوَلٌ علينا / عليهم للقَضَا دُوَلٌ تَدُولُ
وقد يتقدَّمُ المَلِكُ المُعَلَّى / وقد يتَأَخرَّ العبدُ الذَّليلُ
مَللِتُ نَوائبَ الأيَّامِ حتَّى / غَضَبِتُ بها عَلَى عيشٍ يطولُ
حياةٌ شابَها كَدَرٌ كثيرٌ / وفي أثنائِها صفوٌ قليلُ
وكنتُ تركتُ نظمَ الشِّعرِ دهراً / لحالٍ دونَ مأخذِهِ تحولُ
وما أنا والقريضُ وصِرتُ شَطراً / فراحَ هناكَ ميزانِي يَعولُ
ولم يكْفِ النَّوائبَ شَطرُ جِسمي / فقلبي اليومَ مشطورٌ عليلُ
لقد نُعِيَ الخليلُ صباحَ يومٍ / بهِ كَثُرَ التَّلهُّفُ والعَويلُ
خليلٌ كانَ لي نِعْمَ المُصافي / تَلاقَى الأنُسُ فيهِ والجميلُ
وكانَ وِدادُهُ الذَّهبَ المصفَّى / يزيدُ جِلاءَهُ الزَّمَنُ المُحيلُ
أفَلْتَ اليومَ يا نَجمَ الدَّياجي / على عَجَلٍ وما حانَ الأُفولُ
دهاكَ البينُ في أندَى شَبابٍ / كغُصنِ البانِ أدرَكَهُ الذُّبولُ
تركتَ بني مُشاقةَ في نُواحٍ / عليهِ الصُّبحُ يَمضي والأصيلُ
بَكَوكَ بأدمُعٍ نَفِدَتْ وجَفَّتْ / فكانَ من الدِّماء لها بديلُ
ومِثلُكَ مَن يَقِلُّ الدَّمعُ فيهِ / ولو أنَّ السَّحابَ لهُ مَسِيلُ
عَهِدُتكَ ليسَ تَغفُلُ عن مُنادٍ / إذا ما نابَهُ الخَطبُ الثَّقيلُ
وتَجهَدُ في مَنافعِ كُلِّ داعٍ / كأنَّكَ بالنَّجاحِ لهُ كفيلُ
وفيكَ معَ الشَّبابِ وَقارُ نفسٍ / رَصينٌ ليسَ تبلُغُهُ الكُهولُ
وجاهٌ عندَ أهلِ الجاهِ يسمو / ومنزِلةٌ لها شأنٌ جليلُ
سَليلُ أبيكَ إبراهيمَ حَسْبي / وحَسْبُكَ حيثُ أنتَ لهُ سَليلُ
حَيا بكَ ذِكرُهُ المشهورُ فينا / فزالَ وذِكرُهُ ما لا يزولُ
وبينَكُما مَعَ النَّسَبِ اشتراكٌ / بتسميةٍ لها الشَّرَفُ الجَزيلُ
فكُنتَ نظيرَهُ قبلاً وأمسَى / بفِردَوسِ البَقا لكما حُلولُ
فقُلتُ مؤرِّخاً بأجَلِّ دارٍ / أمامَ العرشِ قد قامَ الخليلُ
اقولُ ليوسُفَ المسعودِ مَهلاً
اقولُ ليوسُفَ المسعودِ مَهلاً / فقد أسرعتَ في شَدِّ الرِّحالِ
لئن خَلَتِ المنازلُ منكَ يوماً / فإن القلبَ أرَّخَ غيرُ خالِ
مَضى عنَّا محمَّدُ في صِباهُ
مَضى عنَّا محمَّدُ في صِباهُ / كخَسفِ البَدرِ في وقتِ الكمالِ
وباتَ مُجاوِرَاً رباً كريماً / تُحيطُ بهِ مَلائكةُ الأعالي
فقُلْ لبَنِي حمادَةَ لا جَزِعتمْ / فإنَّ الصَّبرَ مِن شِيَمِ الرِّجالِ
سَيفنى الكلُّ بالتأريخِ حقاً / ويبقى وجهُ ربِّكَ ذو الجَلالِ
عزيزُ بني مُسدِّيَةٍ جميلٌ
عزيزُ بني مُسدِّيَةٍ جميلٌ / يحقُّ لفَقدِهِ الصَّبرُ الجميلُ
دعاهُ إليهِ خالِقُهُ فلَّبى / مُطِيعاً حينَ ناداهُ الرَّسولُ
بعامٍ أنشدَ التَّأريخُ فيهِ / إلى باريهِ قد ذَهَبَ الخليلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025