القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 3
تبدن لي وصبغ الليل ناصل
تبدن لي وصبغ الليل ناصل / بروق مثل ما اخترطت مناصل
إذا لحظت سلاسلها رياضا / رأيت بها جد أول كالسلاسل
أَرب على ربى نجد بكاها / وأضحك دمعها تلك الخمائل
فكم يوم جمعت الشمل فيه / بمر الهجر معسول الشمائل
يهيج لى الغليل إذا تثنى / تثني الغصن في ثني الغلائلُ
كأن بياض مبسمة أقاح / نضيد طل في طلل الأصائل
أطعت صبابتي والحب فيه / وعاصيت اللواحي والعواذل
كنطق وشاحه نطقوا فمن لي / بهم لو أخر سواخرس الخلاخل
تراه كرامح إن هز عطفا / وإن كر اللواحظ فهو نابل
الأم أرى الغرام يجد حتما / بقلب المستهام وأنت هازلُ
وكم من قائل لي إذ رآني / نبيه الفضل حظي حظ خاملُ
تسلل فما انتقاض المال مما / يعاب به غزير العلم كاملُ
وما نفعي إذا ما كنت قساً / بلا وفر ويعطى الوفر بأقل
وإن أك قد أجدت فإن جيدي / خلي من حلي الرفد عاطلُ
بلى فيه لمحيي الجود يحيى / قلائد من ندى جم ونائل
هو الملك الذي أمسى وأضحى / ندا مسائلا عن كل سائلُ
إذا ركب بالغداة إلى عداه / فقد نزلت بساحتها النوازل
فنعم معرس العاشي ذراه / وبئس عشية الكوم الماطفل
ثمال المقتربين من الأيامى / ومنتجع اليتامى والأرامل
سحاب فيه للعافي زلال / يمير وفيه للجافي زلازل
يميل على العدا والمال قسرا / ويحكم في البريدة حكم عادل
وأشجع من يجالد يوم حرب / ويوم السلم أبرع من يجادل
أيا تاج الملوك وأنت خرق / وعيدك أجل والوعد عاجل
أجل أنت الذي مازلت تجلو / بإصباح الظبي ليل القساطل
وتذخر للعدا سمر العواني / وبيض الهند والجرد الصواهل
وأسدا غابها الأرماح تهوي / بها خيل كامثال الأجادل
أعون الدين مالك من ماسو / إذا عد الكرام ولا مساجلُ
قضيت من السماحة كل فرض / تسربه وعدت إلى النوافلُ
إذا كان المقال بلا فعال / فأنت المرء قبل القول فاعل
بربعك يا ربيع الناس طرا / لوراد الندى صفت المناهل
معاقلك الحصينة مغربات / تبيحك ما تحصنه المعاقل
الأبابي وبالعافين جمعا / ثراك الجعد يا سبط الأنامل
تمليت البقاء تمل عبدا / بنيل مناك من دنياك كافل
وعش في نعمة ودوام ملك / وعز سابغ الأذيال شامل
سعى نحوي وبُرد الليل بالي
سعى نحوي وبُرد الليل بالي / فبت من الهموم خلي بالِ
غزال بت أسقى من يديه / سلاف مدامة كدم الغزالِ
شمولي الرضاب إذا تثني / رأيت قضيب بأن في شمالِ
على ورد تلثم أَم شقيق / وعن برد تبسم أم لآلِ
له خال يبي له فؤادي / من الوجد المبرح غير خالي
وخذ لا يزال يلوح غضا / على صفحاته روض الجمالِ
تموج فيه ماء الحسن حتى / غدا كالسيف حودث بالصقالِ
فيا لله هل للصب يوما / مجير من هلال بني هلالِ
أغن مهفهف الكشحين أحوى / شهي الدل موموق الدلالِ
قضيب في مؤزره كثيب / يهيل لها صر هيل الرمالِ
وقفت إليه أشكو سوء حالي / وخصر الأفق بالجوزاء حالي
وقد ظل النسيم الرطب وهنا / يهز فروع بانات وضالِ
أأطلالِ الحمى حيتك عنّا / مع الأسحار أنداء الظلالِ
وإن شح الحيا فسقتك سحا / غيوث الدمع مع مطلقة العزالي
بمثل ندى أبي الفرج المرجَّى / خليل السؤدد الدمث الخلالِ
فتى ما زال مشفوع العطايا / معاد الجود محسود الكمالِ
كريم العود أبلج ذو وعود / حلت وخلت لعاف من مطالِ
وصب بالمكارم مستهام / ببذل الرمد مغرى بالنوالِ
إذا أبطا ندى الأقوام أعطى / وجاد تسرعا قبل السؤالِ
وإن خفت حلومهم وشفت / رجحن له حلوم كالجبالِ
فقد أضحى أعزهم نزيلا / وأشجعهم إذا دعيت نزالِ
يفكِ بجوده العاني وتعنو / لسود طروسه عمر النصالِ
سنى الرفد تمطرنا يداه / سجالا من لهاه على سجالِ
ثمال حيث كل ندى ثماد / وهل يغني الثماد عن الثمالِ
لقد عقمت فما ترجو نتاجا / بمثل سماحه أم المعالي
فتى لصقت مودته بقلبي / لصوق الخمر بالماء الزلالِ
وقفت بربعه فعمرت برا / ولم أسأل محيلا عن محالِ
حسامي إن عراني الخطب درعي / يميني في معاصيه شمالي
يراعي خلتي ويذب عني / وينقع غلتي ويرب حالي
سأكسوه برودا من ثناء / يخلن لحسنهن برود خالِ
ولم لا أنتحيه بسائرات / من الأمثال معوزة المثالِ
عبيد الله يا مسدي الأيادي / رجاؤك موئلي ونداك مالي
لك المنن الجسيمات اللواتي / وسمت بهن أعناق الرجالِ
فدمت على ممر الدهر تبقى / بقاء لا يجيب إلى زوالِ
وعاد إليك عيدك كل عام / بأيمن طالع وأجل فالِ
طلولَ الحي جادتك الطلال
طلولَ الحي جادتك الطلال / ومدت فوق دمنتك الظلالُ
ولا برحت دموع الغيث تهمي / عليك وذيل مزنتها مذالُ
ففي مغناك تاب الهجر مما / جناه وطاب من سعدي الوصالُ
مهفهفة لها قد نبيل / وأجفان لواحظها نبال
صموت الحجل تشرقني بدمعي / وتشرق صين تبتسم الحجالُ
بدت ورنَت اليّ على اتقاءٍ / فغاب البدر وارتاب الغزالُ
أيجمل بي سماع العذل فيها / وقد سفرت وبرقعها الجمالُ
تريك مقبلا عذبا لماه / ووجها في شبيبته اقتبالُ
وحوراء المدامع ذات طرف / صحيح في تغزله اعتلالُ
تجور ولا تجير إذا تثنت / عليك بقامة فيها اعتدالُ
تذل محبها وتدل حسنا / عليه وآفة الحسن الدلالُ
وقفت علي مغانيها ركابي / أسائلها وما يغني السؤالُ
وقد نشأت من الأجفان سحب / خفاف عندها السحب الثقالُ
وخرق قد خرقت باعوجي / نجي لا يلم به الكلالُ
يكاد إذا تدفق في جراء / تشب على سنابكه الذبالُ
فأربعة يقال هي الصبا / والدبور هي النعامى والشمالُ
إذا انطلقت فهن بكل ريم / وجازئة تجوز بها عقالُ
إلى المولى أبي الفرج المرجى / فذاك مآل ذي أمل ومالُ
يضيق بنا مجال الرزق حتى / نوافيه فيتسع المجالُ
ونشرع في مدائحه فنطغى / ويمكننا إذا قلنا المقالُ
بشير للعفاة بما رجوه / لديه بشره العذب الزلالُ
ورفد رائق ما فيه مطل / إذا ما الرفد كدره المطالُ
يصوب ندى إذا الأنواء ضنت / ويقدم أن تأخرت الرجالُ
له حزم يسود به وعزم / طرير مثل ما شحذت نصالُ
وعلم مثل ما انفجرت بحار / وحلم مثل ما ثبتت جبالُ
حلفت إليه بمنى وجمع / وما يحويه من شرف الألُ
ووفد الله ما رميت جمار / بأيديهم وما دميت جمالُ
بأنك يا ابن عبدالله مولى / صفت منه المواهب والخلالُ
له في كلّ يوم مكفهرّ / لنيران الحروب به اشتعالُ
دروع مثل ما مطرت نهاء / وسمر من دم القتلى نهالُ
وتسلكَ خيله في كل فجٍّ / مضيقا ليس يسلكه الخيالُ
فيا عضد الدنا والدين يا من / ينال برأيه مالا ينالُ
نداك العد ما ليس يحصى / وكيف تعد أ تحصى الرمالُ
ألا يا ابن الألى طابوا أصولا / ونالوا الفرقدين على وطالوا
مصاول حين يدهمهم جلاد / مقاول حين يحتد الجدالُ
محل لست ساكنه محيل / وقول لست قائله محالُ
نراك تلين أحيانا وتقسو / ففيك العفو أجمع والنكالُ
تداركت الوحيد فأنت آل / له وسواك للظآن آلُ
إذا ما الجود أضحى وهو خدّ / فجودك فوق ذاك الخد خالُ
فعيد وانحر الأعداء واسلم / لملك ما له أبدا زوالُ
فاقسم صادقا ما أنتت إلاّ / يمين المجد والناس الشمالُ
فسارت نحوك الآمال عجلى / ولا وقفت مكارمك العجالُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025