المجموع : 6
أثِرْها وهْيَ تَنتَعِلُ الظِّلالا
أثِرْها وهْيَ تَنتَعِلُ الظِّلالا / وإنْ ناجَتْ مَناسِمُها الكَلالا
فليسَ بمُنحَنى العَلَمَيْنِ وِرْدٌ / يُرَوّي الرَّكْبَ والإبِلَ النِّهالا
وهَبْها فارَقَتْهُ فأيُّ وادٍ / تُصادِفُ في مَذانِبهِ بِلالا
كأنّكَ حينَ تُزْجرُها وتُرخِي / أزِمَّتَها تَروعُ بها رِئالا
فكَم تُدمي أخِشَّتَها بِسَيرٍ / يُحَكِّمُ في غَوارِبِها الرِّحالا
وتُسري في ضَميرِ اللَّيلِ سِرّاً / وتَخْطِرُ في جَواشِنهِ خَيالا
وتَفْري الأرضَ أحياناً يَميناً / على لَغَبٍ وآوِنَةً شِمالا
فتُوطِئُها وإنْ حَفِيَتْ جِبالاً / وتُغْشيها وقد رَزَحَتْ رِمالا
بآمالٍ تُلَقِّحُهُنَّ عُجْبا / بِهِنَّ وهُنَّ يُسرِرْنَ الحِيالا
ولَو خَبِرَ البَرِيّةَ مَنْ رَجاهُمْ / لَشَد على مَطِيَّتِه العِقالا
إذا لم يَسْتَفِدْ مِنهمْ نَوالاً / فَلِمْ يُزجي على ظَلَعٍ جِمالا
طلائِحَ كالقِسيِّ فإنْ تَرامتْ / على عَجَلٍ به حَكَتِ النِّبالا
وأينَ أغَرُّ إنْ يَفزَعْ كَريمٌ / إليهِ يَجِدْهُ لِلْعافي ثِمالا
إذا التفَتَتْ عُلاهُ إِلى القوافي / وفَدْنَ على مَكارِمهِ عِجالا
مَتى تُرِدِ الثّراءَ فلسْتَ منّي / وخِدْني غَيرُ مَنْ سألَ الرِّجالا
فلا تَصْحَبْ مِنَ اللُّؤَماءِ وغْداً / يكونُ على عَشيرتِهِ عِيالا
وشايِعْنِي فإنّي لسْتُ أُبْدي / لِمَن يَنوي مُخالَصَتي مَلالا
ومَنْ أعْلَقْتُهُ أهْدابَ وعْدٍ / بِما يَهْواهُ لَم يَخَفِ المِطالا
أنا ابنُ الأكرَمينَ أباً وأمّاً / وهُمْ خَيْرُ الوَرى عمّاً وخالا
أشَدُّهُمُ إذا اجتَلَدوا قِتالاً / وأوثَقُهُمْ إذا عَقَدوا حِبالا
وأرجَحُهُمْ إذا قَدَروا حُلُوماً / وأصْدَقُهُمْ إذا افتَخَروا مَقالا
وأصْلَبُهُمْ لدى الغَمَراتِ عُوداً / إذا الخَفِراتُ خَلَّيْنَ الحِجالا
غَنُوا في جاهِليَّتِهمْ لَقاحاً / ونارُ الحَربِ تَشْتَعِلُ اشتِعالا
ويُسمَعُ للكُماةِ بها ألِيلٌ / إذا خَضَبَتْ ترائِبُهُمْ إلالا
وإنْ دُعِيَتْ نَزالِ مَشَوا سِراعاً / إِلى الأقْرانِ وابْتَدَرَوْا النِّزالا
يكَبُّونَ العِشارَ لمُعْتَفيهِمْ / ويَرْوونَ الأسِنَّةَ والنِّصالا
ويَثْنونَ المُغيرَةَ عن هواها / إذا الوادي بِظَعْنِ الحَيِّ سالا
ويَحتَقِبونَ أعماراً قِصاراً / ويعتقِلونَ أرماحاً طِوالا
على أثباجِ مُقرَبَةٍ تمطَّتْ / بِهمْ ورِعالُها تَنْضوا الرِّعالا
فجَرُّوا السُّمْرَ راجِفَةً صُدوراً / وقادوا الجُرْدَ راعِفةً نِعالا
بأيْدٍ يُسْتَشَفُّ الجودُ فيها / تُفيدُ مَحامِداً وتُفيتُ مالا
وأوجُهُهُمْ إذا بَرِقَتْ تجلَّتْ / عَليها هَيْبةٌ حَضَنَتْ جَمالا
وإنْ أشرَقْنَ فاكْتَحَلَتْ عُيونٌ / بها لمْ تَرْضَ بالقَمَرِ اكْتِحالا
وقدْ مُلِئَتْ أسِرَّتُها حَياءً / وأُلْبِسَتِ المَهابَةَ والجَلالا
وفي الإسلامِ ساسوا النّاسَ حتّى / هُدوا للحَقِّ فاجْتَنَبوا الضَّلالا
وهُمْ فتَحوا البِلادَ بِباتِراتٍ / كأنَّ على أغِرَّتِها ثِمالا
ولولاهُمْ لَما دَرَّتْ بِفَيءٍ / ولا أرْغى بها العَرَبُ الفِصالا
وقَدْ عَلِمَ القبائِلُ أنَّ قَومِي / أعزُّهُمُ وأكرَمُهُمْ فَعالا
وأصْرَحُهُمْ إذا انْتَسَبوا أصُولاً / وأعظَمُهُمْ إذا وَهَبوا سِجالا
مَضَوا وأزالَ مُلْكَهُمُ اللّيالي / وأيَّةُ دَولَةٍ أمِنَتْ زَوالا
وقَد كانوا إذا رَكِبوا خِفافاً / وفي النَّادي إذا جَلَسوا ثِقالا
ولَمْ يَسْلُبْهُمُ سَفَهٌ حُباهُمْ / وكيفَ تُزعْزِعُ الرِّيحُ الجِبالا
وفيمَنْ خَلَّفوا أسْآرَ حَرْبٍ / كأُسْدِ الغابِ تقتحِمُ المَصالا
يُراميهِمْ أراذِلُ كُلِّ حَيٍّ / وهُمْ نَفَرٌ يُجيدونَ النِّضالا
ويَدْنو شأوُ حاسدِهِمْ ويَنْأى / عليهِ مَناطُ مَجدِهمُ مَنالا
وها أنا مِنهُمُ والعِرْقُ زاكٍ / أشُدُّ لمَنْ يَكيدُهُمُ القِبالا
نَماني مِنْ أمَيَّةَ كُلُّ قَرْمٍ / تَرُدُّ البُزْلَ هَدْرَتُهُ إفالا
أُشَيِّدُ ما بَناهُ أبي وجَدّي / وأحْمي العِرْضَ خِيفَةَ أن يُذالا
بِعارِفةٍ أريشُ بِها كَريماً / إذا طَلبَ الغِنى كرِهَ السُّؤالا
وكابي اللّونِ يغْمُرُهُ نَجيعٌ / فَيَصْدَأُ أو أُجِدَّ لهُ صِقالا
وكُلّ مَفاضَةٍ تَحْكي غَديراً / يُعانِقُ وهْوَ مُرتَعِدٌ شَمالا
وقَدْ أهْدى الدَّبى حَدَقاً صِغارا / لها فتحوَّلَتْ حَلَقاً دِخالا
وأسْمَرَ في نُحولِ الصَّبِّ لَدْنٍ / كقَدِّ الحِبِّ لِيناً واعْتِدالا
تَبِينُ لهُ مَقاتِلُ لمْ تُصِبْها / بَسالَةُ أعْزَلٍ شَهِدَ القِتالا
وكيفَ يَضِلُّ في الظَّلْماءِ سَارٍ / ويَحمِلُ فوْقَ قِمَّتِهِ ذُبالا
فإنْ أفْخَرْ بِآبائِي فإنّي / أراهُمْ أشْرَفَ الثَّقَلَيْنِ آلا
وفِيَّ فَضائِلٌ يُغْنينَ عَنْهُمْ / بِها أوْطَأتُ أخمَصِيَ الهِلالا
تَريعُ شَوارِدُ الكَلِمِ البَواقي / إليَّ فَلا اجْتِلابَ ولا انتِحالا
فإنْ أمْدَحْ إماماً أو هُماماً / فَلا جاهاً أرومُ ولا نَوالا
وأنْظِمُ حينَ أفخَرُ رائِعاتٍ / تَكونُ لكُلِّ ذي حَسَبٍ مِثالا
وأعْبَثُ بالنَّسيبِ ولَسْتُ أغْشى ال / حَرامَ فيَقْطُرُ السِّحْرَ الحَلالا
إذا وسِعَ التُّقى كَرَمي فأهْوِنْ / بِخَوْدٍ ضاقَ قُلْباها مَجالا
ومَنْ عَلِقَ العَفافُ بِبُرْدَتَيْهِ / رَأى هُجْرانَ غانِيَةٍ وِصالا
فلَمْ أسَلِ المَعاصِمَ عنْ سِوارٍ / ولا عَنْ حَجْلها القَصَبَ الخِدالا
ولَولا نَوْشَةُ الأيَّامِ منِّي / لَما نَعِمَ اللِّئامُ لَدَيَّ بالا
ولكنّي مُنِيتُ بِدَهْرِ سَوْءٍ / هوَ الدَّاءُ الذي يُدْعَى عُضالا
يُقَدِّمُ مَنْ يَنالُ النَّقْصُ مِنْهُ / ويَحرِمُ كُلَّ مَنْ رُزِقَ الكَمالا
تأمّلْتُ الورى جِيلاً فجيلا
تأمّلْتُ الورى جِيلاً فجيلا / فكانَ كَثيرهُمْ عِندي قَليلا
لهُمْ صُوَرٌ تَروقُ ولا حُلومٌ / وأجسامٌ تَروعُ ولا عُقولا
وأُبْصِرُ خامِلاً يَجْفو نَبيهاً / وأسْمَعُ عالِماً يَشكو جَهولا
إذا ما شئْتَ أنْ يَلقاكَ فيهِمْ / عَدوٌّ فاتّخِذْ مِنهُمْ خَليلا
وإنْ تُؤثِرْ دُنُوَّهُمُ تُمارِسْ / أذىً تَجِدُ العَناءَ بهِ طَويلا
وإنْ ناوَلْتَهُم أطرافَ حَبْلٍ / وهَى فاهْجُرْهُمُ هَجْراً جَميلا
ولِنْ لهُم وخادِعْهُمْ أوِ اشْدُدْ / على صَفَحاتِهِمْ وَطْئاً ثَقيلا
فإما أن تُغالِبَهُمْ عَزيزاً / وإما أنْ تُداريَهُمْ ذَليلا
ومَن راقَتْهُ ضَجْعَتُهُ بِدارٍ / يُقِلُّ المَشْرَفيُّ بِها صَليلا
فلَسْتُ منَ الهَوانِ ولَيسَ منّي / فألْبَسَهُ وأدَّرِعَ الخُمولا
إذا الأُمَويُّ قَرَّبَ أعْوَجِيّاً / وضاجَعَ هِندُوانِيّاً صَقيلا
فذَرْهُ والمِصاعَ فسوفَ تُؤتَى / بهِ مَلِكاً مَهيباً أو قَتيلا
وطامِحَةِ العُيونِ على مَطاها / أُسودٌ يتّخِذْنَ السُّمْرَ غِيلا
أظُنُّ مِراحَها راحاً فمِنْهُ / بِها ثَمَلٌ وما شَرِبَتْ شَمولا
وأزْجُرُ منْ نَزائِعِها رَعيلاً / إذا وَقَذَ الوَجى منها رَعيلا
وأُورِدُها الوَغى والنّقُْ كابٍ / فتَسْحَبُ منْ وشائِعِهِ ذُيولا
وتَعْثُرُ بالكُماةِ الصِّيدِ صَرْعَى / فتَنْفِرُ وهْيَ تَحْسَبُهمْ نَخيلا
بحَيثُ النَّسْرُ لا يُلفِي لَدَيْهِمْ / سِوى الذّئبِ الأزَلِّ لهُ أكيلا
وتَخْطِرُ في نَجيعٍ غِبَّ طَعْنٍ / وَجيعٍ يَسْلُبُ البَطَلَ الشّليلا
كأنّ الشّمسَ قد نَضحَتْ جِيادي / بِذَوْبِ التّبْرِ إذ جَنَحَتْ أصيلا
وسَيفي تتّقيهِ الهَامُ حتَّى / تُفارِقَ قَبلَ سلّتِهِ المَقيلا
بهِ بَعدَ الإلهِ بَلَغْتُ شأواً / يُسارِقُهُ السُّها نَظَراً كَليلا
وطافَتْ بالعُلا هِمَمي وعافَتْ / غِنًى أرْعى بهِ كَلأً وَبِيلا
فلَمْ أحْمَدْ لِعارِفَةٍ جَواداً / ولم أذْمُمْ على مَنْعٍ بَخيلا
نَماني كُلُّ أبْيَضَ عَبْشَميٍّ / تُعَدُّ النّيِّراتُ لهُ قَبيلا
فآبائي مَعاقِلُهُمْ سُيوفٌ / بِها شَجّوا الحُزونَةَ والسُّهولا
وأرضى اللهَ نَصْرُهُمُ لِدِينٍ / بهِ بُعِثَ ابنُ عمّهِمُ رَسولا
وهُمْ غُرَرٌ أضاءَتْ في نِزارٍ / وكانَ بَنوهُ بَعْدَهُمُ حُجولا
متى هَذَرَ القَبائلُ في فَخارٍ / بألْسِنَةٍ تَهُزُّ بِها نُصولا
فنحنُ نكون أطْوَلَها فُروعاً / إذا نُسِبَتْ وأكرَمَها أُصولا
أَنَا ابْنُ الأَكْرَمِينَ أَبَاً وَأُمَّاً
أَنَا ابْنُ الأَكْرَمِينَ أَبَاً وَأُمَّاً / وَلي فَوْقَ السُّها هِممٌ مُطِلَّهْ
كَثيرٌ بي أُمَيَّةُ في المَعالي / وَمالي مِنْ سَماحِي فيهِ قِلَّهْ
سَأَطْلُبُ رُتْبَةً شَمّاءَ حَتّى / يَمُدَّ بِها عَلَيِّ العِزُّ ظِلَّهْ
وَأَزْحَفُ بِالجيادِ إِلى مَكَرٍّ / بِهِ الأبْطالُ دامِيَةُ الأَشِلَّهْ
وَلَوْ رَأَتِ البُدورُ نِعالَ خَيْلي / لَصِرْنَ بِها حَواسِدَ لِلأَهِلَّهْ
وَبارِقَةٍ تَمَخَّضُ بِالمنايا
وَبارِقَةٍ تَمَخَّضُ بِالمنايا / صَخُوبِ الرّعْدِ دامِيَةِ الظِّلالِ
تُشيبُ ذَوائِبَ الأَيامِ رُعْباً / وَيَنْفُضُ رَوْعُها لِمَمَ اللَّيالي
إِذَا خَطَرَتْ رِياحُ النَّصْرِ فيها / تَلَقَّتْها خَياشِيمُ العَوالي
وَقَدْ شَامَتْ مَخيَلَتَها سُيوفٌ / تَلَمَّظُ في دمٍ سَرِبِ العَزالي
فَكمْ أَجَلٍ طَوَيْناهُ قَصيرٍ / وَآمَالٍ نَشَرْناهَا طِوالِ
بِيَوْمٍ خَاضَ جانِحَتَيْهِ عَمْروٌ / لَقَى حَرْبٍ تُلَقَّحُ عَن حِيالِ
وَلمَّا جَرَّتِ الظَّلْماءُ ذَيْلاً / يُوارِي مَسْلَكَ الأَسَلِ النِّهالِ
وَلاحَ كَجِلْدَة النَّمِرِ الثُّرَيّا / بِلَيْلٍ مِثْلِ ناظرَةِ الغزالِ
تَوَلَّى وَالظَّلامُ لَهُ خَفيرٌ / عَلى مُتَمَطِّرٍ خَذِمِ النِّعالِ
وَباتَ كَأَنَّ خَافِيَةَ النُّعَامَى / تَنوءُ بِهِ وَقادِمَةَ الشّمالِ
يُعَيِّرُني أَخو عِجلٍ إِبائي
يُعَيِّرُني أَخو عِجلٍ إِبائي / عَلى عُدمي وَتيهي واِختيالي
وَيَعلَمُ أَنَّني فَرَطٌ لِحيِّ / حَمَوْا خُطَطَ المَعالي بِالعوالي
فَلَستُ بحاصِنٍ إِن لَم أُزِرها / عَلى نَهَلٍ شَبا الأَسَلِ الطِّوالِ
وَإِن بَلَغَ الرِّجالُ مَدايَ فيما / أُحاوِلُهُ فَلَستُ مِن الرِّجالِ
وَرَكبٍ يَزجُرونَ عَلى وَجاها
وَرَكبٍ يَزجُرونَ عَلى وَجاها / بِقارِعَةِ النَّقا قُلُصاً عِجالا
فَحالَتْ دونَهُم تَلَعاتُ نَجدٍ / كَما وارَيتَ بِالقُرُبِ النِّصالا
حَمَلنَ مِنَ الظِّباءِ العِينِ سِرباً / وَقَد عُوِّضنَ عَن كُنُسٍ رِحالا
وَفي الأَحداجِ بَدرٌ مِن هِلالٍ / ضَمَمنَ إِلَيهِ مِن بَدرٍ هِلالا
وَغانيَةٍ لَه سِرٌّ مَصونٌ / أُكَفكِفُ عَنهُ لي دَمعاً مُذالا
تُواصِلُني وَما بالنَّجمِ مَيلٌ / وَتَهجُرُني إِذا ما النَّجمُ مالا
فَلَيتَ الدَّهرَ لَيلٌ أَرتَديهِ / فَتَطْرُقَ مَضجَعي أَبَداً خَيالا
فَأَلقاها عَلى قُربٍ وَبُعدٍ / فَلا هَجراً تُجِدُّ وَلا وِصالا
تَوَقَّرَ أُزْرُها شِبَعاً فَقَرَّتْ / وَطاشَ وِشاحُها غَرَثاً فَجالا
إِذا نَظَرَت إِليَّ حَكَت مَهاةً / أَوِ التَفَتَت لَمَحتُ بِها غَزالا
وَمِمّا شاقَني بِالرَّملِ بَرقٌ / قَصيرٌ خَطوُهُ وَاللَيلُ طالا
وَذَكَّرَني اِبتِسامَةَ أُمِّ عَمروٍ / فأَبكاني وَصَحبي وَالجِمالا
سَرى وَهْناً وَطَرْفي يَقتَفيهِ / فَلَم يَلحَقهُ واِقتَسَما الكَلالا