وَذي رَحِمٍ يُطالِعُني أَذاهُ
وَذي رَحِمٍ يُطالِعُني أَذاهُ / أَقولُ لَهُ صراحاً غَير خَتلِ
ألا تَقنى الحياءَ أبا يَسارٍ / فَتُقصِرُ عن مُلاحاتي وعَذلي
فَصَدري سالِمٌ لا غِشَّ فيهِ / وَصَدرُك واغِرٌ بِالغِش يَغلي
أُحاوِلُ أَن تَلينَ وَأَنتَ فَظٌّ / أُلهف لَهفَتي وَلُهوفَ عَقلي
بِقُربي فيكَ لَو يُدنيكَ قُربي / حُنُوّاً قَد حَنَنتَ بِقَطعِ حَبلي
فَلَولا أَنَّ أَصلَكَ حينَ ثَنمى / وَفَرعَكَ مُنتَهى فَرعي وَأَصلي
وَأَنّي إِن رَمَيتُك هِضتُ عَظمي / وَنالَتني إِذا نالَتكَ نَبلي
لَقَد أَنكَرتَني إِنكارَ خَوفٍ / يُقيمُ حَشاكَ عَن شُربي وَأَكلي
وَكَم مِن سَورَةٍ أَبطَأتُ عَنها / وَأدرَكَ مَجدها طلبي وَحَفلي
كَقَولِ المَرءِ عَمرٍو في القَوافي / لِقَيسٍ حينَ خالَفَ كُلَّ عَدلِ
عذيري مِن خَليلي مِن مُرادٍ / أُريدُ حَياتَهُ وَيُريدُ قَتلي
تَعَلَّم حينَ يُدلي القَومُ يَوماً / دِلاءَ المَجدِ ماذا كُنت تُدلي
وَتُغمَرُ عِندَ جَهدِكَ في المَعالي / إِذا ما لَم تُواضِحهُم بِسَجلِ