القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 6
إليك عني يا نفسي إليك
إليك عني يا نفسي إليك / فما لها ما يقابل ما عليك
فهل أمَّارة بالسوء يلفى / لديها بعض ما يلفى لديك
بتهلكة لقد ألقيت مني ال / لذي ألقيت آه من يديك
فلا أدري أقوالي آه مني / يبرِّد غلتي أم آه منك
وما من موبقات صح عني / بواسطة الهوى أرويه عنك
مضى عصر الصبا كزمان ورد / ولم يبق عدمتك غير شوك
ألم يأنى لك الاقلاع عما / بسوء ختامه يسود صكي
تعالي ويك نكثر من عويل / وتعديد على ما فات ويك
أعدِّد كل آونة ذنوبا / عليها كلما عدَّدت أبكي
ويستر بالرياء نفاق قلبي / لساني يا لستر فيه هتكي
ولي نفس تعرَّضني لحتفي / وتعرضني على تبعات هلكي
سفاها كم تناشدني شفاها / حذار حذار من بطشي وفتكي
إذا حككتها ظهرت زيوفا / وزيف التبر يظهر بالمحك
أنا ما عشت أشكو الضيم منها / فلا عاشت ومني الضيم تشكي
وإن قابلتها يوما بزور / تقابلني مغالطة بأفك
فلا عما يشين أكف كفي / ولا فيما يزين أفك فكي
وتعلكني بألسنة أناس / فيكثر في لحوم الناس علكي
واني والعليم بكنه حالي / ومن عن دركه قد كلَّ دركي
لئن دلست كفرانا بشكر / فما دنست ايمانا بشرك
ومن يك حب أهل البيت ذخرا / له ينجو غدا من غير شك
فهم للمختشى غرقا ببحر / تلاطم بالذنوب عظيم فلك
وهم فرج لمن سدَّت عليه / منافذ أوقعته بكل ضنك
نصال مناضل ونبال رام / وقضب مضارب وسيوف بتك
ليوث ملاحم وغيوث محل / وحزب ملائك وولاة ملك
فروع نبوَّة وأصول دين / وفتية طاعة ورجال نسك
شموس معارف وبدور عرف / وأنجم رفعة من ذات حبك
ببدر قد أعادوا عبد شمس / كشمس العصر جانحة لدلك
وكم في الحرب صانوا من دماء / أعدَّوها بنو حرب لسفك
وقد تركوا لهم دنيا رأوهم / بها أحرى فساموها لترك
سواهم أهل بيت لم يطهر / من الرجس الاله ولم يزك
وكم رجس تدنس فيه قوم / يزيد على يزيد فيه ضحكي
أصعد زفرتي فتصوب دمعا / يخلص باتقاد الوجد سبكي
وأنثر من عقيق الدمع عقدا / فانظم نعتهم منه بسلك
عليهم من مواليهم سلام / مع الصلوات يحبك أي حبك
مدى الأيام ما ناحت وحنت / مطوِّقة على عذبات أيك
وما فاحت نوافج من ثنائي / على حضراتهم بختام مسك
ومولعة باتلافي وهلكي
ومولعة باتلافي وهلكي / تحاول بارتكاب الوزر هتكي
شكوت لها وحق لي التشكي / إليك عن يا نفسي إليك
فما لك ما يقابل ما عليك /
من الأيام كم سودت صحفا / تعذر أن يفيها النقل وصفا
تخذت أوامر الأسواء الفا / فهل أمَّارة بالسوء يلفى
لديها بعض ما يلفى لديك /
وثقت وهل أخو ثقة يعوَّل / عليك وظهره بالوزر حمل
وإنك لا بلغت مني مؤمَّل / بتهلكة لقد ألقيت مني ال
ذي ألقيت آه من يديك /
وحرِّ تأسفي وأوار حزني / تعذر أن يبوح بماء عيني
وقولي ألف آه ليس يغني / فما أدري أقولي آه مني
يبرَّد غلتي أم آه منك /
ثكلتك إن لهوك غير مجد / وليس بمرشد لسبيل رشد
وإنك تعلمين بغير عود / مضى عصر الصبا كزمان ورد
ولم يبق عدمتك غير شوك /
غرست معاصيا فجنيت إنما / به استوجبت تأنيبا ولوما
لقد أمضيت بالأسواء ختما / الم يان لك الاقلاع عما
يصك بسوء ما أجرمت صكي /
كثير العمر فات إلى سبيل / وما أبقاه آذن في رحيل
وإذ لم يبق منه سوى قليل / تعالي ويك نكثر من عليل
وتعديد على ما فات ويك /
ولي حوباء منها نلت حوبا / كبيرا للجرائم صار كوبا
ألم ترني صباحا أو غروبا / أعدِّد كل آونة ذنوبا
عليها كلما عدَّدت أبكي /
أسرَّ مآثمي ما بين صحبي / ويعلم ما يسر القلب ربي
وأظهر ما أكتم فيه عيبي / ويستر بالرياء نفاق قلبي
لساني يا لستر فيه هتكي /
تضاعف باحتمال الوزر ضعفي / وفي كيل المآثم لي توفي
أأملك راحتي عنها بكفي / ولي نفس تعرضِّني لحتفي
وتعرضني على تبعات هلكي /
تحذرني مشافهة بلاها / ويعطفني الغرور إلى هواها
بأيدي البطش فض الله فاها / سفاها كم تناشدني شفاها
حذار حذار من بطشي وفتكي /
شكوت لربها ما صح عنها / ولا تنفك تأمرني وانهي
ويعلم من إليه الأمر منهى / أنا ما عشت أشكو الضيم منها
فلا عاشت ومني الضيم تشكي /
تلاقيني بوجه من سرور / وألقاها بنوع من حبور
كلانا دائبين إلى غرور / فإن قابلتها يوما بزور
تقابلني مغالطة بافك /
يدي ما قد جنته عليَّ يكفي / بخسراني ونطق فمي بزيفي
فها أنا رهن كل خسف / فلا عما يشين أكف كفي
ولا فيما يزين أفك فكي /
ولكني أقول على التوالي / وعلم الله يغني عن سؤالي
أأخشى من وقوعي في ضلالي / وإني والعليم بكنه حالي
ومن عن دركه قد كلَّ دركي /
ومن عنه تضاءل كة فكر / ومنه ما أحاط ببعض خبر
ومن وحدته بخلوص سرَّ / لئن دلست كفرانا بشكر
فما دنست أيمانا بشرك /
بآل محمد سرا وجهرا / وثقت فلم أخف في الحشر وزرا
ولم أحذر لصرف الدهر مكرا / ومن يك حب أهل البيت ذخرا
له ينجو غدا من غير شك /
سفير ولائهم في يوم حشر / نجاة للغريق ببحر وزر
فهل أخشى عواقب كل أمر / وهم للمختشى غرقا ببحر
تلاطم بالذنوب عظيم فلك /
وهم حرم لمن يأوى إليه / ومستند لمن يلفى لديه
أتوقعه ضلالته بتيه / وهم فرج لمن سدت عليه
منافذ أوقعته بكل ضنك /
وهم سبب الوصول إلى مقام / به لمقصر أي التزام
وهم لعديم حام مستضام / نصال مناضل ونبال رام
وقضب مضارب وسيوف بتك /
أئمة حكمة وملوك عدل / أروعة مفخر ونجار فضل
بحور مكارم وسيول نيل / ليوث ملاحم وغيوث محل
وحزب ملائك وولاة ملك /
سلالة نور حق مستبين / وعترة أنزع شثن بطين
فهم من غير شك عن يقين / فروع بنوة وأصول دين
وفتية طاعة ورجال نسك /
فراقد سودد ومنار رشد / رواعد بارق وبروق رعد
سماء عوارف وبروج مجد / شموس معارف وبدور سعد
وأنجم رفعة من ذات حبك /
لهم في الحرب مشرقة كشمس / مواقع لا نحددها بحدس
ومنها في القليب بغير لبس / ببدر قد أعادوا عبد الشمس
كشمس العصر جانحة لدلك /
وهم سحب الندى رجاء / بسلم والضياغم في لقاء
فكم كشفوا لحق من غطاء / وكم في الحرب صانوا من دماء
أعدتها بنو حرب لسفك /
ثلاثا طلقوا دنيا لقوها / تليق لآل صخر فارتضوها
نأوا عنها أولئك إذ أتوها / وقد تركوا لهم دنيا رأوها
بهم أحرى فساموها لترك /
أليس بحبهم ينجو المقصر / أجل ولذنبه الرحمن يغفر
وصح تواترا والذكر مخبر / سواهم أهل بيت لم يطهر
من الرجس الاله ولم يزك /
أتعجب إن بكيت لضحك قوم / أبت الا قتال أباة ضيم
بأجفان جفاها طيب نوم / سأبكيهم إلى ميقات يوم
يزيد على يزيد فيه ضحكي /
فلست بمدرك في الحشر أمنا / ولا متوطن الفردوس مغنى
إذا لم أخزه في كل معنى / وألعنه ليوم الدين لعنا
يشارك روحه بأشرِّ شبك /
أفرق أدمعي وترا وشفعا / على آل البتول الطهر جمعا
لمشهدهم متى شاهدت ربعا / أصعد زفرتي فتصوب دمعا
يخلص باتقاد الوجد سبكي /
وأسعر لاعج الاشجان وقدا / بلى ولرزئهم أزداد وجدا
من بند السلو أحلَّ عقدا / وأنثر من عقيق الدمع عقدا
فانظم نعتهم منه بسلك /
يروق لناظر منه انتظام / يروق لسامع منه انسجام
ومثل الودق ينثره غمام / عليهم من مواليهم سلام
مع الصلوات يحبك أي حبك /
ولم تبرج ولا برحت لديهم / بحرمة جدهم وبوالديهم
تحية ربهم تهدي اليهم / مدى الأيام ما ناحت عليهم
مطوقة على عذبات أيك /
وما نثرت فرائد من رثائي / وما نظمت قلائد من ولائي
وما ساحت سوافح من بكائي / وما فاحت نوافج من ثنائي
على حضرتهم بختام مسك /
ابثك يا أبا سلمان وجدا
ابثك يا أبا سلمان وجدا / قصاراه عداك الخطب هلك
واشكو من جفاك إليك ما بي / وهل شاك إليك ومنك يشكو
إليك أبا الأمين أحث شوقا
إليك أبا الأمين أحث شوقا / مباديه غشاك الستر هتك
فدتك الروح قمت مقام نفسي / لذلك رحت منك إلي تشكو
يطابق قول عيسى الفعل منه
يطابق قول عيسى الفعل منه / طباقا ليس يعرف قط فكا
فلا عما يزين يكف كفا / ولا فيما يشين يفك فكا
وذي سفه له أفعال أفعى
وذي سفه له أفعال أفعى / وأقوال له أقوى وأنكى
فلا عما يشين يكف كفا / ولا فيما يزين يفك فكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025