نظامَ الدّينِ كم فارقتُ خِلاًّ
نظامَ الدّينِ كم فارقتُ خِلاًّ / وكم صَلِيَتْ حشَاي لَظَى اشتياقِ
فلم أجزَعْ لِفَجْئَاتِ التّنائِي / ولم أفْرَقَ لروْعاتِ الفِراقِ
وهأَنذَا لِبُعدكَ إلفُ هَمٍّ / تَفِيضُ له النّفوسُ من المآقي
أُمَنّي قَلبِيَ الخفَّاقَ شوقاً / إليكَ بِقُرْبِ أيّامِ التّلاقي
أبا الحارِثِ اُسلَم من حوادِث دهرِنَا / ومن حَرِّ أنفاسِ المشُوقِ المُفارِقِ
أَذُمُّ إليكَ البينَ إنَّ وشِيكَه / رَمَى كلَّ عظمٍ من عِظَامي بعَارِقَ
وأضللتُ شَمسِي ثم أصبحتُ نَاشداً / لها وهي في غرْبٍ بأرضِ المشَارقِ
أروحُ وأغدُو في هُمومٍ تَعودُني / فيا ليَ من همّيْنِ غادٍ وطَارقِ