القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 8
مَتى بِالقُرْبِ يُخْبرني الرَّسُولُ
مَتى بِالقُرْبِ يُخْبرني الرَّسُولُ / وَيَسْمَحُ بِاللّقا دَهْرٌ بَخِيلُ
وَيَرْجِعُ فِيكَ سَتْرُ الحُبِّ جَهْراً / وَيُشفى مِنْكَ بِالوَصْلِ الغَليلُ
وِدَادٌ لاَ تُغيِّرهُ اللَّيالي / وَحُبٌّ لا يُنَهْنِههُ العَذولُ
وَعَهْدٌ كُنْتَ تَعْهَدهُ صَحيحٌ / وَقَلْبٌ كُنْتَ تَسْكُنُهُ عَليلُ
وَمَا بَيْنَ الضُّلوعِ إِلَيْكَ شَوْقٌ / تَزولُ الرّاسِياتُ وَلا يَزُولُ
أَلا يا ظاعِناً هَلْ مِنْ رُجُوعٍ / فَتَجْمَعُنَا المنازِلُ والطُّلولُ
فَقَدْ فَقَدَ الكرى جَفْنٌ قَريحٌ / وَقَدْ ألِفَ الضَّنَا جِسْمٌ نَحيلُ
وصبُّكَ قَدْ قَضَى شَوْقاً وَوَجْداً / يَكونُ لِوَجْهِكَ العُمْرُ الطَّويلُ
فَدَيْتُك كَمْ عَلَيَّ عَلَيْكَ عَذْلُ
فَدَيْتُك كَمْ عَلَيَّ عَلَيْكَ عَذْلُ / وَلَيْسَ لَدَيْكَ لِلْعُشّاقِ عَدْلُ
وَكَمْ أَطْوِى إِذَا وَافَيْتَ شَوْقاً / كَأَنِّي عِنْدَ شَمْسِ سَنَاكَ ظِلُّ
وِصَالُكَ مُضمِرٌ لِلْعَبْدِ هَجْرٌ / وَهَجْرُكَ مُظْهِرٌ لِلودّ وَصْلُ
حَبيبي كَيْفَ قِيلَ الشَّعْرُ فَرْعٌ / وَشَعْرُكَ لِلْمَلاحَةِ فِيكَ أَصْلُ
بِرُوحِي مَنْ عَلَى خَدَّيْهِ وَرْدٌ / سَقَاهُ بِأَدْمُعِي وَبْلٌ وَطَلُّ
شَبِيهُ الرِّيمِ ضَنَّ بِطيبِ وَصْلٍ / فَحَدِّثْ عَنْ كَرِيمٍ فيهِ بُخْلُ
إذَا حَاولْتُ حَلَّ البَنْدِ قَالَتْ / مَعَاطِفُه حِمَانا لا يُحَلُّ
وَإِنْ جُلِيَتْ بِوَجْنَتِهِ مُدامٌ / يُرى لِعذارهِ دَوْرٌ وَنَزْلُ
وَأَرْسَلَ صُدْغهُ عَرْفاً نِثَاراً / بِخدٍّ مَا لَهُ فِي الوَرْدِ مِثْلُ
فَلَيْسَ الفَضْلُ والحَسنُ بنُ سَهْلٍ / وَإِنْ يَكُ فِيهما مَنْحٌ وَبَذْلُ
كَجُودِكَ أَوْ كَخُلْقِكَ يَوْمَ سِلْمٍ / فَذَا فَضْلٌ وَذَا حَسنٌ وسَهْلُ
أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤُولا
أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤُولا / لِغَيرِكَ وِدُّ قَلْبي أو يَمِيلا
وَأَرجو غَيْرَ بابِكَ لي مَراماً / وأَقصِدُ غَيرَ رَبعِكَ لي مَقيلا
وأَخطِب غَير شَمسكَ أَن تُجَلَّى / وأَسأَل غَيْرَ مائِكَ أَنْ يَسِيلا
وَقَد أَنجَحت لي بِنَدَاكَ مَسْعىً / وَقَدْ حَقَّقْتَ لي أَملاً وَسُولا
جَعلْتَ بِجَاهِكَ العَلْياءَ دُوني / وَرُعْتَ بِبأْسِكَ الخَطْبَ المَهُولا
وَمَا أَنَا مُنْكِرٌ تِلْكَ العَطَايَا / وَمَا أَنا جَاحِدٌ ذَاكَ الجَمِيلا
وَلا أَنا قانِعٌ لَكَ مِنْ وِدَادٍ / بِأَنْ أُثْنِي عَلَيْكَ وَأَنْ أَقُولا
عَلى أَنّي فتىً فَطِنٌ بَليغٌ / بَلوغٌ ما سَلَكْتُ لَهُ سَبِيلا
بِأَلْفَاظٍ تَخِرُّ لَهَا القَوافِي / وَيَنْقَادُ القَريضُ لَهَا ذَلُولا
إذا مَرَّتْ عَلى أُذُنَيْ فَصيحٍ / سِوَاكَ يَعِضُّ إِصْبَعَه طَوِيلا
وَمَا أَنا بالغٌ بِكَثيرِ مَدْحِي / مِنَ الكَرمِ الَّذي تَحْوي قَليلا
وأَنْتَ أَعزّ أَنْ تُدْعَى عَزِيزاً / وأَنْتَ أَجَل أَنْ تُدْعَى جَلِيلا
وَأَنْتَ أَخٌ لِكُلّ غَريبِ دَارٍ / إِذا عَدِمَ القَرابةَ والخَلِيلا
يُسلّي لَفْظُكَ الصَّبَّ المُعَنَّى / وَيَشْفي ذِكْرُكَ الدَّنِفَ العَليلا
إِذَا وَهَبَ الإلهُ لنا عُقُولاً / وَهَبْتَ لِما وُهِبْنَاهُ عُقُولا
فِداؤُكَ مَنْ تَدِينُ لَهُ الأَماني / بِأَنْ يَلْقَى إِلَيْكَ لَهُ وُصُولا
وَمَنْ هُوَ دُونَ أَنْ يَرْنُو بِطَرْفٍ / إِلَيكَ فَكَيْفَ تَنْظُره عَدِيلا
تُرَى شَمْسُ الضُّحى إِبّان تَبْدُو / وَتُنْظَرُ حِينَ تُنْتَسبْ الأُصُولا
فَمَنْ وَافى يَعيبُ الشَّمْسَ يَوْماً / كَفاهُ على جَهَالتِهِ دَليلا
خَياليّ أَخَافُ الهَجْرَ مِنْهُ
خَياليّ أَخَافُ الهَجْرَ مِنْهُ / وَلَسْتُ أَرَاهُ يَرْغَبُ في وِصَالي
وَكُنْتَ عَهِدْتَنِي قِدماً شُجاعاً / فَما لِي اليَوْمَ أَفْزَعُ مِنْ خَيَالِي
أَدامَ اللَّهُ أَيامَ الوِصَالِ
أَدامَ اللَّهُ أَيامَ الوِصَالِ / وَخَلَّدَ عُمْرَ هَاتِيكَ اللَّيالي
وَأَسْبَغَ ظِلَّ أَغْصانِ التَّداني / وَزَادَ قُدُودَها حُسْنَ اعْتِدالِ
وَلا زالتْ ثِمَارُ الأنسِ فِيهَا / تَزيدُ لطافةً في كُلّ حالِ
وَلا بَرِحَتْ لَنَا فيها عُيونٌ / تُغازِلُ مُقْلتي خَشْفِ الغَزَالِ
لَقَدْ مَرَّتْ لَنَا فيها ليالٍ / كَأَنَّ نِظَامَهَا عِقْدُ اللآلي
أَقَمْنَا في جَنَابِ أَميرِ حُسْنٍ / عُقِدْنَ عَليهِ أَلوِيَةُ الجَمالِ
يَقُولُ وَقَدْ رَنَا عَنْ لَحْظِ ظَبْيٍ
يَقُولُ وَقَدْ رَنَا عَنْ لَحْظِ ظَبْيٍ / وَهَزَّ الغُصْنَ في ورَقِ الغَلائِلْ
أَأَقْتلُكُمْ بِطَرْفي أَمْ بِعِطْفِي / فَقُلْتُ بِمَا تَشَا فَالكُلُّ ذابِلْ
سَلامُ اللّهِ ما هَبَّتْ شِمالٌ / عَلَى تِلْكَ المَعَاطِفِ والشَّمَائِلْ
وَيَحْمَرُّ شَقِيقُهَا خَجَلاً
وَيَحْمَرُّ شَقِيقُهَا خَجَلاً / وَيَصْفَرُّ بهَارُهَا وَجَلا
وَيَبْدُو حُسْنُهَا خَضِراً / وَيَبْدو زَهْرُهَا خَضِلا
إِذَا ما الصَّبُّ شَاهَدَهُ / صَبَا وَاسْتَأْنَفَ الغَزَلا
وَتَحْسَبُ جَنَّةَ الفِرْدَوْ / سِ عَنْهُ حُسْنُهَا نُقِلا
تَعَدَّ عَنِ الغَرامِ فَلَسْتَ تَقْوَى
تَعَدَّ عَنِ الغَرامِ فَلَسْتَ تَقْوَى / على مَا فِيهِ مِنْ كَمدٍ وَذُلِّ
فَكَمْ مِنْ مُغْرَمٍ قَدْ مَاتَ عِشْقاً / بِمَنْ تَعْنِي وَلَمْ يَظْفَرْ بِدِلِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025