القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 6
سَلي بِمَواقع الأَسلِ
سَلي بِمَواقع الأَسلِ / غَداةَ تَزاحُفِ الحِلَلِ
وقِيسي ما سَمِعتِ بِه / إِلى ما باتَ يَعرضُ لي
أَحينَ صَلحتُ لِلشَّكوى / إِلَيكِ صلحتِ للعَذَلِ
إِلَيكِ فَأَنتِ آمنةٌ / قبولَ النُّصحِ مِن قِبَلي
وأسمرَ كالقَناةِ يُرى / وَلَيسَ مِن القَنا الذبُلِ
وهَل لِلأَسمَرِ العسَّا / لِ ريقٌ مِن جَنى العَسَلِ
وَصافِي المَتنِ مُعتَدلٍ / لأَمرٍ غَير مُعتَدِلِ
مَضَى فَمَضَيتُ أَحملُهُ / لضَربِ حَوائِلِ الإِبِلِ
وأخلِفُهُنَّ مِن مِنَنٍ / يمنُّ بِها عَلَيَّ عَلِي
فَمَهما يَعتَرِض مِنها / يَجِد مَثلاً وكالمَثَلِ
رَأيتُ لِكلِّ مَكرُمةٍ / دَلالاً غَير مُحتَمَلِ
وَوَصلاً غَير مُتَّصلٍ / وهَجراً غَير مُنفَصِلِ
فلَيسَ يَبيتُ ذو كَلَفٍ / بِها إِلا عَلى وَجَلِ
سِواكَ فَأَنتَ دُونَهمُ / غَريقُ الشَّرقِ بالبَلَلِ
وبَينَكُما مُواصَلةٌ / صَفَت من كدرة المَلَلِ
وَكَم سَدَّت خِلالكَ ه / ذِهِ في الثَّغرِ مِن خَلَلِ
وَقالوا إنَّها دُوَلٌ
وَقالوا إنَّها دُوَلٌ / وما الأَيامُ بِالدُّوَلِ
وإِلا ما لِحالي ه / كَذا مُذ كُنتُ لَم تَحُلِ
وكَيفَ أَخافُ إِن حَكَمَت / عَلَيَّ وأَنتَ تَحكُم لِي
نَوائِبُها إِذا طَرَقَت / وعَبدُ الدَّائِم بنُ عَلِي
عَلَى ما حلَّ بي وهُمُ حلولُ
عَلَى ما حلَّ بي وهُمُ حلولُ / إِذا قالوا الرَّحيلَ فَما تَقولُ
فَلا تُطِل الملامَ فلستُ أصغي / فَأدري كيفَ تُقصِرُ أَو تُطيلُ
ألَم تَغضَب لنُصحِكَ حينَ يَمضي / هَباءً لا يُقابِلُهُ قَبولُ
وفي القُطر الَّتي بَكرتَ فُؤادٌ / تَغَلغَلَ بَينَ قُطرَيهِ الغَليلُ
وأَقمارٌ هَوادِجُها أفولٌ / وأَغصانٌ تَميلُ فَتَستَميلُ
وأَردافٌ تُجاذِبُها خُصورٌ / وكَيفَ يُجاذِبُ السَّمِنَ النُّحولُ
وأَنتَ تَقولُ لَو حمِّلتَ صَبراً / وبِالصَّبرِ الجَميلِ هَوىً جَميلُ
فَدَع عَزمي وَما يُدعَى إِلَيهِ / فَلَيسَ يَهونُ إِلا ما يَهولُ
وأَكثرُ ما تُخوِّفُني المَنايا / وكَم قَد جاءَني مِنها رَسولُ
تحاولُ ما بخِلتَ عَلَيهِ مِني / وما أَنا بِالَّذي التَمَسَت بَخيلُ
ولَكِن أبعدَت لَمَّا رَأَتني / قَريباً مِن أَبي الحَسَن بنِ لُولُو
وَكَم حَلَّت صُروفُ الدَّهرِ حَولِي / فَحَوَّلَهُنَّ عَهدٌ لا يَحولُ
وَجودٌ يُهمِلُ السُّحبَ احتِقاراً / إِذا ما اشتَدَّ بَينَهُما الهُمولُ
وأَخلاقٌ كَأبكارِ الغَوانِي / إِذا اشتَملَت عَلَيهنَّ الشَّمولُ
وَآراءٌ مُعَلَّقةُ النَّواحِي / وَإِن ثَبتَت بِأَفكارٍ تَجولُ
وَقَد تَأتِي العُقولُ إِذا اطمَأَنَّت / بِما لَيسَت تَقومُ لَه العُقولُ
لَئِن باتَت تُسابِقُني المَعاني / إِلَيكَ كَأنَّ مُختَرعاً مَقولُ
فَما أَنا مُدرِكٌ بِالقَولِ فَضلاً / فَكَيفَ وأَنتَ قَوَّالٌ فَعولُ
تَكاثَرَ عِندكَ الشُّعراءُ فَانظُر / فإِنَّهُم وإِن كَثُروا قَليلُ
وأَبناءُ السَّبيلِ فَما عَلَيهِم / إِذا سأَلوكَ مَعروفاً سَبيلُ
زَفَفتُ إلى نَداهُ عَروس فِكري
زَفَفتُ إلى نَداهُ عَروس فِكري / ليُمهرها فأولدَها المِطالا
يُماطلُني ويوعِدُني مُحالاً / لأنِّي قلتُ في مَدحي مُحالا
أراني كلَّما أنكرتُ قَولاً
أراني كلَّما أنكرتُ قَولاً / أُعابُ بِه يُقالُ حكى العُدَيلُ
وَهذا كانَ يحسُنُ منكَ عِندي / لياليَ كان بي شَغَفٌ ومَيلُ
وكانَ نهارُ وَجهِكَ ذا مُنيراً / طَليقَ النُّورِ لَم يَحضُرهُ لَيلُ
وكانَ العِزُّ بي لكُم ومنِّي / يُجَرُّ عَلَيكُم لِلذَّيلِ ذَيلُ
رَضيتُ الشعرَ دون الشِّعرِ هَجواً / لَكُم فلَكم بِه حَربٌ وَوَيلُ
أقُل حالي وإنَّ مقالَ حالي
أقُل حالي وإنَّ مقالَ حالي / لَمِن قُبح التَّحلِّي بالمُحالِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025