القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 7
رعايةُ حقِّنا حقٌ عليْكا
رعايةُ حقِّنا حقٌ عليْكا / لما نعتدُّ من مَيْلٍ إليكا
ونَصْرُك باسِطُ النُّعمى علينا / نهايةُ ما نُؤَمِّلُهُ لديكا
فدُونَك من مَوَدَّتِهِ نصيباً / رِغيباً قد ملأتَ به يديكا
أباالعباسِ لا تُغْلَبْ عليه / فقد أضْحَى ولم يُغْلَبْ عليكا
متى راعيتَه من جانبيه / رعاك بعينه من جانبيكا
ولم تعدم به سيفاً ودرعاً / كهمّك عُدَّةً في حالتيكا
ومثلك لا يُدَل على رشادٍ / كفاك بلمحةٍ من ناظريكا
أبا العباس قد أسديت فعلاً / وصلتَ به إخاء مُؤاخِيَيْكا
وفيه فرصةٌ لك فانتهزْها / فإن اللَّه يكبتُ حاسديكا
ألا يا ابن القنوطِ عجبتُ جدّاً
ألا يا ابن القنوطِ عجبتُ جدّاً / لمُستدعاكَ شرّي والتِماسِكْ
وكيف طمعتَ في استضعافِ ليثٍ / مخالبُهُ شوارع لاختلاسِك
وثبْتَ على الهزبر وأنت كلبٌ / ولم تحسِبْه ينشطُ لافتراسِكْ
فدونَكَ قد بُليتَ به مليئاً / بحطم قناةِ ظهرك وانتهاسكْ
وكنتَ مُكلَّفاً تعتسُّ شراً / فقد صادفت حتفك في اعتساسك
وأجدِرْ باحتراقكْ حين تعشو / إلى نارٍ وأبْعِدْ باقتباسك
إذا نحن انتضينا مُنصلَينا / عرفت حديدَ قرنِك من نُحاسك
ضمنتُ لك احتباسَ الحلمِ حتى / أطيل على الهوان مدى احتباسك
أتاني عنك أنك عِبتَ شعري / وما زلتَ المضلَّل في قياسك
فقلتُ عساهُ كان به نُعاسٌ / وعندي ما يُطيِّر من نعاسك
هجاء إن سكنتَ له تمادى / وإن شامَسْتَ ذلَّل من شِماسك
تفوحُ له فواتحُ منك تحكي / صديدك ميتاً عند انبجاسك
أقِلني لا عَدِمتَ أخاً عَفُوّاً / يُقيلُكَ عند عَثْرِك وانتكاسك
جهلتُ الآبنوسَ فقلتُ غصنٌ / ولم أحسبه بعضَ قرون راسك
وقد فهمتني فرجعتُ عمّا / نكرتَ عليَّ فاكففْ حدَّ باسك
وأنتَ فتىً أحطتَ بكل علمٍ / لغوصك في است أمك واغتماسك
وقد نُوظرتَ في أشياء شتَّى / فلم تعرف فُساءك من عُطاسك
أخالدُ لو ألِمْتَ مَضيضَ شيءٍ
أخالدُ لو ألِمْتَ مَضيضَ شيءٍ / مُمضٍّ مُرْمِضٍ لألِمْتَ جَهْلَكْ
أشيخٌ من ذوي يمَنٍ صميم / وتشتم فارساً ناقضتَ أصلك
بهذا الفعلِ سرَّك أن تُسمَّى / جواداً مُفْضِلاً فأبَحْتَ أهلك
لقد أخزيْتَ منْ تُنْمى إليه / ثكْلتُك عاجلاً وثكِلْتُ عقْلَكْ
أمكُّوكَ الخسار سأنتحيكا
أمكُّوكَ الخسار سأنتحيكا / بإحدى الفاقرات ولا أقيكا
أتأمُرُ بالتقزُّزِ من كلامي / وذكرك يُصْدِئ الذهبَ السبيكا
زعَمْتَ بأنني نَحْسٌ وإني / مُجيبُك مُعْلِناً لا أتقيكا
توهَّم زَحْفَ موسى نحو حُسْنٍ / على مَنْقوصتيه لكي ينيكا
وقد دانتْ لطاعته فكانت / دجاجتَه وكان هناك ديكا
فأنشقَ أنفها من نَتْن فيه / كما أنشقْتَنا من نَتْن فيكا
وماطلَ فوقها نَزْواً مريضاً / كنزوِ مُسَخَّرٍ لا يَشْتَهيكا
فإنك واجدٌ ثم احتمالاً / وصبراً مثل صبرِ مُسَخّريكا
لقد صبرتْ على قذرٍ وقُبْح / ولم تَسْعَدْ ولم تُرْضِ المليكا
فما هذا التقزُّز من كلامي / وأُمّكَ لم تُقَزَّزْ من أبيكا
ولا مِنْ حَمْلها إياك منْه / وقد حمل الخنا بطنٌ يعيكا
حلفْتُ على التي بُلِيتْ بمُوسى / لقدْ جعلَتْ له فيكُم شريكا
أقِرْدٌ مُقعَدٌ وتَعِفُّ أنثى / له كلا وإفكِ مُعَلّليكا
أحاذِرُ أن تكون سليلَ شتَّى / وأحذَرُ مثلَ ذاك على بنيكا
عجِبْتُ ولا تعجُّبَ من ضلالٍ / بدا للناسِ منك ومن ذَويكا
وكثرةِ ناسليكَ لقد أرانا / سُقوطَك قِلةُ المُتنازِعيكا
رأيْتُك من بني حواءَ طُرا / وما في دهمهم مَنْ يدّعيكا
وما أنْفيك عن موسى لأني / أرى موسى يُكثّر غائظيكا
ولكنْ جَمَّ فيك مُشاركُوهُ / وإن أصبحْتَ بينهُمُ تَريكا
رمْوا بك عن حِرٍ عَمِقٍ وآلُوا / عليك أليَّةَ المُتناكريكا
فلا تعرضْ لدعوى غيرِ مُوسى / فلَيْسَ الأكرمُونَ بقابليكا
عليك عليك موسى فانتحلْهُ / فإن الناسَ غيرُ مُدافعيكا
هو الزمنُ الذي أضحى وأمسى / أقلَّ اللَّه فيه مُنافسيكا
أبوكَ المُقعَدُ المعتوهُ أدنى / إليك اللُّؤمَ والعقلَ الركيكا
رأيتُ أخاك يطلب منك قوتاً / وقد كثَّرْت فيه مؤنّبيكا
فلم تسمحْ له بكَفافِ وجْهٍ / ولا شفَّعْتَ فيه أقْربيكا
وعرّضتَ الخبيثة لي سفاهاً / فعِفْتُ خبيثها حَولاً دكيكا
فلمَّا استُكْره الكلِمُ المُقفَّى / تجشَّمها تجشمَ نائكيكا
فقُبحاً يوم تُبعثُ يا ابن موسى / لوِجهِكَ مُرْدِفاً قُبحاً وشيكا
أتَسْمَح باستِ أمِّك للقوافي / وتبخَلُ بالكفاف على أخيكا
غدوْتَ مُحالفاً مالاً بديناً / جعلتَ فداءَهُ حسباً نهيكا
أتاحكَ لي شقاؤُك يا ابن موسى / لتكسِبَ بي شماتَةَ حاسديكا
ولم أعلَمْك تطلُبُني بذَحْلٍ / ولكني إخالُك مستنيكا
ولو أنّي نزوْت بألفِ أيْرٍ / ومِتَّ لما وجدْتَ لديَّ تيكا
وما بي في احتمائك من سقامٍ / ولكنّ المُصحِّح يحتميكا
وهل مِن قائلٍ لك لا يراه / سراةُ الناس مغْبوناً هتيكا
أتنتحِلُ التقزُّزَ يا ابن حُسْنٍ / وحَجَّامُ القبيلةِ يمْتَطيكا
وما تنفكُّ مُرتضعاً مَنِيّاً / لعبدٍ تشتريه فيَشْتريكا
وكان الحُرُّ عندك عبدَ سَوْءٍ / وعبدُ السُّوءِ ربّاً يَسْتَنيكا
تشامخُ إنْ لقيتَ ذوي المعالي / وتَسْفُلُ للعبيد فتعتليكا
أعِرْ شَتَراً بعيْنك منك فِكْراً / وطالبْ بالجنايةِ واتريكا
أيورٌ طاعنتْك وأنت ماء / وطالتْ عنك غفلةُ مُدَّعيكا
أيا شتراً على بخرٍ أليمٍ / إلى قذرٍ توقَّ مُهاتريكا
أكلْتَ السمَّ يوم أكلتَ لحمي / فلا يغررْك قولُ مهنِّئيكا
ستأكلُ من فريك الشَّتْم صدراً / كما أكلت مشايخُك الفريكا
وأُعقبك المدُوس على فراغ / وأعقب مثلَ ذاك مُؤازريكا
فصبراً للهجاء ستَجتَويه / على أنَّ الهجاءَ سَيَجْتَوِيكا
بل الإعراضُ عنك عليَّ فرضٌ / وإن قدمْتُ بعض الهُجر فيكا
ظلمتُكَ إذ هَجَوْتُكَ يا ابن موسى / وحقُّك أن أكثّر مادحيكا
لأنك نِلْت مني فاجتباني / بذاك جميعُ من لا يجتبيكا
ومَن لا يجتبيك الناسُ طرّاً / وضِعفا ذاك من لا يَرتضيكا
ولكنْ لا بحمدِك ذاك لكن / بحمدِ مُكثّر المتنقّصيكا
قِلاك براءةٌ وهَواك عُرٌّ / ودينُ الناس حمدُ مُذمّميكا
فصِلْني بابتراكك في انتقاصي / فشُكري فوق شكرِ الشاكريكا
وأنت أخي أعِدُّك للَّيالي / إذا عرتِ الخطُوب وأرتَجيكا
وتُعرم غُلْمتي ويقوم أيري / إذا عز السّفاح فأعتريكا
فتمنحني عيالك منحَ سَمْحٍ / إذا نيكتْ حليلتُه ونيكا
تألَّفني بذاك وتبتغيني / وإنْ كنتُ امرأً لا أبتغيكا
سوى أني أُمِصُّك رأس أيري / وودُّك أنَّني من ناكحيكا
وكم قد قلت حين يُريب رَيْبٌ / مقالة آمِلٍ من آمليكا
أقرْنَ صديقنا الحسن بن موسى / علوْتَ فليس خطْبٌ يرتقيكا
رأيتُك حِصْن من يرتادُ حِصناً / فطوبى نائليك ونازليكا
أسومُكَ ما يسومُ العبدُ مثلي
أسومُكَ ما يسومُ العبدُ مثلي / مَليكاً من بني الأملاك مثلَكْ
أسومُكَ أن تدرَّ عليَّ رزقي / وتنبذَ خِدمتي لتُبينَ فضلَكْ
وقد أغربتُ جِدَّاً في سُؤالي / لتُغربَ في العلا وأمنتُ بخلك
ولم أجهلْ هنالكَ جور حُكمي / ولكنّي عرفتُ هناكَ نُبلك
فإن تفعلْ فأنتَ لِذاكَ أهلٌ / وإن تمنع فلستُ ألومُ عدلك
ولستَ بعادمٍ ما دمتَ حياً / مديحكَ سالكاً في كل مسلك
حلفتُ بمن يَردُّكَ لي مَردّاً / كريماً إنه بالأمر أَمْلك
لئن أخفَى حِذاري عنكَ شخصي / لمَا أرسلتُ من كفَّيَّ حبلك
ولم أهربْ على ثقةٍ وعلمٍ / بأني إن رميتَ أفوتُ نَبلك
ولكنّي هربتُ على يقينٍ / بأنك مُغمدٌ في الحلم نصلك
وما بي رغبةٌ عن عبدِ عبدٍ / لديكَ وإن جعلتَ أذاي شُغلك
ولكني أصونُ عليك قدْرِي / ورُبَّ مصونةٍ لي فيكَ بل لك
وما لي أستخفُّ بقدْرِ نفسي / وقد أوطأتُها يومين رحْلك
وقد نبهتَها ورفعتَ منها / وشكّلَ قدرَها التشريفُ شكلك
وحَسْبِي رفعةً وعلوَّ قدْرٍ / بأني مرةً قبَّلْتُ رِجْلَكْ
فلا تسخط عليَّ ولا تُذِلني / وشبِّه بالمحاسن منكَ فِعلك
وصُنْ حُرَّاً بذلتَ لهُ العطايا / فقد شانَ ابتذالُك منه بَذْلك
أبا عثمان أنت عميدُ قومِكْ
أبا عثمان أنت عميدُ قومِكْ / وجودُك للعشيرةِ دونَ لَومِكْ
تمتَّعْ من أخيك فما أُراهُ / يراكَ ولا تراهُ بعد يومِكْ
طباهجةٌ كأعرافِ الديوكِ
طباهجةٌ كأعرافِ الديوكِ / تروقُ العين من شرط الملُوكِ
هلُمّ إلى مُساعدتي عليها / فلستَ لمثلِ ذلكَ بالتَّروكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025