المجموع : 4
فداؤك نفس عبد أنت مولى
فداؤك نفس عبد أنت مولى / له يرجوك يا خير الموالي
حديثي منذ عهدك بي طويلٌ / فهل لك في الأحاديث الطوال
وجملة ما يعبره مقالي / حصول استي على حر المقالي
وأني بين قومٍ ليس فيهم / فتى ينهى إلى الملك اختلالي
فلحمي ليس تطبخه قدوري / وحوتي ليس تقليه المقالي
ومائي قد خلت منه جبابي / وخبزي قد خلت منه سلالي
وكيسي الفارغُ المطروح خلفي / بعيدُ العهد بالقطع الحلال
أفكر في مقامي وهو صعبٌ / وأصعب منه عن وطني ارتحالي
فبي مرضان مختلفان حالي ال / عليلة منهما تمسي بحال
إذا عالجت هذا جف كبدي / وإن عالجت ذاك ربا طحالي
سرى متعرضاً طيف الخيال
سرى متعرضاً طيف الخيال / فسوف لا محالة بالمحال
ولكني انتهبت فكأني حزني / على ما فاتني أسوأ لحالي
وما خلق النساء البظر إلا / وبالاً حيث كان على الرجال
عزيزي في الزنا من كل تيسٍ / عتيقٍ قد تمرد في الضلال
يحسن لي الحلال فنحن طول ال / نهار اجتمعنا في جدال
وليس سوى الزنا همي ورأيي / فبيكار الخصى نيك العيال
وفي النيك الحرام خزعبلاتٌ / قليلاً ما تراها في الحلال
وسرمٌ مر مجتازاً بأيري / كما صلى العشا والدرب خالي
فقال له إلى كم تزدريني / وتكشف بالقبيح إلي بالي
ولم تختار الحر دوني / وتكرهني وتعرض عن وصالي
ألم تر أن شكل البدر شكلي / وأن الحر معكوس الهلالِ
تأمل تكتي فوقي وأين ال / وهاد من الروابي والتلال
فنكس رأسه أيري طويلاً / وفكر في الجواب عن السؤال
وفكر ثم قال له إذا لم / توفق للصواب فما احتيالي
أبا الدراق ما للحر ذنبُ / إذا فكرت في عذري ولالي
ولكني رأيت الحر فينا / يسام الخسف حالاً بعد حال
فيقطع أنفه طفلاً وينشو / كبيراً وهو منتوف السبال
ويلكم سدقه في كل وقتٍ / بغير خصومةٍ وبلا قتال
وأنت فسيء الأخلاق جداً / كما تدري قليلُ الإحتمال
بأول خاطرٍ من غير فكرٍ / تشرس من لقيت ولا تبالي
ومدخلةٍ لها ردفُ سمينٌ / وخصرٌ كالهلال من الهزال
يؤذن في استها أيري أذان الض / حى ويقيم في وقت الزوال
وتعصب ريح عصعصها شمالاً / وهل ريح أرق من الشمالي
وقد بادلتها فمبالها لي / بمشورة استها ولها قذالي
كما لابن العميد جميع شكري / ودنيا ابن العميد جميعها لي
وخمارٍ أعد الكأس ظئراً
وخمارٍ أعد الكأس ظئراً / لطارقه فلم يرضعه غيلا
أوفيهِ خلاص التبر وزناً / فيسبكه ويعطينيه كيلاً
أعصر شبيبتي قف لي قليلاً
أعصر شبيبتي قف لي قليلاً / أناشدك المودة أن تحولا
فديتك يا شبابي أنت ما لي / أراك مكلكلاً نضواً عليلا
تولى حسنك المفقود عني / وحول رحله إلا قليلاً
وقالوا الشيب يكسبه جلالاً / معاذ الله بل خطباً جليلاً