نبا بيدي حسام من رضاكا
نبا بيدي حسام من رضاكا / فوافتني النوايب عند ذاكا
فيا صرف الزمان ويا دجاه / وقد صرفت جفوني عن سناكا
يقين رضاك لم البسه حتى / افضت اليّ من شك شكاكا
وكيف يقيم عندك مَن رمته / خطوب الدهر في أعلى ذُراكا
فلا ناديك تحضُره لأنسٍ / ولا في وقت تأميل يراكا
وما قلقت ركابي عنك الا / وقد حللّتُ رايدها حماكا
وما ذنب الفراق على محب / حويت وداده وحوى قلاكا
تجاوز فيك ودي كل حدٍّ / ولكن التجاوز ما اطباكا
ولو جاورتني قدر اعتقادي / لنلت بك المجرة والسماكا
ولو يؤتي مناه نور طرفي / لما أومى الى أحد سواكا
ثناك عن القبول عليّ واشٍ / ولكن عن هباتك ما ثناكا
وأعجب كيف حالت منك حالي / ولم تدر مَن حلاكا
فكيف أثمت في تعذيب قلبي / وما عُقدت على حرب حِباكا
أطعت علَى مَن لامتُّ حتى / أرى مثواه مَن عصاكا
محا حسنات قصدي وانقطاعي / بسيئةٍ أقام لها ذراكا
فجَنبَ من بشرك عن جنابي / ونفّرَ طير حظي من رباك
ووفر رايتي قبل ارتحالي / كأن به استدل على غناكا
وهبه أطاق عن مثواك صرفي / أيقدر صرف قلبي عن هواكا
وان تك مرة عثرت جيادي / فما قدمتُ من سبق كفاكا
وقالوا ليس لي أدب سني / لقد زعموا مع الغيب اشتراكا
وهل قذف الجواهر غير بحري / فحتى كم يطيفون
ستعلم بعد سيري أي علق / لاجياد العلى نبذت يداكا
واي شذى أتيت له اشتياقا / وكان نسميه بالحمد صاكا