عَلى ذِكراهُ أَيّامَ الفَنيقِ
عَلى ذِكراهُ أَيّامَ الفَنيقِ / جَرى مِن عَينِهِ عَينُ العَقيقِ
فَمِنها وَالحَيا ما اِحمَرَّ ماءٌ / سَقى فَاِنشَقَّ تُربٌ عَن شَقيقِ
وَلَيسَ الدَمعُ مِنهُ صَوبَ ماءِ / كَما ظَنّوهُ بَل ذَوبَ الحَريقِ
يُكَلِّفُني العَذولُ سَماعَ قَولٍ / مِنَ الأَنفاسِ يَأخُذُ بِالمَضيقِ
رُوَيدَكَ لا أُعيرُكَ غَدرَ سَمعي / أَأَسمَعُ مِن عَدُوٍّ في صَديقِ
وَحَلَّ حَديثُهُ مِنّي مَحَلّاً / هُوَ المَوصوفُ قِدماً بِالسَحيقِ
وَما حُسنُ السَلامَةِ فَوقَ بَرٍّ / وَيا قُبحَ الشَماتَةِ بِالغَريقِ