المجموع : 3
تَبدّى طالعاً بسما الكمالِ
تَبدّى طالعاً بسما الكمالِ / هلالٌ دونه نور الهلالِ
وأشرقَ في سما العلياء بدراً / بهِ قَد أشرقت غرّ الليالي
أخو العلياءِ مَن قد حازَ مجداً / له شَهِدَت جميع بني المعالي
وقَد أعطاهُ ربّ البيت عزّا / وعنهُ تقاصَرت غلب الرجالِ
رقى هامَ المفاخرِ وهو شهمٌ / وداسَ على الثريّا بالنعالِ
محمّد مَن غدى في المجد فرداً / كريم الأصل محمود الفعالِ
لبيتِ اللّه حجّ وطاف سبعاً / ونالَ من العلى أقصى منالِ
وَنالَ القصدَ في عرفات لمّا / دَعا الباري بفخرٍ واِبتهالِ
وفي وادي منى أهدى ضحايا / وقرّبها إلى ذات الجلالِ
له في مكّة أعمال خيرٍ / تنبّئك الفعال عن المقالِ
وقد زارَ النبيّ الطهر طه / بطيبة مع بنيه خير آلِ
لهم أرضُ البقيع غَدَت لواءً / وطيبهمُ يفوق على الغوالي
وليسَ يَخيبُ زائر أهل بيتٍ / بهِم عُرِفَ الحرام عن الحلالِ
وعادَ إلى الطفوف وفيه أضحَت / تحفّ أقارب مثل اللآلِ
وبينهمُ أخو العليا شريف / به روض المكارمِ عاد حالي
يلذّ على لساني منه ذكرٌ / أراه ألذّ مِن طعمِ الزلالِ
وحلف الفخر إبراهيم ندب / حَوى الأخلاق من قبل الفعالِ
فَتىً في خلقهِ يحكي أباهُ / ونالَ الفخر مِن عمٍّ وخالِ
وإن أبصَرتَ حمّودا تراهُ / يجودُ لدى الورى قبل السؤالِ
إلى المهديّ ينمى وهو منهُ / بهِ يا صاح عيشي قد صفا لي
فلا زِلتم بني العليا كراماً / ويَبقى مَجدُكم طول الليالي
وفي عبد الأمير أجيد مدحي / ولستُ بمدحهِ أبداً أُغالي
لعَمري إنّه شهمٌ نجيب / حظي بالمكرُمات بلا اِنفصالِ
فَيا أهلَ الفخارِ أتيت حتّى / أُهنّئكم بهذا الاِحتفالِ
أبا قيسٍ إذا ما جنّ ليلٌ
أبا قيسٍ إذا ما جنّ ليلٌ / فنحنُ بظلّه نقضي الليالي
ونَرجو منكَ تُسعفنا بضوءٍ / لنشكرَ منك محمود الفِعالِ
وأنت وَعَدتنا بالعيد يا من / مُحيّاه ينوب عن الهلالِ
ويُعطي المُرتضى ضوءً منيراً / فلا يحتاج بعد إلى الغزالِ
ويتبع شاكراً لك من جميل / تحلّى بالمحاسن والكمالِ
لعمركَ ليس إمساكي لبخلٍ
لعمركَ ليس إمساكي لبخلٍ / ولَكن لا يفي بالخرجِ دخلي
وفي طَبعي سماح غير أنّي / على قدرِ البِساط مَدَدتُ رِجلي